المهرجان الدولي للمسرح الجامعي الموعد السنوي الذي ينتصر للديبلوماسية الثقافية الموازية

المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء يبدء العد للعقد الرابع احتفاء بحدث الدورة 31 التي تصل إلى هذه المحطة بشعار: المسرح والتغيير، لمواصلة رسالة الحوار والتواصل والفعل الفني والثقافي والمسرحي بين شبيبة العالم وفق التوجه الذي ترتضيه له الجهة المنظمة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، من خلال موعد سنوي قار وبرمجة وتصورات تخدم المشروع الثقافي .
نظمت الجهة المنظمة للمهرجان الدولي للمسرحي الجامعي للدار البيضاء وفق عادتها التواصلية ندوة صحفية تواصلية وترافعية يوم الثلاثاء 25 يونيو 2019، بإحدى فضاءات التواصل بالعاصمة الاقتصادية والثقافية الدار البيضاء، ترأسها السيد رئيس المهرجان وعميد كلية الآداب بنمسيك الأستاذ عبد القادر كنكاي، وضمت في عضويتها نائب العميد في البحث العلمي، ذ. رشيد حضري ومدير المهرجان ذ.محمد أمين مومين، والمدير الفني، ذ. هشام زين العابدين، والمسؤول الإعلامي، ذ. أحمد طنيش، حيث تم الإعلان عن فعاليات الدورة 31 من المهرجان FITUC الذي سينطلق من 2 إلى 7 يوليوز 2019 ويقترح 6 أيام من البرمجة المسرحية بفضاءات مسارح الدار البيضاء بدء من فضاء كلية الآداب بنمسيك ومسرح المعهد الفرنسي، ومسرح الفنون الحية، ومسرح سيدي بليوط ومسرح ثريا السقاط ومسرح مولاي رشيد، وتعلن الجهة المنظمة أن طموحها المستقبلي الانفتاح على مسارح جهة الدار البيضاءـسطات وعلى عدد أكبر من المسارح، ضيف شرف الدورة 31 فرنسا، وتتميز الدورة باستضافة الدول التالية: فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، الكوت ديفوار، غينيا، مصر، تونس، كوريا، المكسيك، أمريكا الصين، بالإضافة إلى بعض جامعات من المغرب البلد المنظم.
لكل دورة محور بدء من المحور المنطلق الأول، انفتاح شبيبة العالم على الثقافات والفنون وتلاقحهم من خلال المشترك الفني والإنساني، وتناسلت المحاور الأخرى وتتابعت نذكر منها، المسرح والجوانب النفسية والاجتماعية تم المسرح والتحولات والحدود إلى أن اختارت الدورة 28 محور الصمت والدورة 29 محور الحركة والدورة 30 محور وشعار التفاعل، لتختار الدورة 31 المسرح والتغيير، بناء عما يلاحظ خلال العقدين الأخيرين على المستوى الوطني والعربي والدولي، أن التغيير هو العنوان البارز للمرحلة وفي تجليات وعلاقة المسرح بالمجتمع من داخل الإبداع على مستوى مدارسه واتجاهاته وممارسته المتنوعة الفردية منها والجماعية العلمية منها والإبداعية والتي قادت وتقود العديد من الأسئلة حول دور وحدود وآفاق المسرح، وخارج الذات الإبداعية، لأن للمسرح علاقة جدلية بالتغيير كمطلب انخرطنا فيه حينما وعينا دوره في التنمية والتربية وإعداد الفرد للمجتمع.
كما أشير أن المهرجان يقدم ندوة علمية تحاور الشعار: المسرح والتغيير، تشارك فيها فعاليات من داخل المغرب وخارجه، مع الاحتفاظ بالجانب البيداغوجي والأكاديمي المتمثل في تكوينات متخصصة عبر 5 ورشات يؤطرها خبراء متخصصون من داخل المغرب وخارجه يستفيد منها الطلبة وعشاق المسرح وعموم الشباب، كما سيتوج الفعل والتفاعل المهرجاني بتقييم فني وتقني للجنة تحكيم دولية، مع الاحتفاظ ببرمجة تكريم لوجوه مسرحية قدمت وتقدم إسهامها للمسرح وللفن عموما وللبحث العلمي، وهم” المسرحي والمخرج المجدد بوسرحان الزيتوني، والجامعي والمؤطر والممثل المسرحي والسينمائي والدراماتولك وأحد مؤسسي المهرجان الدولي للمسرح الجامعي ذ.رشيد فكاك، والمنتج والمخرج والإعلامي أحد الفعاليات التي ساهمت في إشعاع المهرجان في انطلاقته ومواكبته لباقي المراحل ذ.إدريس الإدريسي، والممثلة المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، الفنانة زهيرة صديق.
صرح رئيس المهرجان وعميد كلية الآداب بنمسيك ذ.عبد القادر كنكاي، أن الجهة المنظمة سعيدة بمواصلة تحقيق المشروع الثقافي والفني والدولي المسرح الجامعي واستمراريته برؤى متطورة عقب كل دورة على حدة لتأتي الدورة 31 التي اختارت شعارا دالا وملخصا لفكر المرحلة، إذ المسرح لصيق بفعل التغيير الذي نراه رؤية في المنهج والأفق والنظرة إلى المسرح الذي أصبح وجوده فعل يساهم في تربية الأجيال وفي التنمية الذاتية والثقافية والفنية والتحاورية مع الثقافات، كما أشار السيد العميد رئيس المهرجان للحركية التي قام بها المسرح الجامعي في جسد الممارسة المسرحية المغربية خصوصا والدولية عموما بطرح العديد من القضايا والإشكاليات؛ إذ حقق عددا كبيرا من اللقاءات الحية والمباشرة مع جميع الجنسيات والإثنيات والثقافات و بذلك أثر بشكل مشهود في الرؤية وساهم في حوارها وتطويرها وأفق انتظارها.
المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، يعي جيدا برهان مشروعه الثقافي الذي يتأسس على فكر ورؤية وتخطيط ووعي بالطموح والمنتظر إذ يساهم في بناء الأفق المستقبلي بدء من مرحلة التأسيس إلى التطور والاستمرارية وصولا إلى مرحلة النضج والتموقع والتميز وبذلك تعدى إشعاعه حدود الوطن وارتبط بكل القارات، بالإضافة أن المهرجان FITUC ساهم في إشعاع الجامعة المغربية ومدينة الدار البيضاء مسقط رأسه باعتباره مشروعا ثقافيا متكاملا يجمع بين الإبداع والتكوين والتأطير والإشعاع والانفتاح على الذات والآخر بدعم ثقافي وعلمي من طرف كل الفاعلين والشركاء وأهل الصحافة والإعلام ورواد المسرح الجامعي، لهذا تستحق فعلا كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء الجائزة الكبرى للتميز العالمي التي نالتها باعتبارها أحسن شريك اجتماعي والتي سلمت لها في 2 ماي 2019 باسم عميدها الأستاذ عبد القادر كنكاي، بمدينة أطلنطا الأمريكية من طرف جامعة كينساو بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية واقتصادية وفنية.

> تغطية: أحمد طنيش

Related posts

Top