جليل بنعزوز : نطمح لمشاركة مغربية متميزة في البطولات الكبرى

للنهوض برياضة الغولف في المغرب وتطوير عملية تكوين أبطال المستقبل، قامت الجامعة الملكية المغربية للغولف، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بإرساء شراكة مع الرابطة الأمريكية المرموقة للاعبي الغولف المحترفين.
في هذا الحديث الذي أجرته وكالة المغرب العربي للأنباء في واشنطن على هامش زيارة للولايات المتحدة، في إطار تتبع تفعيل هذه الشراكة، يتحدث رئيس اللجنة الرياضية لدى الجامعة الملكية المغربية للغولف، جليل بنعزوز، عن محتوى وأهداف هذه الاتفاقية، التي تعتبر الأولى من نوعها للرابطة الأمريكية في شمال إفريقيا، والسياسة الرياضية الجديدة للجامعة. كما يتطرق لمسار وأداء العديد من الرياضيين المرموقين في إطار برنامج “الطريق إلى الجولة”، بالإضافة إلى مساهمة منظومة الغولف في التنمية المستدامة في المغرب.
وخلال هذه الزيارة، عقد الوفد المغربي، الذي ضم أيضا رئيس لجنة التكوين بالجامعة سعد لعشفوبي، وعضو لجنة العلاقات الدولية ديفيد توليدانو، سلسلة من اللقاءات، لا سيما مع رئيس الرابطة الأمريكية للاعبي الغولف المحترفين، جيم ريشيرسون، والمدير التنفيذي للرابطة، سيث فو، وذلك على هامش البطولة الأخيرة للرابطة الأمريكية للاعبي الغولف المحترفين، إحدى بطولات الغراند سلام، التي احتضنتها مسالك نادي ساوثيرن هيلز للغولف في أوكلاهوما سيتي.

< وقعت الجامعة الملكية المغربية للغولف اتفاقية شراكة مع الرابطة الأمريكية المرموقة للاعبي الغولف المحترفين، ما هي المحاور الرئيسية لهذه الاتفاقية؟
> وقعت الجامعة في مارس 2022 اتفاقية شراكة استراتيجية مع الرابطة الأمريكية للاعبي الغولف المحترفين. وتهدف هذه الشراكة بالأساس إلى تطوير برامج للنخبة وتشجيع تكوين الأبطال المغاربة. وستضع الرابطة الأمريكية خبرتها رهن الإشارة في ما يتعلق بتطوير الأكاديميات والمرافق الرياضية، بالإضافة إلى تأطير المبتدئين والمحترفين. كما تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز المهارات في مجال التكوين، لا سيما في ما يتعلق بتلقين لعبة الغولف، من خلال الجمع بين خبرة الرابطة الأمريكية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والجامعة الملكية المغربية للغولف.
وتتوخى الشراكة أيضا الترويج لسياحة الغولف ورياضة الغولف على المستوى الوطني.
ونود أن نشكر الرابطة الأمريكية على دعوة وفدنا إلى البطولة 104 للرابطة الأمريكية للاعبي الغولف المحترفين، والتي كانت فرصة لنا، ليس فقط لقياس أهمية تنظيم بطولة كبرى، ولكن أيضا للقاء مع شركائنا الجدد وتنزيل مختلف الإجراءات المدرجة في اتفاقيتنا.

< يحظى التكوين والتأطير الرياضي والتربوي بالأولوية ضمن عمل الجامعة الملكية المغربية للغولف برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، كيف ترون مستقبل تكوين أبطال مغاربة في إطار العلامة الأمريكية الجديدة؟
> مكنت جائحة كوفيد-19 والأشهر الطويلة من التوقف التي فرضتها، الجامعة الملكية المغربية للغولف من وضع تقييم شامل للاستراتيجيات المختلفة التي تم تنفيذها على مدار العشرين سنة الماضية.
وقد دفعت هذه الاعتبارات الجامعة نحو اعتماد توجهات استراتيجية جديدة منسجمة بشكل تام مع رؤية رئيسها، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، التي تضع الرفع من ممارسة الغولف والوصول إلى مستوى عال كأولويات رئيسية.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 70 في المائة، اليوم، من أفضل 100 لاعب غولف على المستوى العالمي يأتون من رحاب الجامعة الأمريكية.
وفي هذا الإطار، قامت الجامعة بإعادة صياغة استراتيجية من خلال إعداد برنامج تحت شعار “الطريق إلى الجولة” لتعزيز ولوج اللاعبين واللاعبات المحترفين إلى الجامعات الأمريكية. ويتيح هذا البرنامج الذي تم تنفيذه منذ شتنبر 2021، لحوالي عشرة من لاعبينا إمكانية الارتقاء في الجامعات الأمريكية.
< على مر السنين والمسابقات الشهيرة، أصبح المغرب وجهة ذائعة الصيت لرياضة الغولف لدى الهواة والمحترفين من المستوى العالي، هل يمكن أن يستضيف المغرب على المدى المتوسط مرحلة من البطولة الأمريكية الكبرى؟
>مكنت جائزة الحسن الثاني وكأس للا مريم المغرب من أن يكون من أهم الدول في عالم الغولف على مستوى التنظيم الرياضي.
نتوفر على بنية تحتية تمكننا بالفعل من استضافة تظاهرات رئيسية، مثل جولة الأبطال والجولة الأوروبية والجولة الأوروبية للسيدات، على سبيل المثال لا الحصر.
لدينا طموح لكي يشارك لاعبون مغاربة موهوبون في الدوريات الكبرى. لذلك، يجب أن نتيح لهم فرصة مواجهة أفضل اللاعبين في العالم. وفي هذا الصدد، ندرس إمكانية تنظيم بطولة لرابطة الناشئين الأمريكية للغولف، على المدى المتوسط، والتي تعد أهم مسابقة للناشئين في العالم لكونها مكنت من بروز معظم الأبطال الحاليين.

< يضطلع مجال الغولف بدور هام في النمو الاقتصادي. في وقت يبذل فيه المغرب قصارى جهده لإنعاش قطاع السياحة، ما هي الإجراءات التي تخططون لها لمواصلة جعل رياضة الغولف في صلب التنمية المستدامة؟
>تعتبر رياضة الغولف في المغرب رافعة للتنمية السياحية والاقتصادية والاجتماعية ولكن أيضا البيئية. يجب أن نعلم أن لعبة الغولف اليوم هي أول مستخدم للمياه التي يتم تدويرها في المغرب، مع أول تجربة بدأت بالفعل في سنة 1990 في روايال غولف بنسليمان.
وتماشيا مع توجيهات رئيس الجامعة، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، الذي يولي اهتماما خاصا لقضايا البيئة واستخدام الموارد المائية في لعبة الغولف، أطلقت الجامعة الملكية المغربية للغولف استراتيجية “غولف أخضر” في سنة 2021، والتي تقوم على مرحلتين.
وتتمثل المرحلة الأولى في إجراء بحث وطني يمكن من القيام بجرد للوضع البيئي على مستوى ملاعب الغولف. وتشمل هذه الدراسة عدة جوانب، بما في ذلك تدبير المسالك والتنوع البيولوجي ومبادرات التنمية المستدامة وغيرها. وتتبعها مرحلة ثانية ستمكن من مواكبة الأندية في تحولها إلى المياه غير التقليدية، وتقوية مهارات الفرق في الميدان، ورفع الوعي البيئي بين مختلف اللاعبين.

Related posts

Top