المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تستعرض منجزاتها ما بين 2019-2021

أصدرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير كتابا بعنوان “حصيلة منجزات قطاع المقاومة وجيش التحرير في المجال الاجتماعي 2019-2021″، يتيح إمكانية الاطلاع على المستجدات والمنجزات في ظل دينامية العمل بهذا القطاع الاجتماعي. ويتضمن الإصدار الجديد، الذي ألفه قسم الشؤون الاجتماعية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والذي يقع في 136 صفحة من القطع المتوسط، ثلاثة محاور تتعلق بـ “الرعاية الصحية والتأمين الصحي الإجباري”، و”إدماج بنات وأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في النسيج الاقتصادي والاجتماعي”، و”الرعاية الاجتماعية والمعاشات”. كما يتناول هذا المؤلف المبادرة التضامنية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بشأن المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا (كوفيد 19)، بالإضافة إلى ملحق يقدم الوثائق والمستندات المتعلقة بالمنافع والامتيازات المخولة لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذوي حقوقهم. وفي تقديم لهذه الكتاب، أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكتيري، أن هذا العمل يأتي للوقوف عند الأدوار الطلائعية التي تقوم بها المندوبية السامية في مجال الحماية الاجتماعية بتنسيق مع كافة الشركاء الاجتماعيين، لما له من آثار مباشرة وملموسة في تحسين ظروف عيش المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير، لاسيما في سياق التحديات الاقتصادية والمخاطر الصحية التي يشهدها العالم. وأكد الكتيري في هذا السياق أن محور العمل الاجتماعي يشكل حجر الأساس في استراتيجيات عمل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذي تسعى من خلاله إلى تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية والأحوال المعيشية والصحية لأسرة المقاومة وجيش التحرير وإدماج بنات وأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في النسيج الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تضطلع بمهام وأدوار ذات صلة وثيقة بكل ما من شأنه تحسين وتجويد الخدمات الاجتماعية وكذا توظيف منظومة القيم الوطنية في خدمة المشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي والنهضوي والتنموي للمغرب لكسب رهانات التنمية الشاملة والمستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبشرية والبيئية. وسجل أن الفترة الممتدة ما بين 2019 و2021 أثمرت حصيلة جد إيجابية أتاحت تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية والأحوال المعيشية والصحية للمنتمين، وتحقيق العديد من المكاسب التي كان لها أثرها الإيجابي على المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير وخاصة في ظروف الوضعية الوبائية التي عاشها المغرب جراء السياق العالمي الصحي الحرج. وأوضح الكتيري أن توجهات ومبادرات المندوبية السامية تندرج في ثلاثة مجالات أساسية، وهي مواكبة استفادة قدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير وذوي حقوقهم من الرعاية الصحية، ومواصلة العمل من أجل إدماج بنات وأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في النسيج الاقتصادي والاجتماعي عبر التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي. كما تنصب جهود المندوبية السامية على “تأمين الرعاية الاجتماعية لفائدة قدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير وذوي حقوقهم عبر استفادتهم من راتب معاش العطب ومنحة التعويض الإجمالي والتعويضات المالية والامتيازات والمنافع النقدية والعينية”. يشار إلى أن إصدار هذا الكتاب يأتي في إطار التوجه الذي تعتمده هذه المؤسسة الموكول لها تدبير الشأن العام للمقاومة وجيش التحرير، ويصدر من مبدأ الشفافية والانفتاح على سائر مكونات المجتمع وخاصة أسرة المقاومة وجيش التحرير وأبنائهم وذوي الحقوق من الشهداء والمتوفين منهم، عبر تجسير علاقات التعاون والتضامن والتكافل الاجتماعي فضلا عن إشاعة ثقافة الوطنية الحقة والمواطنة. يذكر أن نشر هذه الكراسة يتزامن مع تنزيل البرنامج الملكي الطموح للحماية الاجتماعية، الذي يشكل مشروعا واعدا كفيلا بحماية الفئات الهشة والرقي بها إلى مستويات اجتماعية وحياتية أكثر جودة من خلال توفير التأمين الصحي والإدماج في نظام التقاعد.

Related posts

Top