بعد اعتراف إسبانيا بالصحراء المغربية.. عمدة الجزيرة الخضراء يدعو لتسريع التحضير لعملية مرحبا

أعرب عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الشعبي وعضو لجنة الشؤون الخارجية، خوسيه إجناسيو لاندالوس، السبت الماضي، عن أمله في أن تتقارب العلاقات بين إسبانيا والمغرب بعد شهور من القطيعة لصالح “كامبو دي جبل طارق” وسكانها، مشيرا بالأساس إلى استعادة حركة الركاب في المضيق.

وقال رئيس بلدية الجزيرة الخضراء، في تصريح صحفي للجريدة الإسبانيةEuropa Sur، في تعليق له على التغيير في موقف حكومة بيدرو سانشيز بخصوص الصحراء المغربية، إنه يجب البحث عن مساحة للاتفاق والتفاهم واستعادة الثقة المتبادلة بين البلدين على أساس الدبلوماسية، بما يسمح بإعادة العلاقات التجارية بين المغرب وإسبانيا، لا سيما فيما يتعلق بحركة الركاب على مستوى مضيق جبل طارق التيي توقفت منذ عامين بسبب الوباء دون تحديد تاريخ الاستئناف.

واعتبر المتحدث ذاته، أنه تم في السابق اتخاذ قرارات خاطئة وجذرية للغاية من لدن كافة الأطراف أضرت في نهاية المطاف بمصالح البلدين، مما “أثر على السكان، وعلى الشركات، وقبل كل شيء، على العمالة وخاصة على العديد من المواطنين”.

وأضاف أنه، بسبب الوباء والحرب في أوكرانيا، “نحن بحاجة إلى أفضل العلاقات الممكنة مع شركائنا أو حلفائنا أو جيراننا”، معربا عن سعادته لأن “الأمور ستتم بشكل جيد”، وأن المدينتين السليبتين المتمتعتين بالحكم الذاتي، سبتة ومليلية، أصبحتا آمنتين وهادئتين، وأن العلاقات التجارية التي كان لها الكثير من التداعيات قد تم تطبيعها، خاصة في وقت يتسم بعدم الاستقرار الكبير، مشيرا إلى أن “مضيق جبل طارق يعاني بشكل خاص من عواقبه المتمثلة في ارتفاع معدلات البطالة”.

وقال: “نأمل أن يتوصلوا إلى تسوية تلك الجوانب الصعبة، وأن يكون لديهم مواقف ذكية وملتزمة اجتماعيا وأفضل دبلوماسية، وأن تكون هناك دبلوماسية بأحرف كبيرة”.

وأوضح لاندالوس أنه “يجب إعادة حركة النقل البحري بشكل طبيعي في المضيق، في الموانئ الإسبانية والأندلسية، وأن يسمح هذا العبور الطبيعي للتجارة بالعودة إلى طبيعتها في منطقة نفوذ سبتة ومليلية”.

هذا ويذكر أن عمدة الجزيرة الخضراء عبر خلال يونيو الماضي، عن أمله في تراجع المغرب عن قرار استثناء الموانئ الإسبانية من عمليات العبور، والذي وصفه بـ”الكارثة”.

وأوضح خوسيه إجناسيو لاندالوس، عمدة الجزيرة الخضراء، في تصريح نقلته صحيفة “ABC”، إنه “في العادة يجرى التنسيق مع المغرب قبل أشهر من انطلاق عملية مرحبا، وهو الأمر الذي لم يحدث هذه السنة”.

ووصف العمدة القرار المغربي بـ”الكارثة” التي سيتضرر منها العديد من العمال والشركات، معبرا عن أمله في مراجعة السلطات المغربية لهذا القرار، وقال المسؤول الإسباني: “نتمنى أن تتم مراجعة هذا القرار، لأننا نتحدث عن آلاف الوظائف في شركات الشحن، ومحطات الوقود، والفنادق التي يقصدها هؤلاء الأشخاص في رحلتهم، المطاعم التي يأكلون فيها، وكالات السفر…”.

وكانت نقاط العبور التي تم العمل به خلال السنتين الماضيتين، هي الموانئ الفرنسية والموانئ الإيطالية فقط، في حين تم استثناء الموانئ الإسبانية، بسبب الأوضاع الوبائية المقلقة التي عاشتها إسبانيا.

عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top