فاعلون جمعويون يؤكدون على أن الاقتصاد الاجتماعي التضامني رافعة أساسية لبناء مجتمع الكرامة الإنسانية

نظمت جمعية مبادرات تكوين ومرافقة فاعلي القرب IFAAP لقاء دراسيا حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحت عنوان: الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، رافعة للتنمية المجالية بمركز سيدي مومن للتنمية البشرية يوم السبت 22 يوليوز 2023

في بداية اللقاء، رحبت مريم هواد عضوة الجمعية بالمشاركات والمشاركين (97) وأعطت الكلمة لرئيس الجمعية العربي الزاهدي الذي شكر الحضور والمنشطين متمنيا لهم الاستفادة والإفادة.

بعد ذلك رحبت المسيرة بالمتدخلين وهم السادة:

عادل الراشدي من مركز رؤى لتنمية الشرق

منير الغزوي عضو الشبكة المغربية للاقتصادي الاجتماعي والتضامني

سعيد الرملي من تعاونية مقاولون متضامنون

بعد ذلك تم تقديم عرض تفصيلي لنتائج دراسة ميدانية قامت بها الجمعية المنظمة، من طرف محمد علي العيدوني، عضو فريق تنسيق الجمعية.

هذه الدراسة التي انطلقت من 25 ابريل إلى غاية يونيو 2023، وخلصت الى مجموعة من المعطيات التي عكست واقع التعاونيات والمبادلات الاقتصادية لأحياء الدار البيضاء والتي غطت 10 مقاطعات للمدينة…

 هذه الحصيلة التي عبرت عن واقع هشاشة المبادرات الاقتصادية النسائية وأكدت كخلاصات على التسريع لتنزيل رؤية موحدة تعزز التمكين الاقتصادي للنساء.

تلته مداخلة منير الغزوي قدم من خلالها شرحا مقتضبا لمفهوم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني مقارنا بين المفهوم الانغلوساكسوني والفرنكفوني… وكذا المرافعة الجماعية من أجل تنزيل قانون إطار للاقتصاد الاجتماعي التضامني، يحترم القيم الاجتماعية والثقافية للمجتمع المغربي، التي تعتبر أحد دعائم نجاح هذا النمط الاقتصادي، مؤكدا أن الاقتصاد الاجتماعي التضامني هو الكفيل الوحيد بمواجهة التبعات الاجتماعية من إاقصاء وتهميش، التي طبعت نتائج الاقتصاد الليبرالي، وتأكيد على أن الاقتصاد الاجتماعي التضامني هو الرافعة الأساسية من أجل  بناء جماعي لمجتمع  الكرامة الإنسانية.

كما وقف أيضا عند بعض المعيقات والعراقيل التي تعترض التعاونيات. بعد ذلك قدم بعض الفصول من قانون 112.12 الذي ينضم العمل التعاوني بالمغرب.

بعد ذلك قدم عادل الراشدي عضو في مركز رؤى لتنمية الشرق “وجدة ” ومن خلال ما راكمه من تجربة في مواكبة ومرافقة التعاونيات فقد قدم بعض الامور التي تعيق تطور التعاونيات وكيفية تحويلها إلى فرص بعد دلك قدم بعض الارقام والاحصائيات للعمل التعاوني بالمغرب.

ومن ثم قدم سعيد الرملي تجربة التعاونية التي ينتمي اليها وهي تعاونية مقاولون متضامنون حيت وقف على أن التجربة تكونت في فرنسا وبالخصوص الحس التضامني للمتعاونين التي تطبع هذه الممارسة وأن أساس الثروة ليس رأس المال المستثمر، بل الجهد وقيمة العمل المناط بنجاح اي وحدة اقتصادية…

وكما عرج على الصعوبات التي تعترض عمل التعاونية خصوصا مباشرة بعد التأسيس والتي مردها بالأساس لغياب تجربة لدى الأعضاء وكذا عدم استيعاب القانون المنظم للتعاونيات.

كما وقف على ضرورة تحسيس التعاونيات بالقانون وحسن تدبير الموارد البشرية والمالية وتقديم التقارير في الآجال المحددة للمحكمة وفق القانون 112.12…

بعد ذلك فتح النقاش مع الحضور والإجابة على تساؤلات مسيري التعاونيات وكدا طرحت بعض المشاركات والمشاركين تجربة تعاونيتهم وسبل تطوير العمل والإكراهات والصعوبات.

Related posts

Top