بني ملال: تنظيم الأبواب المفتوحة لمركز التكوين المهني في الصناعة التقليدية

نظمت السبت ببني ملال، الأبواب المفتوحة لمركز التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية، وذلك في مسعى لإبراز أهمية هذا القطاع في إنعاش الشغل بالمنطقة، والتحسيس بأهمية التكوين في مجال الصناعة التقليدية.
وشكلت هذه التظاهرة، التي نظمت على هامش فعاليات المعرض الوطني الخامس للصناعة التقليدية التي أعطيت انطلاقتها في نفس اليوم بمراكش، فرصة لمساعدة الخريجين على الاندماج بسهولة في عالم الشغل، من خلال خلق مقاولات خاصة بهم، والعمل داخل المقاولات ووحدات الإنتاج.
وقد عرف حفل افتتاح هذه الأبواب توزيع شواهد على عدد من الخريجين في التكوين النظامي والتكوين بالتدرج والتكوين المستمر.
وأوضح مدير مركز التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية ببني ملال مصطفى الفراد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الأبواب المفتوحة، التي تنظم على مستوى 64 مركزا للتكوين المهني على الصعيد الوطني، تندرج في إطار المعرض الوطني الخامس للصناعة التقليدية الذي يهدف إلى النهوض بالصناعة التقليدية وتطويرها وترسيخ دورها في التنمية. وتوقف الفراد عند المكونات البرنامجية والتكوينية لمركز التكوين المهني ببني ملال، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذا الأخير يعتمد في منهاجه التأطيري العملي على التكوين النظامي الذي يضم شعب الفصالة والخياطة والحدادة الفنية والنجارة الفنية، بطاقة استيعابية تبلغ 15 طالبا في كل شعبة، إضافة إلى التكوين المستمر والتكوين بالتدرج.
وذكر في هذا السياق، أن المركز قام سنة 2018 بتكوين 91 مستفيدا على مستوى التكوين بالتدرج في مدينة بني ملال، و180 آخرين بالنسبة للتكوين المستمر في شعبة النجارة، و60 في الحدادة و180 في الفصالة والخياطة، مشيرا إلى أن برنامج السنة الجارية يتضمن في شهر مارس المقبل تكوين ثلاثة مجموعات في الحدادة و600 مستفيدا في مجال الصناعة النسيجية.
جدير بالذكر، أن الدورة الخامسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، التي أقيمت تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أشرفت على تنظيمها وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بشراكة مع مؤسسة دار الصانع، واستمرت فعالياتها إلى 17 فبراير الجاري بساحة “باب الجديد” بمراكش.
وكان وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، قد أشرف في وقت سابق من نفس اليوم، على انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية.
وقال المسؤول الحكومي، في كلمة له بالمناسبة، إن “الجهات 12 كلها مشاركة في هذا المعرض، الذي يستقطب حوالي 1200 صانع تقليدي، من جميع الأقاليم والجهات”.
وأبرز أن الموعد يشكل مناسبة لتكريم صناع تقليديين، يملكون رصيدا معرفيا متأصلا عريقا، واستطاعوا بفضل شغفهم بالمهنة وإبداعاتهم أن يحافظوا على مكانة الصناعة التقليدية المغربية وتطويرها.
وذكر الوزير أن قطاع الصناعة التقليدية يشغل حوالي 20 في المائة من الساكنة النشيطة، ويشكل قطاعا اجتماعيا بامتياز من خلال مساهمته في الحفاظ على ثقافة وتقاليد وتراث المغاربة وعلى التماسك الاجتماعي.
وأضاف ساجد أن “هذا النوع من الصناعة يعتبر من الرافعات الأساسية في الاقتصاد المغربي، لأنها تمثل 7 بالمائة من ناتج الدخل الوطني الخام”، كاشفا أن “قطاع الصناعة التقليدية يوفر 2.3 مليون من مناصب الشغل”، مشيرا إلى أهمية هذا القطاع في التنمية السياحية، نظرا لارتباطهما الأساسي والهيكلي.

Related posts

Top