عين الشق: شخص يقتحم ثانوية مولاي عبد الرحمان ويصيب مديرها بجرح غائر على مستوى الوجه

تعرض مدير الثانوية الإعدادية مولاي عبد الرحمان التابعة للمديرية الإقليمية لعين الشق بالدار البيضاء، يوم الخميس الماضي، لاعتداء شنيع.
وحسب مصادر مطلعة، فإن شخصا اقتحم المؤسسة التعليمية على الساعة الثامنة والنصف صباحا، ليلج أحد الأقسام حيث كانت إحدى الأستاذات قد بدأت في إلقاء الدرس، وشرع في التفوه بكلام وضيع، الشيء الذي تسبب في إرباك الحصة وتخويف التلاميذ.
وأضاف نفس المصادر، أن المقتحم توجه بعدها إلى ساحة الثانوية حيث وجد بعض الأطر الإدارية التي توسلت إليه المغادرة وعدم التمادي في انتهاك حرمة المؤسسة، غير انه رفض الانصراف، واستمر في السب والشتم بالكلام القبيح، مما أساء كثيرا للهيئة التربوية والإدارية وكذلك للتلاميذ.
وعلى إثر ذلك، تقول ذات المصادر، تدخل مدير المؤسسة بكل لباقة وحسن تصرف، من أجل تهدئة الوضع وإخراج المقتحم من فضاء المؤسسة والمحافظة بذلك على السير العادي للعملية التربوية، غير أن محاولته هذه، اصطدمت بعدوانية كبيرة من طرف هذا الشخص الذي يبدو أنه كان في حالة متقدمة من التخدير، فانهال بسيل من اللكمات على وجه المدير ليصاب من جرائها هذا الأخير بجرح غائر على مستوى الجبين ونزفت منه دماء كثيرة.
وقد تسببت هذه الواقعة الفظيعة بكل ما تحمل الكلمة من مدلول، تضيف مصادرنا، في خروج التلاميذ من الأقسام وتعطيل الدراسة بالمؤسسة لمدة ساعة رافقها احتجاج الهيئتين الإدارية والتربوية، وكذلك التلاميذ، وجميعهم نددوا بالاعتداء على المدير وطالبوا بتوفير الحماية اللازمة للمؤسسة وإعادة الاعتبار لحرمتها التي مرغت في التراب.
وقد شكلت الواقعة، تقول مصادرنا، صدمة كبيرة لكل من عاينها سواء من الهيئة التربوية أو التلاميذ، الذين ذهلوا مما رأته أعينهم من مشاهد عنف ودماء غزيرة تسيل داخل المؤسسة التي انتهكت حرمتها أشد انتهاك.
وتابعت مصادرنا، أنه فور علمها بالحادث، هرعت المديرة الإقليمية إلى عين المكان للوقوف على الوضع غير الطبيعي الذي اصطبحت عليه المؤسسة ذاك اليوم، وتدخلت لتهدئة الموقف وإرجاع المتعلمين إلى أقسامهم لمتابعة التحصيل، لتغادر المؤسسة بعد الاطمئنان على الحالة الصحية للمدير الذي نقل إلى المستشفى من أجل وقف نزيفه وتقطيب جرحه الغائر، وذلك في انتظار ما ستتخذه الجهات الوصية على القطاع من إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات الخطيرة ولحماية حرمة المؤسسة من الانتهاك مرة أخرى.
واستطردت مصادرنا، أن الشرطة حضرت بدورها إلى عين المكان وفتحت بحثا في هذه القضية المتعلقة بانتهاك حرمة مؤسسة تعليمية والاعتداء على مديرها بالضرب والجرح، من قبل شخص كان في حالة هيجان وقد عمدت عائلته، بعد السيطرة عليه بشق الأنفس، إلى نقله إلى مستشفى من أجل العلاج من أثار التخذير.
وبحسب مصادرنا، فقد أثار هذا الحادث المروع ردود أفعال قوية في أوساط أباء وأولياء التلاميذ الذين عبروا عن رفضهم البات لاقتحام فضاء المؤسسة التعليمية وانتهاك حرمتها ثم المساس بهيبة ووقار هيئتها التربوية.
فهل من مجيب؟…

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top