انخفاض في حالات الإصابة بكورونا بثمان جهات وتراجع مؤشر التكاثر بالمملكة خلال الأسبوعين الأخيرين

سجلت المملكة خلال الأسبوعين الأخيرين انخفاضا طفيفا في حالات الإصابة الجديدة بكورونا وذلك بثمان جهات، بالمقابل عرفت ارتفاع هذا العدد في جهات أخرى.
وبحسب رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان فإن الانخفاض الذي قدر بـ 4.2 في المائة هم جهات فاس مكناس، وكلميم واد نون، وبني ملال خنيفرة، وطنجة تطوان الحسيمة، ومراكش آسفي، وسوس ماسة، والرباط سلا القنيطرة، والدار البيضاء سطات، يأتي بعد ارتفاع دام سبعة أسابيع، وهو ثمرة الإجراءات الاحترازية المتخذة مؤخرا، ومدى احترامها من طرف المواطنين.
اما بخصوص المناطق المعنية بارتفاع الحالات الإيجابية يقول نفس المصدر، فهي جهات الشرق، والعيون الساقية الحمراء، ودرعة تافيلالت، والداخلة وادي الذهب، مضيفا، أن عدد الحالات النشطة، انتقل من 4736 حالة منذ أسبوعين إلى 5109 حالات يوم الاثنين الماضي، أي بارتفاع ناهز زائد 8 في المائة، فيما سجل عدد الحالات الحرجة التي يتم استشفائها في أقسام العناية المركزة انخفاضا بنسبة 12.2 في المائة خلال المدة نفسها حيث انتقلت من 444 إلى 390 حالة حرجة.
و حسب المسؤول ذاته، فالتطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، عرف هو الآخر تحسنا مسترسلا على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة، كما عرف مؤشر التكاثر والتوالد على الصعيد الوطني، من جهته، انخفاضا ملحوظا في قيمته، حيث سجل خلال الأسبوعين الماضيين مستويين أقل من الواحد، وحددت قيمته في 0.95 في نهاية الأسبوع الماضي، مذكرا في هذا السياق، بأن المخطط الوطني لمكافحة جائحة كوفيد-19 يطمح عبر أهدافه المسطرة إلى تخفيض هذا المؤشر إلى قيمة أقل من 0.7.
وفي معرض حديثه عن منحنى الوفيات الأسبوعي، أبرز ذات المصدر، أنه عرف ارتفاعا طفيفا بنسبة 4.4 بالمائة، فيما عرف معدل الإصابة الأسبوعي انخفاضا طفيفا خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث مر من 10.8 إلى 9.8 حالة لكل 100 ألف نسمة في الأسبوع الأخير.
وأبرز أن عدد الحالات الإيجابية المؤكدة إلى حدود مساء يوم الاثنين الماضي، بلغ ما مجموعه 509465 حالة، أي بمعدل إصابة تراكمي يقارب 1400 حالة لكل 100 ألف نسمة. كما أوضح أن هذه النسب والمؤشرات تمنح المملكة الرتبة 39 عالميا والثانية إفريقيا بالنسبة لعدد الحالات الإيجابية.
وأضاف أن عدد حالات الوفاة بلغ إلى حدود نفس الفترة، 8999 حالة وفاة، بنسبة إماتة تقارب 1.8 في المائة على الصعيد الوطني مقابل 2.1 في المائة على المستوى العالمي، مذكرا أن المغرب يحتل المرتبة 43 عالميا والرابعة افريقيا بالنسبة لعدد الوفيات المسجلة.
من جهة أخرى، أبرز المسؤول الصحي أن نسبة الشفاء المسجلة تستمر في مستوى مرتفع قارب 97.2 في المائة، حيث وصلت عدد حالات التعافي 495408 حالة.
من جهة أخرى، وعلاقة بجديد الحملة الوطنية للتلقيح، فقد بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التلقيح إلى غاية أول أمس الثلاثاء 4 ملايين و808 آلاف و303 أشخاص، فيما استكمل 4 ملايين و233 ألف و682 شخصا عملية التطعيم.
وبحسب وزارة الصحة، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية، تسجيل 507 حالة إصابة جديدة و623 حالة شفاء و6 حالات وفاة.
ورفعت هذه الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالمملكة إلى 509 آلاف و972 حالة فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 496 ألف و31 حالة.
وأمام هذه البوادر الإيجابية للوضع الوبائي بالمملكة، تجدد وزارة الصحة مناشدتها جميع المواطنات والمواطنين المزيد من الاحترام والتقيد بالتدابير الوقائية خلال هذا الشهر الفضيل، ومواصلة المجهودات المبذولة والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية قصد الحد من انتشار هذه الجائحة.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top