فضائح دورة صامويل إيطو

تواصل النسخة (33) من كأس الأمم الأفريقية للأمم بالكاميرون، مفاجآتها غير السارة، مما جعل بعض المنتخبات تشتكي من ظروف الإقامة، والأكثر من ذلك صدور شكوك حول مصداقية الاختبارات الخاصة بفيروس كورونا…
في هذا الإطار كشف الصحفي الفرنسي رومان مولينا عما أسماء ب”فضائح تتعلق بتنظيم دورة الكاميرون”، من بينها احتمال التلاعب بنتائج فحوصات فيروس كورونا.
مولينا نشر تغريدات عبر “تويتر”، يؤكد فيها تزييف الكامرون لنتائج الاختبارات الخاصة بمنتخبات معينة، وهو سلوك وصفه بـ “المخزي”، متسائلا كيف يمكن أن تقوم دولة مضيفة كالكاميرون، بمثل هذا التعامل، وأعطى كمثال الحالات التي كشف عنها بالمنتخب التونسي.
في نفس الموضوع، تفاعلت إذاعة “موزاييك” التونسية، مع تعدد حالات الإصابة بكوفيد-19، كاشفة عن وجود شكوك قوية، من قبل الاتحاد التونسي لكرة القدم، بخصوص مصداقية الاختبارات التي يقوم بها المختبر المعتمد من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وتعزيزا لهذه الشكوك، قام مسؤولو الاتحاد التونسي، بإجراء فحص مضاد للاعبين “المصابين” بإحدى المختبرات الخاصة، والمفأجأة هي أن النتائج جاءت كلها سلبية…
لم يقف الصحفي الفرنسي عند هذا الحد، بل اتهم أيضا الحكومة الكاميرونية بتوجيه دعوات خاصة لصحفيين ومؤثرين من أوروبا، والاتفاق معهم على الترويج لأخبار وتقارير تتحدث عن أن تنظيم البطولة يسير على ما يرام.
وسبق لأطراف أخرى أن شككت في مصداقية الاختبارات، متسائلة عن السر في عدم إصابة أي لاعب من المنتخب الكامروني بفيروس كورونا، هذه الاتهامات المدوية رد عليه بسرعة رئيس الاتحاد الإفريقي الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، نافيا بأن يكون هناك تلاعب في نتائج الفحوصات.
على المستوى التنظيمي، فجر مُدرب مُنتخب غامبيا توم سينتفيت قنبلة من العيار الثقيل، عندما كشف أمورا خطيرة ترافق تنظيم دورة الكاميرون.
سينتفيت كشف ما سماه بالمستور خلال ندوة صحفية، إذ قال إن ستة لاعبين من فريقه ينامون في نفس الغرفة، ويتشاركون نفس الحمام، وأيضا أعضاء الطاقم التقني يتقاسمون نفس الأسرة.
يحدث هذا في زمن كورونا، ومن غير العادل، يضيف مدرب غامبيا، تواجد منتخب آخر في فندق 5 نجوم، بينما يقيم المنتخب الغامبي بفندق من 3 نجوم، إضافة إلى بُعد المسافة عن الملعب، على عكس منتخب البلد المضيف.
ماريو مارينيكا مدرب منتخب مالاوي، اشتكى هو الآخر من بعض المشاكل، قائلا إن منتخبه لا يحظى بنفس ظروف والتعامل، مقارنة بمنتخبات أخرى، خاصة من طرف التحكيم، كما حدث خلال مباراة السنغال، كما أكد نفس المدرب تعرض لاعبيه لحالات إصابة بكورونا، وحالات تسمم، مضيفا بأنه يشعر بأن منتخبه مصنف من الدرجة الثانية، مقارنة بمنتخبات تحظى برعاية خاصة، وأن لاعبيه يقومون بغسل ملابسهم بأنفسهم.
مشاكل عديدة وشكاو عديدة واتهامات صريحة، تخيم بظلالها على منافسات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها حاليا الكاميرون، وهي الدورة التي أصر رئيس الاتحاد المحلي صامويل إيطو على تنظيمها، ودفع السلطات الكامرونية، إلى مطالبة الكاف بضرورة إجرائها في الموعد المحدد، رغم الظروف الصعبة، وعدم جاهزية الملاعب، وضعف الطاقة الاستعابية على مستوى الفنادق، وغيرها من جوانب التقصير والخصاص التي ترافق عملية التنظيم…

محمد الروحلي

Related posts

Top