“بيان اليوم” تحاور المدير الفني لفرقة فوانيس المسرحية إسماعيل الوعرابي

< كيف تلقيتم تتويج فرقة فوانيس في دورة بغداد لمهرجان الهيئة العربية؟ > في الحقيقة كان تتويجا تاريخيا، وحدثا فنيا كبيرا، جميع المؤشرات توحي بذلك، تلك الفرحة العارمة، وأجواء الاحتفاء والاحتفال، وتلك المواكبة الإعلامية تشعرنا بأننا أمام إنجاز فني عظيم، ومن جانبنا ندرك حجم هذا التتويج، كنا أمام اختبار فني حقيقي، آمنا بمحليتنا في صياغة عرض مسرحي يحمل هويتنا، ويراهن على تمغريبت الأصيلة كرافد هام لإنعاش الممارسة المسرحية المغربية، وكان اختبارا من خلال قدرة عرض “تكنزة.. قصة تودة” على تحقيق التواصل الإنساني العابر للحدود الجغرافية واللغوية، من خلال الانفتاح على الأفق العربي، كل هذه المعطيات تجعلنا أمام تتويج كبير، ونشوة عارمة، وتمثيل مشرف للمملكة المغربية، والمسرح المغربي، والثقافة المغربية، وبطاقة تعريف كذلك لورزازات وللجنوب الشرقي، هذا الجنوب الذي يعد بالكثير من الفن والمسرح، ويستحق منا إصرارا كبيرا على مزيد من الاشتغال والاجتهاد.
وبهذه المناسبة نهدي هذا التتويج بفخر كبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، راعي الفن والثقافة، وحامي المساحات الشاسعة للتعبير والإبداع الفني، وضامن الاستقرار والأمان الذي نفاخر به الأمم
كما نشكر من خلال هذا التتويج وزارة الثقافة وعلى رأسها السيد الوزير محمد المهدي بنسعيد على هذه الروح والدينامية الجديدة في تدبير القطاع، وعبره لكل موظفي وزارة الثقافة المغربية، كما نشكر إدارة مسرح محمد الخامس التي دعمت هذا العمل، وعمالة إقليم ورزازات والمجلس الإقليمي والبلدي والمديرية الإقليمية للثقافة بورزازات، ولكل رواد الحركة المسرحية بالإقليم والذين عبدوا المسار بالتزامهم، وللمنبر الإعلامي بيان اليوم في شخصكم فنانا وإعلاميا الأستاذ الحسين الشعبي وقد تتبعتم هذا العمل منذ لحظاته الجنينية وآمنتم به وبقدرته على الانتشار.
كما أوجه شكرا خاصا لكل الفوانيس والطاقم الفني والتقني الذي واصل الليل بالنهار لتأدية الواجب الفني، وعلى رأسهم الفنان يوسف بواخبيان مديرالإنتاج، والذي تحمل بصدق عبئ المسار، وكان وسيطا استراتيجيا في حلحلة كل العقد وتليينها، فكانت النتائج مرضية بقدر الاجتهاد.

< ما هي انطباعاتكم حول المهرجان الذي تحضرونه وتشاركون فيه لأول مرة؟ > في البداية لا بد أن نرفع القبعة عاليا للقائمين والمشرفين ولكل كوادر وأطقم الهيئة العربية للمسرح، ولراعي هذا البيت العامر بالكرم المسرحي، سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
لا يجادل أحد في كون دورة بغداد دورة استثنائية بكل المقاييس، وأعتبر شهادتي في هذه الدورة ستكون مجروحة وأنا المتوج بتاجها، لكن الموضوعية تدعونا إلى الاعتراف بمتانة الأسس التي تستند عليها الهيئة العربية للمسرح، أمتلك من التجربة التنظيمية ما يجعلني على علم تام بصعوبة إنجاح التظاهرات والملتقيات الثقافية والفنية، وأمام السخاء الكبير في مهرجان الهيئة العربية، من خلال عدد الضيوف وقيمتها، وعدد العروض وتمثيلياتها المتعددة، ومن خلال المحاور الفكرية المقترحة وتنوعها، ومن حيث المتابعة الإعلامية وإشعاعها، وكذا المواكبة الجماهرية وتميزها، أمام كل هذا الغنى عشنا أسبوعا كامل الدسم الفني والفكري، واللقاء الإنساني في أضخم تظاهرة مسرحية عربية، وفي عاصمة عربية عريقة، استطاعت بتاريخها وصمودها أن تجمع الوفود بطمأنينة ليتحدثوا لغة واحدة، لغة المسرح.
ولكونها مشاركتنا الأولى في هذا المحفل، فإننا نسجلها دورة استثنائية كَمَّا وكيفا، شكلا ومضمونا، دورة ناجحة، ولعلها بهذا التميز سترفع سقف رهانات الدورات القادمة، وستجعل من مهرجان الهيئة العربية طموحا كبيرا لأهل المسرح وللأبحاث الفنية ذات الصلة بالمسرح، وهذه كلها مكاسب لها ما بعدها من آثار على المسرح العربي وآليات وسبل اشتغاله، تلك السبل التي تريدها الهيئة نحو مسرح عربي جديد ومتجدد.

< لقد تتبعتم المهرجان بكل تفاصيله وشاهدتم العروض المسرحية المبرمجة ضمن قائمة المنافسة الرسمية، فكيف تقيمون مستوى المسرح العربي من خلال هذا المهرجان؟ > قد لا نختلف في كون العروض المشاركة في المسابقة الرسمية حققت رهان التنوع، وبهذا تحقق شرط الاختلاف، ما يجعلنا أمام تعدد مقاربات التقييم، واختلاف زوايا الرؤى النقدية للعروض المسرحية، نحن نؤمن تماما بأن الذوق الجمالي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون موحدا، صحيح نحن أمام عروض توحدها اللغة، لكن تفرقها التفاصيل، وهي الأهم، كما يقول المثل الفرنسي، في التفاصيل يسكن الشيطان، وهذه التفاصيل تشكل مجمل العرض وتتدخل في تشكيل الحكم الجمالي، فاللهجات متباينة والألفاظ مغايرة، والذهنية المجتمعية للعرض المسرحي مختلفة، وكذلك تنوع واختلاف آليات اشتغال العمل المسرحي، وامتداد الممارسة المسرحية في البلد، ومدى انفتاحه على التجارب الأخرى، إضافة إلى ما يمكن أن يكون عرضيا على العرض المسرحي، خاصة المشاكل التقنية الفجائية، كلها اعتبارات موضوعية تجعل من كل حكم نقدي صادر عن المشاهدة الأولى للعرض، حكما مُسْتَعْجِلًا، يحتاج إلى إنضاجه من خلال تعدد المشاهدات للعرض الواحد، أما الانطباعات الآنية التي تعقب نهاية كل عرض مسرحي، فقد يشوبها الكثير من الذاتية، ولا تعدو أن تكون مجرد تعبير عفوي لاتصال فني مع عرض مسرحي.
لكن كما سلف الذكر فشرط الاختلاف تحقق، والجمهور العراقي ومن معه من ضيوف المهرجان كانوا أمام تشكيلة من العروض المسرحية العربية، بنكهات متباينة، هي عروض من بين أجود العروض على الساحة العربية، وقد لا تكون أجودها على الإطلاق، لكنها خضعت لمعايير الانتقاء الفني، وتستحق المشاهدة والتنويه والإشادة بالجهود الفنية الكبيرة المبذولة، على مستوى صياغة النصوص وملاءمتها، وكذا على مستوى الإخراج والأداء والتمثيل، وتنوع وسائل الاشتغال، وتعميق القضايا المطروحة، ولعلني أجدني في درجة عالية من التماهي مع ما توصلت إليه لجنة التحكيم من خلاصات وما أشارت إليه من توصيات، كما جاء على لسان رئيسها الفنان أيمن زيدان، أن البحث عن سبل تجديد المسرح العربي لا يعني الانسلاخ عن المقومات الثقافية والهوية والانتماء، ولا يعني بالمقابل التقوقع والانغلاق والقطيعة مع التجارب الكونية والإرث المسرحي.
ومن جهة أخرى وجب الارتقاء إلى مستوى الاحتراف في تنفيذ الرؤى والمقاصد التي تستند عليها العروض المسرحية، التي تقتضي أصالة المقترحات الفنية والتقنية، مع ضرورة مراعاة حقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة، كما أن بعض النصوص تحتاج إلى صياغة دراماتورجية محكمة، لتيسير سبل انتقال الصور المنطوقة للنص إلى صور سمعية وبصرية متناغمة دون مشوشات.
وعلى العموم لا نخفي تلك المتعة المتدفقة، وذلك الانتشاء الذي رافقنا من مسرح إلى آخر، ومن عرض إلى آخر، رحلة ماتعة جامعة، ويانعة بذلك الحضور الجماهري منقطع النظير، الذي شكل دون جدال عنصرا هاما، في استشعار حرارة العروض على الركح، ووقع رسميا شهادة نجاح الدورة 14 من مهرجان الهيئة العربية للمسرح ببغداد – العراق.


< هلا حدثتمونا عن عرضكم المسرحي "تكنزة، قصة تودة" وعلى ماذا ينطوي شكلا ومضمونا.. > تعد هذه التجربة لجمعية فوانيس، وهي الإطار المنظم لمهرجان أماناي الدولي للمسرح بورزازات، وحاملة مشروع توطين الفرجات التراثية بالمركز الثقافي بزاكورة، امتدادا لهذا المسار، وخطوة أخرى نحو استثمار المكون التراثي والفرجوي، والانتقال من مستوى تثمينه إلى مستوى استثماره، كانت مغامرة أكيدة، خاصة في ظل نزوح عديد الممارسين نحو التجارب الفنية المعاصرة، لكنها تظل مغامرة تعد بالعديد من المكاسب المضمونة.
كان الإعداد للعمل مختبرا حقيقيا وورشا مفتوحا للخلق امتد زهاء سنتين ونصف من اللقاءات والإقامات الفنية المغلقة، بين الرباط وورزازات، “تَكْنْزَة قِصَّةُ تُودَة”، عمل أنتج بدعم من مسرح محمد الخامس، وبهذه المناسبة نتوجه بخالص الشكر والتقدير للسيد مدير مسرح محمد الخامس الأستاذ محمد بن حساين على دعمه لهذا المشروع، وتتبعه وحسن رعايته، وتوفير ظروف اشتغال مناسبة وجيدة، والشكر موصول لكل العاملين والقائمين على هذا الصرح الفني المسرحي المغربي، كل واحد باسمه وصفته:
دراماتورجيا وإخراج الفنان أمين ناسور ومن توقيع إسماعيل الوعرابي وطارق الربح وأمين ناسور تأليفا وإعدادا.
أداء وتشخيص: هاجر كريكع، هند بلعولة، عادل الحمدي، أحمد باحدا، إيمان بوسنان، أيوب أسوس، إسماعيل الوعرابي؛ سينوغرافيا: طارق الربح؛ ملابس: سناء شدال؛ تصميم الإضاءة: عبد الرزاق أيت باها؛ تصميم المابينغ: محمد رضى تسولي؛ تصميم الكوريغرافيا: سعبد الودغيري؛ تنفيذ السينوغرافيا: سفيان قرطبي؛ المحافظة وإدارة الخشبة: رشيد بولهموم، يونس بوفكري، يونس الوعرابي، مصطفى سوبان؛ إدارة الإنتاج: يوسف بواخبيان.
“تكنزة.. قصة تودة”، قصة بنفحات جبال الأطلس الكبير، الفاصلة بين سهول الحوز، وواحة درعة الْخَيْرِ، تحكي تجربة سيدة مهووسة بأحواش حد الجنون، تناديه فيناديها فيلتئمان روحا واحدة تصدح أنغاما في ساحة أَسَايْسْ. لا أَحْوَاش يستقيم بدونها، ولا هي ينضبط نبض حياتها بدونه، تحضره ليلا ونهارا، قريبا وبعيدا، عند الأقارب أو الأباعد… المهم أنها جسد أحواش، وأنغامه صدى روحها. لكن! زوجها لم يكن راضيا عن هذا الحضور، استفزه، اشمأز منه، استشاط غضبا، فسجنها ذات ليلة في غرفة صغيرة مظلمة بنافذة صغيرة لا يكاد يتسرب منها وإليها إلا مقدار يسير من الهواء. وصادف في ليلة أن أُقيم حفل زفاف في قرية بعيدة، فصدحت أنغام أحواش، وتسللت أهازيجه عبر المنفذ إلى فؤادها، يغنون فترد عليهم من نافذتها منفذها إلى الحياة، حمي وطيس أحواش، فتعالت أنغامها من الغرفة-السجن، تعالت، تعالت… تعالت… انفجرت فتحرر صوتها من الغرفة واصلا إلى ساحة أَسَايْسْ، أدهشهم، شدهم، فسكنهم، فجاؤوا أفواجا وفرادى حتى تحلقوا حول البيت.. الغرفة السجن… هل حرروها؟ أم استمتعوا فقط بنغمها وغادروا؟
هنا نهاية الأسطورة، وينطلق طقسنا المسرحي، الذي يحكي تجربة تُودَة، فتاة من أسرة تنحدر من إحدى قرى ورزازات، وللقرى وقع خاص في القلب والروح، ثمة الهدوء والسكينة، وإيقاعات حياة متموجة تشكلها صرخات تَكْنْزَا نْوَمَّاسْ (بندير الوسط)، وبهجة تَكْنْزَ نْطَّرْفْ (بندير الجنبات)، ووجاهة الدّْنْدُومْ (الطبل الكبير)، حكايات يلفها أَحْوَاشْ بنغمات تتراءى بَادِيَّةً وَلَا تَكَادُ تُسْمَع… فتُودَة قصة من هذه الحكايات… حيث إن تُودَة تلخص ملامح كل نساء القرية، تحمل أحلامهن وآلامهن وآمالهن، ونظرتهن للعالم التي تحجبها سلطة متقنعةٌ بجبال شامخة عصماءَ، لا صمَّاءَ ولا جوفاءَ.. إنها لعنة الجغرافيا..
تُودة .. مرجعية للذاكرة ولكل ذكرى في القرية، استحالت هذه العوالم ثقافةً وتاريخاً وأحداثا، فتشكلت وقائِعُها سفرا بالمسرح إلى معانقة هذا الجنوب، معانقة بريئة مخلصة تبحث عن سبل فنية لإعادة تشكيل بعض المعاني الهاربة، وصياغة مفاهيم ممكنة لمداعبة هذا الزخم من التراث وإيصاله في شكل صور بصرية مرنة تحمل بطاقة تعريف مغربية أصيلة، وتحمل جواز سفر مسرحي مفتوح الآفاق…

< والآن، بعد تتويج فرقة فوانيس، ماذا عن الآتي من إنتاجات؟ > فوانيس مؤسسة قائمة على الالتزام بالمشروع الفني، ومسار هذه الفرقة المسرحية متشابك ومرتبط تماما مع ما تقترحه الجمعية من تظاهرات ومشاركات، فمهرجان أماناي جزء من التزامات الفرقة، إلى جانب المشاركة في المهرجانات والجولات الفنية، الآن سيتم التركيز على ترويج العرض المسرحي “تكنزة قصة تودة”، وكسب رهان إيصاله إلى أكبر عدد من الجمهور المغربي، سواء على خشبات المسارح، أو عبر قنوات الاتصال، وبعد تتويجه بهذه الجائزة المرموقة، جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أعتقد أنه سيكلفنا الكثير من الوقت والبرمجة، فالضرورة ملحة لتقريب هذه الفرجة المتوجة خارجيا للجمهور المغربي، لكن بين كل هذا وذاك، وعلى الهامش وليس ببعيد، هناك مشاريع تطبخ على نار هادئة جدا، هذه فرصة لاختمارها وإنضاجها، ومناسبة لاستثمار هذا الفرح ليكون تحديا ودافعا لتجويد وسائل اشتغالنا وإغناء تجاربنا الفنية.

< في ختام هذا الحوار، حبذا لو حدثتمونا عن الدورة القادمة لمهرجانكم المسرحي أماناي.. > مهرجان أَمَانَّاي لهذه السنة يبلغ سنته 14، كل المشتغلين في حقل الثقافة المغربية، وخاصة منظمي التظاهرات الفنية يعلمون صعوبة تنظيم هذه اللقاءات والمهرجانات، وما تستوجبه من موارد مادية مهمة وبشرية متخصصة، ولعل سؤال الدعم يظل الهاجس الأكبر أمام أَمَانَّاي، وغيره من التظاهرات، الأفكار لا تعوزنا، لكن العنصر المادي يظل حاسما، الآن أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع السعي إلى إرساء ممارسة فنية احترافية، فالمجال أضحى سوقا اقتصادية، والبحث فيه عن الجودة والإنتاجات الرفيعة يستدعي استثمارا ماديا كبيرا.
أَمَانَّاي نهضته الفنية والفكرية بادية للجميع، لكنه يحتاج إلى نهضة مادية مماثلة، وهذه مناسبة لتقديم الشكر لكل الشركاء والفاعلين في هذا المشروع الفني الذي يشكل واجهة مشرقة لمدينة ورزازات.
مهرجان أماناي، وخلال عقد ونصف من الزمن، راكم خلاله زخما كبيرا من المعارف والمدارك، والعلاقات، وأسس لحدث ثقافي سنوي بمدينة ورزازات، أضحى له موقع ضمن خريطة المهرجانات المسرحية الوطنية، واستثمارا لكل هذه التراكمات، واستشرافا لمستقبل المهرجان في العشرية القادمة، والتي يسعى خلالها أماناي إلى ترسيخ أقدامه الفنية، وتثبيتها من أجل تحقيق إشعاع محلي وجهوي ووطني ودولي يليق بما تسعى إليه ورزازات من إشعاع وانتشار كوني، بناء على هذه الطموحات المشروعة، نقترح تصورا شموليا لمشروع المهرجان يحمل عنوان: وَرْزَازَاتُ أَرْضُ الْفُرْجَاتِ.. أَمَانَّايْ وَاحَةُ المُشَاهِدِ
ويستند التصور العام إلى تقسيم فعاليات أماناي إلى أربع واحات:
* أولا: واحة أماناي الإبداعية للكتابة المسرحية: هذه الواحة تفتتح بها السنة الثقافية، وذلك بإعلان جائزة التأليف المسرحي
* ثانيا: واحة أماناي التكوينية للممارسة المسرحية: ستخصص لتنظيم ورشات تكوينية في المسرح وآلياته النظرية والتطبيقية.
* ثالثا: واحة أماناي المعرفية للثقافة المسرحية: من خلال تنظيم ندوة أماناي الفكرية والتي ستقترح كل سنة للباحثين والمهتمين موضوعا للبحث والنقاش، ولقاءات فكرية وتجارب فنية ولقاءات وكذا فرصة للاحتفال بتوقيعات وتقديم إصدارات مسرحية وفنية جديدة.
* رابعا: واحة أماناي الفنية للفرجة المسرحية: ستخصص هذه الواحة للاحتفاء بالفرجة وستقتصر كل برامجه على الفرجة المسرحية والفنية: عروض مسرحية، فرجات الشارع، فرجات فنية وتراثية.
وختاما فالفوانيس ستبقى وفية لإنتاجاتها الإبداعية والمسرحية خلال السنة، ومشاركاتها في مختلف التظاهرات الفنية الوطنية، وكذا انخراطها في برامج وزارة الثقافة ومسرح محمد الخامس، وغيرها من البرامج الثقافية والفنية محليا وجهويا ووطنيا. وستظل منفتحة على مختلف المقترحات ذات الصلة بالمسرح، وسَيَظَلُّ المسرحُ يجمعُنا وَعَلَى دَرْبِ الْفُنُونِ سَائِرُون، وإلى الخير بفنِّنا نسعى، ونحن بذلك مؤمنون
أَملُنا في المسرح كبير… وفي ذلك فليتنافس المتنافسون..

< حاوره: الحسين الشعبي > تصوير: نور القيصر

Top