يستهل نادي ريال مدريد الإسباني حملة الدفاع عن لقبه بطلا لكأس العالم للأندية لكرة القدم، وهو مرشح كبير لتخطي عقبة نادي الجزيرة الإماراتي، عندما يلتقيان اليوم الأربعاء بملعب مدينة زايد الرياضية برسم نصف نهائي مونديال الأندية 2017.
ويبدو اللقاء الذي سينطلق على الساعة 17:00 مساء بتوقيت غرينتش، بين بطل إسبانيا وأوروبا والعالم وحامل لقب دوري الخليج العربي، غير متكافئ على الإطلاق، بحكم الفارق الكبير بين مستوى وقيمة العملاق الإسباني والفريق الإماراتي.
وفي وقت حقق ريال مدريد 85 لقبا ما بين محلي وقاري وعالمي، لا يملك الجزيرة سوى 7 ألقاب هي دوري الخليج العربي (2011 و2017) وكأس رئيس دولة الإمارات (2011 و2012 و2016) وكأس الاتحاد الإماراتي (2007) وكأس الخليج للأندية (2007).
ويدخل ريال مدريد الذي وصلت بعثته يوم الأحد الماضي إلى العاصمة أبوظبي، المباراة بمعنويات مرتفعة بعد انتصاره الكاسح السبت الماضي بخمسة أهداف لصفر أمام إشبيلية على أرضية ملعب “سانتياغو بيرنابيو” لحساب الأسبوع الـ15.
ويرتقب أن لا تواجه كتيبة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان صعوبات كبيرة في تجاوز الجزيرة، بفضل كوكبة من أجود لاعبي العالم، وفي مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي فاز مؤخرا بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لسنة 2017، إضافة لكريم بنزيمة ولوكا مودريتش وتوني كروس وغاريث بايل.
واستعاد رونالدو حسه التهديفي بالدوري المحلي وسجل هدفين ضد إشبيلية، رافعا رصيده إلى 4 أهداف، ويتطلع النجم البرتغالي للتفوق مجددا على منافسه الأرجنتيني ليونيل ميسي، في عدد ألقاب المسابقة، إذ فاز كل منهما بـ 3 ألقاب حتى الآن، علما أن “الدون” نال لقب 2008 مع مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وقال رونالدو في حديث لشبكة قنوات (بي. عن. سبورت) القطرية عن طموحه من المشاركة بدورة الإمارات “هدفي أن أقود فريقي إلى الفوز باللقب. هي بطولة محببة إلى قلبي. إذا كان بمقدوري التسجيل ومساعدة الفرق. فسأفعل ذلك؟”.
وأضاف النجم البرتغالي “اللقب مهم بالنسبة لريال مدريد. ومن الطبيعي أن نسعى لإحراز اللقب السادس. أعتقد أنها بطولة معقدة. وأتذكر نهائي الموسم الماضي أمام الفريق الياباني. كانت مباراة صعبة لأنها جميع الأندية تتحمس عندما تواجهنا”.
وتعد سنة 2017 مثالية لريال مدريد الذي أحرز 4 ألقاب حتى هي الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي، ويتطلع لإضافة كأس العالم للأندية وتحقيق خماسية غير مسبوقة في تاريخ “المرينغي”.
في المقابل، تدرك مكونات الجزيرة صعوبة مواجهة فريق مكون من نجوم الكرة العالمية والمرشح الأول لانتزاع اللقب، رغم الحماس المشتعل بصدور لاعبي بطل الإمارات الذين حققوا حلم في ملاقاة ريال مدريد مع إمكانية حصولهم على أقمصة نجومه.
وفي أول مشاركة له بالمونديال، فاجأ الفريق الإماراتي الجميع عندما أطاح بنادي أوكلاند سيتي النيوزلندي الذي الفريق الأكثر مشاركة بالبطولة في نظامها الجديد، في المباراة الفاصلة بـ (1-0)، ليعيد أصدقاء علي مبخوت الكرة بإزاحة نادي أوراوا ريد دايموندز الياباني (بطل آسيا) بذات النتيجة في دور الربع.
وفي وقت لا يتمتع جل لاعبي الجزيرة بخبرة مواجهة أندية أوروبية كبيرة كريال مدريد، سبق للدولي المغربي مبارك بوصوفة أن واجه النادي الملكي بقميص نادي أندرلخت البلجيكي، وفي هذا الصدد قال مايسترو الفريق “لا ضغط علينا. يجب الاستمتاع باللعب أمام أفضل لاعبي العالم. سنحترمهم ولن نخافهم”.
صلاح الدين برباش
