عبد الصمد خناني يراسل العمران حول تعثر مشروع البلوك لحمر ببوجنيبة بإقليم خريبكة

وجه عبد الصمد خناني عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب ورئيس المجلس الجماعي لجماعة بوجنيبة بإقليم خريبكة مراسلة لرئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران حول مسؤولية المسؤول الجهوي لشركة العمران وتعثر مشروع البلوك لحمر بالجماعة المذكورة نواحي إقليم خريبكة.
وسجل خناني في مراسلته أن جماعة بوجنيبة تعيش واقعا مزرية ولا إنسانيا، خصوصا لساكنة البلوك الأحمر ببوجنيبة، إقليم خريبكة، والتي قال إن انتظارها قد طال لنيل حقها في عيش كريم.
وقال خناني إن وضعية البلوك الأحمر، كنقطة سوداء على مستوى إطار العيش والسكن، يجعلها صورة مصغرة للاختلالات والتجاوزات التدبيرية والإدارية والمالية التي عرفتها وتعرفها شركة العمران بجهة بني ملال خنيفرة.
وتابع المتحدث “أن هذا ما يتنافى مع المكانة البارزة التي من المفترض أن تكون لمجموعة العمران في كل التراب الوطني، ومع أدوارها الأساسية في تنفيذ السياسة العمومية السكنية، خاصة في مجالات محاربة السكن غير اللائق، وإنعاش السكن الاجتماعي”.
وزاد رئيس المجلس الجماعي لبوجنيبة “ولعل أمثال النموذج السيء لتدبير شركة العمران بجهة بني ملال خنيفرة هو ما أفضى إلى خلاصات تقرير سابق للمجلس الأعلى للحسابات، مع كان يقتضيه الأمر من تجويد الخدمات وتحسين نظام الحكامة والتدبير، بما يعيد للمؤسسة هيبتها وسمعتها واعتبارها”.
ووجه خناني انتقادات واسعة للمدير الجهوي لشركة العمران بالجهة الذي قال “إنه لا يأبى إلا أن يسبح ضد تيار مواصلة إصلاح هذه المؤسسة الوطنية الكبيرة”، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن المعاناة اليومية التي تعيشها ساكنة بلوك لحمر ببوجنيبة، في إقليم خريبكة، ومنذ سنوات خلت، وتحديدا منذ توقيع اتفاقية الشراكة لتجزئة الحرية سنة 2010، تختزل كل معاناة المرتفقين مع مؤسسة العمران”.
وسلط النائب البرلماني عن دائرة خريبكة الضوء على مجموعة من الاختلالات وما يعرفه مشروع “البلوك الأحمر” أو “تجزئة الحرية”، ومن ضمنها تعثرات عديدة مردها كلها بالأساس، حسب المتحدث، “إلى تصرفات المدير الجهوي السابق والحالي، وإلى فريقي عملهما، والذين وللأسف الشديد، أساؤوا، ولا يزالون، إلى صورة هذه الشركة المواطنة والمسؤولة”، يقول خناني.
وسجل خناني أن عشرات الاجتماعات التي تم عقدها شكلت قناعة لعدة فاعلين محليين، بأن “شركة العمران جهويا، وعوض أن تكون جزء من الحل، فهي بالمقابل لم تعد فقط جزء من المشكل، بل صارت هي أصل المشكلة”، وفق تعبيره.
واستند المتحدث في ذلك على غياب تواصل الشركة المذكورة وضعف قوتها الاقتراحية، وعدم اتخاذ القرارات المناسبة. وذلك ما تسبب من جراء تدبير المدير الجهوي السابق والحالي، في هدر الزمن التنموي بالجهة ككل، وبإقليم خريبكة على وجه الخصوص.
وبعدما استحضر عبد الصمد خناني في مراسلته مجموعة من الأحداث والاختلالات في تعاطي الشركة المذكورة مع مشاكل المجلس الجماعي ببوجنيبة وخريبكة، قال المتحدث إن هذا الوضع يتطلب تدخل رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران وتحكيمه الشخصي.
وجدد رئيس المجلس الجماعي لبوجنيبة دعوته لرئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران بالتدخل من أجل إيجاد مخرج لمشكل البلوك الأحمر الذي عمر طويلا، في أفق إعلان مدينة بوجنيبة مدينة من غير صفيح وفي أقرب الآجال الممكنة.

Related posts

Top