انفراج الأزمة بين “لارام” وربابنة طائراتها

توصلت شركة الخطوط الملكية المغربية والجمعية المغربية لربابنة الطائرات، أول أمس الثلاثاء، إلى اتفاق يضع حدا للتوتر القائم بينهما، يضم نقط التوافق ويعيد بناء مناخ الثقة.
وأعربت شركة “لارام” وجمعية ربابنة الطائرات، في بلاغ مشترك، توصلت بيان اليوم، بنسخة منه، عن ارتياحهما لإبرام هذا الاتفاق النابع من “وعيهما بالرهانات الأساسية الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد، والدور الأساسي لقطاع السياحة في جهود التنمية، والدور البارز الذي تضطلع به الشركة باعتبارها فاعلا رئيسيا في تطوير قطاع النقل الجوي وتكريس إشعاع المملكة، وأهمية ربابنة الطائرات المهنيين والحاجة الملحة إلى تمكينهم من ظروف عمل مثالية”.
وعبر الطرفان، في البلاغ ذاته، عن التزامهما بالعمل سويا على تحسين الخدمات المقدمة لزبناء الشركة، مبرزين أن الاحترافية العالية للربابنة وروح الانضباط والوعي بالواجب لديهم تشكلان مقومين مهمين للشركة. كما أعربت الشركة والجمعية عن الشكر والامتنان للزبناء لوفائهم لشركة الخطوط الملكية المغربية.
وكانت حدة التوتر قد طبعت لمدة غير يسيرة، العلاقة بين الطرفين، بسبب رفض الشركة الاستجابة لمطالب الربابنة، ضمنها الزيادة في الأجور بمبلغ إجمالي قيمته 18 مليار سنتيم سنويا لفائدة جميع الربابنة، وتحسين ظروف العمل.
وطالبت جمعية الربابنة آنذاك، في بلاغ لها، من أعضائها البالغ عددهم حوالي 500 قائد طائرة ومساعديهم، بـ “رفض القيام برحلات ضمن برنامج تصعيد أولي، خصوصا بعدما تعذر التوصل إلى اتفاق مع الشركة”.
وتسببت الحركة الاحتجاجية التي انخرط فيها مجموعة من الربابنة، في إلغاء أو تأجيل 210 رحلات جوية، كما تسببت في تكبيد خسائر مالية ضخمة لشركة “لارام” قدرت، بأزيد من 410 مليون درهم (41 مليار سنتيم). كما أن عدد الزبناء الذين تضرروا بشكل مباشر من تكرار عمليات إلغاء الرحلات الجوية لشركة “لارام” تجاوز 36 ألف زبونا مغربيا وأجنبيا؛ 53 في المائة منهم اضطروا إلى إلغاء حجوزاتهم لدى الناقل الجوي الوطني.
وحذرت الخطوط الجوية الملكية المغربية، آنذاك، جمعية الربابنة، من الإقدام على الإضراب عن العمل، الذي اعتبرت أنه سيؤثر سلبا على الشركة. وقالت، في رسالة وجهتها إلى الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، إن “الإضراب سيخلق عدم ارتياح لدى عملاء الخطوط الملكية المغربية، ويوسع الخلافات ويضر بصورة المؤسسة”، فضلا عما يمكن أن ينتج عن ذلك من تذمر للمؤشرات الاقتصادية للشركة”.

> حسن عربي

Related posts

Top