حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة باتخاذ إجراءات ملموسة لدعم الفلاح الصغير والتخفيف من معاناته مـتعددة الأوجه والمستويات

 تهنئة بمناسبة السنة الميلادية

عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 21 دجنبر2021، وتوجه، في البداية، بتهنئة جلالة الملك وجميع أفراد الأسرة الملكية وكافة الشعب المغربي، بالسنة الميلادية التي سنستقبلها بعد أيام، متمنيا أن تـشكل السنة المقبلة سنة التفاؤل والعمل وانتهاء محنة الجائحة وتداعياتها، وسنة توطيد مسار الإصلاح، وبناء نموذج ديمقراطي وتنموي متقدم أساسه النهوض الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والحرية والمساواة، في كنف جبهة وطنية متينة ومتماسكة.

 

الوضع الوبائي: ضرورة إرفاق التدابير الصحية بإجراءات لدعم القطاعات والفئات المتضررة

وضمن جدول الأعمال، تطرق المكتب السياسي إلى تطورات الوضع الوبائي ببلادنا مستحضرا ما يحدث عالميا على هذا الصعيد. وجدد تأكيده على أهمية الإجراءات المتخذة من أجل الحفاظ على مكتسبات بلادنا في مواجهتها لجائحة كوفيد 19 ومواصلة التحكم في المؤشرات الصحية ذات الصلة. كما يدعو الحكومة، مجددا، إلى نهج أسلوب مواطناتي يقوم على الحوار والإشراك والإقناع والتشاور في كل ما يتعلق بالتدابير الصحية التي من بينها “جواز التلقيح”.
في نفس الوقت، فإن المكتب السياسي، وهو يقف عند حجم الأضرار التي لحقت، ولا زالت تلحق، بقطاعات اقتصادية واجتماعية وثقافية وخدماتية، وبالفئات المستضعفة والفقيرة، من جراء التدابير الاحترازية الصحية الضرورية، لـيعيد إثارة انتباه الحكومة إلى وجوب التوفيق بين مستلزمات الوضع الصحي من جهة، وبين متطلبات المواكبة والدعم والعناية إزاء كافة القطاعات والفئات التي تئن أكثر من غيرها تحت وطأة الانعكاسات الوخيمة للجائحة، من جهة ثانية. وبالمناسبة، يُجدد حزبُ التقدم والاشتراكية نداءه لإطلاق حملة وطنية جديدة للتضامن من أجل التمكن من تمويل إجراءات المواكبة والدعم، خاصة من طرف الفئات الميسورة.
في ذات الإطار، يدعو المكتب السياسي الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تتأسس على مقاربة مرنة وميسرة من طرف مديرية الضرائب تجاه القطاعات الأكثر تضررا من الجائحة وتدابير مواجهتها، لا سيما وأن عددا مهما من الوحدات الاقتصادية والمقاولات الصغرى والمتوسطة توجد في وضعية التهدد بالإفلاس، مع ما يمكن أن يترتب على ذلك من مآسي اجتماعية بالنسبة لعدد كبير من المواطنات والمواطنين.

 

  أوضاع صعبة للفلاحين الصغار تتطلب من الحكومة اتخاذ تدابير ملموسة للتخفيف من معاناتهم

في نفس السياق، تناول المكتب السياسي الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلاحون الصغار بمختلف المجالات القروية بلادنا، بالنظر إلى التأخر النسبي للتساقطات المطرية وضعفها إلى حدود الآن، ومن جراء ارتفاع أسعار البذور والأسمدة والأعلاف، مما يزيد من أعبائهم ومكابدتهم اليومية. وبهذا الشأن يطالب حزب التقدم والاشتراكية بأن تلتفت الحكومة إلى الفلاح الصغير من خلال اتخاذ إجراءاتٍ ملموسةٍ لدعمه والتخفيف من معاناته مُــتعددةِ الأوجه والمستويات.
تهنئة اليسار الشيلي على إثر فوزه بالانتخابات

على صعيد آخر، وانطلاقا من موقعه الفكري والسياسي على مستوى علاقاته الخارجية، توجهَ حزب التقدم والاشتراكية بالتهنئة إلى ائتلاف اليسار الشيلي الذي يضم، على وجه الخصوص، الحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي الشيليين، وذلك بمناسبة الفوز بالانتخابات الرئاسية التي شهدتها تشيلي. كما أعرب عن عزمه استثمار أواصر التعاون والتضامن بين الحزب ومختلف قوى اليسار في التشيلي وما يجمعهما من قيم ومبادئ مشتركة من أجل خدمة المصالح العليا لوطننا وقضاياه الحيوية.

 

 الحياة الداخلية للحزب: مواصلة برنامج العمل المسطَّر

أما على صعيد الحياة الداخلية، فقد أشاد المكتب السياسي بالنجاح البين للمؤتمر الإقليمي للحزب بتطوان، والذي أشرف عليه الرفيق محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام، على رأس وفد من القيادة الوطنية للحزب. وأشاد باللقاءين التواصليين الكبيرين والناجحين اللذيْن تم تنظيمهما مؤخرا بكل من تنغير وورزازات بتأطير، أيضا، من الرفيق الأمين العام وأعضاء من المكتب السياسي. كما نـوه باللقاء التكويني الهام لفائدة عدد من منتخبات ومنتخبي الحزب، والذي نظمته الجمعية الديموقراطية للمنتخبين التقدميين بمدينة تازة.
أيضا، تداول المكتب السياسي في الخطوط العريضة لوثيقة “في أفق التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر: مداخل للتفكير والنقاش”، والتي من المنتظر أن تشكل أرضية أولية عامة تنظم حولها ورشات محلية للنقاش والتبادل، بأفق تملـك مقاربة جماعية إيجابية في تهييئ المؤتمر الوطني المقبل، وبغرض تحديد معالم الأفق الاستراتيجي للحزب.

Related posts

Top