عباس يدعو الفصائل الفلسطينية إلى العودة للحوار وإنهاء الانقسام

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جميع الفصائل الفلسطينية إلى العودة فورا إلى حوار جاد لإنهاء حالة الانقسام.
وقال محمود عباس، في كلمة خلال المجلس الثوري لحركة “فتح” الاثنين المنصرم “بوحدتنا الوطنية الصلبة سنسقط كل المؤامرات التي تحاك لضرب جبهتنا الداخلية، وسنحمي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني”.
وأضاف “سنواصل جهودنا الحثيثة لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأدعو حركتي فتح وحماس وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي إلى العودة فورا إلى حوار جاد على مدار الساعة لإنهاء الانقسام”.
وأكد محمود عباس على بناء الشراكة الوطنية على كل المستويات لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية .
وأشار من جهة أخرى، إلى أن السلطة الفلسطينية على “تواصل مع الأشقاء في مصر والأردن وقطر وباقي الدول الشقيقة والمجتمع الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة”.
وقال إن “دولة فلسطين هي العنوان الشرعي لإعادة الإعمار، وذلك يتطلب وقفا كاملا وشاملا للعدوان في كل مكان على أرض دولة فلسطين”.
كما أكد الرئيس الفلسطيني على مواصلة العمل من أجل تطوير وتحديث مؤسسات الدولة الفلسطينية وفق سيادة القانون، والاستمرار في معالجة أية سلبيات أو أخطاء وتصحيحها.
من جهة أخرى، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نداء للمساعدة الإنسانية والتعافي المبكر بقيمة 164 مليون دولار في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وقالت الوكالة في بيان أول أمس الثلاثاء، إن النداء يتضمن إجراءات الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ التي نفذتها “الأونروا” في غزة والضفة الغربية خلال الفترة الواقعة بين 10 و31 ماي المنصرم، بالإضافة إلى احتياجات التعافي المبكر للاجئي فلسطين في غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، حتى نهاية السنة الجارية.
وأشار البيان إلى أن “هذا النداء يحل محل النداء العاجل الأولي البالغ 38 مليون دولار والذي صدر في 19 ماي 2021”.
وتسببت الضربات الجوية الإسرائيلية في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المادية، بما في ذلك المنازل ومنشآت “الأونروا” وشبكات المياه والصرف الصحي في مخيمات اللاجئين.
ويحدد هذا النداء، بحسب الوكالة، احتياجات الإصلاح الطارئ للملاجئ، والمساعدات الإنسانية للعائلات النازحة والإصلاحات الطارئة وصيانة منشآت “الأونروا”.
كما ستكون هناك حاجة إلى أموال لدعم إعانات الإيجار بشكل مؤقت لعائلات لاجئي فلسطين الذين دمرت مساكنهم بالكامل أو تضررت، إلى جانب الأموال المطلوبة لأنشطة الصحة العقلية والإسناد النفسي الاجتماعي، وللتعليم في حالات الطوارئ، والصحة البيئية، والحماية والاستعداد للطوارئ.
وأكدت الوكالة أن تنفيذ الأنشطة المتعلقة بإعادة الإعمار في غزة يتطلب التدفق السلس للبضائع والمواد من خلال نقطة الدخول الوحيدة المخصصة، وهي معبر كرم أبو سالم.
وقال المفوض العام “للأونروا” فيليب لازاريني “إن تأثير هذا الصراع على لاجئي فلسطين، كما هي جولات العنف الثلاث السابقة، كان مدمرا”، مضيفا أن “الصدمة التي عانى منها سكان غزة، بما في ذلك حوالي 1,4 مليون لاجئ من فلسطين، سيستمر صداها في التردد لفترة طويلة”.
وأضاف أن “الأونروا موجودة على الأرض في غزة وعلى استعداد للمضي قدما في جهود التعافي الضخمة في الوقت المناسب وبطريقة فعالة وآمنة. لكننا نعتمد على الدعم السخي من شركائنا لتنفيذ جميع مشاريع إعادة الإعمار والمساعدة الإنسانية والحماية الضرورية”.

Related posts

Top