اليوبي: انخفاض في سرعة انتشار الوباء والتتبع الصحي للمخالطين هو القناة الأساسية لاكتشاف الحالات

تم تسجيل 124 حالة إصابة مؤكدة حتى العاشرة من صباح أمس الجمعة، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 3692 حالة.

وأفادت وزارة الصحة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا بالمغرب، أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى تلك الساعة ارتفع إلى 478 حالة، بعد تماثل 22 حالة جديدة للشفاء، فيما استقر عدد حالات الوفاة في 155. وبلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 19 ألف و124 حالة.

 وكانت المملكة قد سجلت 3568 حالة إصابة كحصيلة إجمالية حتى حدود السادسة من أول أمس الخميس بعد تسجيل 122 حالة إصابة خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية. 

وأوضح مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بالوزارة، محمد اليوبي، في تصريح صحافي أن 39 حالة تماثلت للشفاء في نفس اليوم، ليرتفع عدد المتعافين تماما من المرض حتى تلك الساعة إلى 456 شخصا، مشيرا إلى أن النسبة المئوية للمتعافين من بين مجموع المصابين الذين تم تأكيد إصابتهم مخبريا بلغت 12.8 بالمائة. وأضاف اليوبي أن العدد الإجمالي للوفيات وصل إلى 155 حالة إلى حدود الساعة على إثر وفاة ستة أشخاص جراء الإصابة بالفيروس إضافية خلال نفس الفترة، وبذلك تبلغ نسبة الفتك، أي النسبة المئوية للهالكين من بين مجموع الحالات المؤكدة، 4.3 في المائة. وسجل أن التتبع الصحي للمخالطين هو القناة الأساسية لاكتشاف الحالات، بحيث مكن من اكتشاف 109 من ضمن 122 حالة تم رصدها خلال الـ24 ساعة الماضية، أي بمعدل 90 في المائة من الحالات المكتشفة.

وأشار المسؤول إلى أن بعض البؤر لا تزال تسجل حالات إصابة مع انخفاض ملحوظ في وتيرتها، موضحا أن مجموع الحالات المسجلة في مختلف بؤر المملكة لم يتعد 40 حالة في الساعة الـ24 الأخيرة.

وسجل اليوبي أن التوزيع الجغرافي للحالات حسب جهات المملكة لم يطرأ عليه أي تغيير، حيث لا تزال جهة الدار البيضاء-سطات تسجل أكبر نسبة من الحالات المؤكدة، تليها جهة مراكش-آسفي ثم باقي الجهات.

وبخصوص التوزيع حسب الحالة الصحية للمرضى أثناء التكفل بهم، أشار المسؤول إلى تسجيل ارتفاع مطرد في الحالات المتكفل بها دون أن تظهر عليها أعراض المرض أو الحالات التي تشكل حالة مرض بسيطة بنسبة 75 في المائة، مضيفا أن الحالات التي تم التكفل بها في وضعية ليست بالخطرة تمثل إلى حدود اليوم نسبة 20 في المائة، بينما بلغت الحالات التي تم التكفل بها في وحدات العناية المركزة والإنعاش نسبة 5 في المائة.

أما فيما يتعلق بسرعة انتشار الوباء، فقد أكد اليوبي أنها انخفضت على العموم، حيث وصل مؤشر تفشي الوباء في بدايته إلى 2.73، بينما يتراوح الآن بين 1.17 و1.19 في المائة.

  • أكثر من 185 ألف وفاة في العالم

هذا وقد أودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 186462 شخصا في العالم منذ ظهوره في دجنبر من العام الماضي في الصين، وحتى الساعة ( 19.00 ت غ) من يوم أمس الخميس، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية . والدول التي سجلت اكبر عدد من الوفيات في الأربعة والعشرين ساعة الماضية، هي المملكة المتحدة (616)، الولايات المتحدة (595)، وفرنسا (516). وتعد الولايات المتحدة التي سجلت أول وفاة نهاية فبراير الدولة الأكثر تضررا جراء الوباء سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات، وبلغت حصيلة الوفيات على أراضيها 47178 حالة من أصل 856209 إصابات. والدول الأكثر تضررا بعد الولايات المتحدة هي إيطاليا بـ 25549 وفاة من أصل 189973 إصابة، ثم إسبانيا بـ 22157 وفاة من أصل 213024 إصابة، وفرنسا بـ 21856 وفاة من أصل 158183 إصابة، والمملكة المتحدة بـ 18738 وفاة من أصل 138078 إصابة.وسجلت الصين القارية (من دون ماكاو وهونغ كونغ)، حيث ظهر الفيروس، إجمالي 82798 إصابة (10 حالات جديدة بين يومي الأربعاء والخميس) بينها 4632 وفاة، فيما شفي 77207 أشخاص.

  • الأمل يكبر..لقاحات وعقاقير فعالة وآمنة في إطار التطوير

من جانب آخر، أفاد موقع مكافحة الفيروس التاجي الرسمي في روسيا، أمس الجمعة، بأن 9 لقاحات ضد كوفيد-19 مطورة في البلاد أدرجت على قائمة “اللقاحات الواعدة” لمنظمة الصحة العالمية. وجاء في بيان نشر على الموقع أن “منظمة الصحة العالمية أدرجت 9 لقاحات روسية ضد “كوفيد-19 ” في قائمة اللقاحات الواعدة، منها 6 تم تطويرها في مركز “فيكتور” العلمي الحكومي لعلم الفيروسات والتكنولوجيا البيولوجية “، في حين أنتجت شركة “بيوكاد” لقاحين، وطور معهد سان بطرسبورغ لأبحاث اللقاحات والأمصال اللقاح التاسع. وأوضح الموقع، أن من بين اللقاحات التي طورها مركز “فيكتور”، يوجد لقاح “الببتيد” على القاعدة التي تم استخدامها سابقا لإنتاج لقاح ضد فيروس إيبولا، ولقاح الوحدة الفرعية، ولقاح ناقل حي يعتمد على فيروس الحصبة، ولقاح أنفي مؤتلف قائم على فيروس “الإنفلونزا إي”، ولقاح ناقل يعتمد على فيروس التهاب الفم الحويصلي. وقامت شركة “بيوكاد”، بالتعاون مع معهد الطب التجريبي، بتطوير لقاح على أساس فيروس إنفلونزا مخفف، فيما أنتج معهد سان بطرسبورغ لأبحاث اللقاحات والأمصال، لقاحا من بروتين مؤتلف وجسيمات نانوية.

ويوجد حاليا في العالم 83 لقاحا مرشحا، 77 منها في مرحلة الدراسات ما قبل السريرية، و6 في طور التجارب السريرية العملية. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، عن مسار “التعاون الكبير” لتسريع عملية تطوير عقاقير “آمنة وفعالة واختبارات وأمصال للوقاية من فيروس “كورونا” وتشخيصه وعلاجه”.

ويشارك في هذه المبادرة، التحالف العالمي للقاحات “غافي”، ومؤسسة غيتس ومانحون كبار للمنظمة، علاوة على أعضائها البالغ عددهم 194 بلدا. وأعلن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن بدء الاختبارات الأولى للقاح ضد “كوفيد-19”.

إلى ذلك، شرعت جامعة أوكسفورد، منذ أول أمس الخميس، في إجراء التجارب السريرية للقاح جديد ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حسب ما أعلنه، وزير الصحة البريطاني مات هانكوك. وأشار هانكوك، في المؤتمر الصحفي اليومي حول تطورات تفشي المرض، إلى أن الحكومة ستقدم تمويلا قدره 20 مليون جنيه استرليني للفريق البحثي بالجامعة من أجل التعجيل بتجارب اللقاح. وأضاف أن التجارب التي تقوم بها كل من جامعتي (أوكسفورد) و (امبريال كوليدج لندن)، تجارب واعدة وتحرز تقدما سريعا،، مؤكدا أن بريطانيا خصصت، أموالا أكثر من أي بلد آخر بهدف التوصل إلى لقاح ضد الفيروس. ويأمل علماء في جامعة أكسفورد في إنتاج مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا بحلول سبتمبر من العام الحالي، مع تأكيدهم أنه ليست هناك ضمانات لنجاح اللقاح أو تاريخ محدد لإنتاجه على نطاق واسع.. وكان العلماء بالجامعة قد أنتجوا فيروسا مخلقا ليشكل أساسا للقاح الجديد، ثم تم دمجه لاحقا بعناصر من فيروس كورونا.

  • الصحة العالمية.. الفيروس الجديد من أصل حيواني

من ناحية أخرى، أفادت منظمة الصحة العالمية في تقرير صدر أول أمس الخميس، أن جميع الأدلة المتاحة حتى الآن تشير إلى أن فيروس كورونا الجديد، الذي تسبب في الجائحة الحالية، من أصل حيواني طبيعي وليس فيروسا تم التلاعب به أو تركيبه. وقالت منظمة الصحة العالمية إن العديد من الباحثين تمكنوا من النظر في السمات الجينومية لفيروس “سارس- كوف-2” ووجدوا أن الأدلة لا تدعم أن إنتاجه تم في مختبر، مؤكدة أنه إذا كان فيروسا تم تركيبه، فإن التسلل الجينومي له سيظهر مزيجا من العناصر المعروفة، ولكن “هذا ليس هو الحال”.

سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top