خبراء في زراعة الموز يتقاسمون تجاربهم مع فلاحي الغرب

استفاد، مؤخرا، عدد من الفلاحين بمنطقة الغرب من تكوين أشرف عليه مركز أبحاث دولي في مجال التقنيات الحديثة لزراعة الموز، وذلك على هامش مشاركتهم في الدورة الثالثة لمهرجان الموز.
وأوضح مدير المهرجان، عبد الكريم نعمان، أن فريقا من الخبراء الدوليين من المركز الدولي للبحث الزراعي والتنمية المستدامة بفرنسا، تقاسم مع المستفيدين من هذا التكوين أحدث التطورات في زراعة الموز، موضحا أن هذا التكوين يروم تعزيز إنتاج وافر لهذه الفاكهة وفقا لمعايير الجودة الدولية.
وذكر بدور إنتاج الموز كرافعة اقتصادية واجتماعية بمنطقة الغرب، مبرزا إسهام هذا القطاع في إنعاش زراعات أخرى والتحكم في العديد من تقنيات الري.
من جانبه، أشار رئيس اللجنة البيئية لمؤسسة نالسيا للتنمية والبيئة والعمل الاجتماعي، مصطفى بنرامل، إلى أن هذه التظاهرة تهدف إلى التعريف بزراعة الموز وخصوصياتها، وإدخال تقنيات بيئية من أجل استخدام معقلن للماء والمبيدات، مركزا على وسائل حماية البيئة من مبيدات الحشرات.
واعتبر بنرامل أن نسخة 2018 من مهرجان الموز ركزت على الخصوص على تثمين زراعة الموز بغية تحسين المحصول من حيث الكم والنوع، موضحا أن البحث عن أسواق في الخارج واستغلال الموز في الصناعات التحويلية سيعود بالنفع على الفلاحين وسوق الشغل بالجهة.
واضاف أن مهرجان الموز يتيح إمكانية تكثيف التحسيس الذي تقوده المؤسسة في المجال الفلاحي، على غرار الملتقيات المماثلة، من قبيل مهرجان الفراولة ومهرجان البطيخ.
وينعقد هذا الموعد السنوي، الذي ينظم بشراكة مع المركز الدولي للبحث الزراعي والتنمية المستدامة، في فضاء الضيعة التجريبية نالسيا بجماعة البحارة أولاد عياد، تحت شعار “تكوين القرب في خدمة التنمية الزراعية”.
وتهدف هذه التظاهرة إلى تمكين الفلاحين المغاربة من الاستفادة من آخر التقنيات المستعملة في مجال زراعة الموز، كقطاع يعرف تطورا ملحوظا بالمغرب، وبجهة الغرب على وجه الخصوص.
وتميز حفل افتتاح المهرجان بحضور عدد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية لبعض البلدان، لا سيما الهند وجمهورية الدومينكان، وهما من كبار منتجي هذه الفاكهة.

Related posts

Top