فلسطين توحد صوت المغاربة في مسيرة بالرباط الأحد القادم

من المرتقب أن ينزل آلاف المغاربة يوم الأحد المقبل للاحتجاج بالرباط ضد صفقة القرن المشؤومة التي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية، من خلالها، شرعنة الاحتلال الإسرائيلي وتجاوز حل الدولتين، كما سبق وأن اقترحت جامعة الدول العربية.
ووجهت مختلف الأحزاب السياسية والنقابات والهيئات الجمعوية الوطنية نداء إلى المواطنات والمواطنين من أجل المشاركة في مسيرة الأحد المقبل بالرباط، تحت شعار “جميعا من أجل تحرير فلسطين ضد صفقة العار المشؤومة.. الخزي للعملاء والمطبعين”، معلنة عن توحيد صفها في الدفاع عن القضية الفلسطينية ضد ما تحاول أمريكا فرضه من خطط تمس بتاريخ النضالات الفلسطينية وتمس بالحقوق الشرعية والدولية للشعب الفلسطيني وبأرضه وتراثه الإنساني والديني.
وأعلنت جميع القوى والهيئات الوطنية الداعية لمسيرة الشعب المغربي يوم 9 فبراير، في ندوة صحفية، أمس الخميس بالرباط، أن جميع المغاربة، وبمختلف توجهاتهم وحساسياتهم السياسية، تجمعهم وحدة الصف في النضال والتعبير عن الرفض الشعبي لما يسمى بصفقة القرن.
وندد عدد من المتدخلين، في ذات الندوة، التي شاركت فيها مختلف الأطياف والهيئات بما يتم القيام به على المستوى الدولي من تواطئات وانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني وسط صمت دولي رهيب، داعين إلى الاصطفاف وراء السلطة الفلسطينية والهيئات الفلسطينية التي رفضت هذه المؤامرة وأعلنت تشبثها بمطالبها التاريخية.
في هذا السياق، قدم عبد القادر العلمي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بيانا، باسم جميع الأحزاب والهيئات والنقابات، تم التعبير من خلاله عن رفض محاولة الاستيلاء على فلسطين عبر الصفقة المشؤومة التي يقودها اللوبي الصهيوني وبمباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجدد العلمي التأكيد على أن الموقف الشعبي المغربي ثابت، يتميز بالإجماع على مساندة الشعب المغربي وعدم الخضوع لأي ابتزاز أو مقايضة بالقضايا الوطنية، مشيرا إلى أن المغرب قادر على حماية أمنه واستقراره بدون الحاجة إلى ترامب وغيره.
كما جدد المتحدث رفض الشعب المغربي لخطوات التطبيع التي يحاول البعض التسويق لها، بما في ذلك دول عربية وشخصيات من الشرق الأوسط التي تلعب دور العراب في موقف بئيس للتسويق للخطة المشؤومة التي تحاول أمريكا فرضها.
من جهة أخرى، قال عبد الحفيظ ولعلو، نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، إن مسيرة الأحد المقبل هي مسيرة الشعب المغربي وليست مسيرة هيئة أو مكون مجتمعي واحد، مؤكدا على أن الشعب المغربي، بصف واحد وصوت واحد، يرفض صفقة القرن المزعومة والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وأضاف ولعلو أن جميع الأحزاب الوطنية والنقابات والهيئات كانت ولا تزال تدافع وتساند الكفاح الفلسطيني، كما تلتف وراء المطالب التاريخية للفلسطينيين، مشددا على أن مسيرة الأحد ستتميز بوحدة الشعار والمشاركة، للتعبير عن غضب المغاربة حيال ما تقوم بها أمريكا والكيان الصهيوني.
ولعلو، دعا جميع المكونات والمواطنات والمواطنين بمدينة الرباط ومختلف المدن المغربية إلى النزول بكثافة إلى الشارع الأحد المقبل لإيصال رسالة إلى الرأي العام الوطني والدولي مفادها أن المجتمع المغربي رافض للخطة المشؤومة ورافض للتطبيع ومخلص لمواقفه تجاه القضية الفلسطينية.
هذا، وتتوقع الهيئات والمكونات السياسية الوطنية أن تعرف مسيرة الأحد المقبل نجاحا كبيرا، بفضل التنسيق ووحدة الصف، وكذا عبر المواقف التي عبر عنها المغاربة من رفض للتطبيع والخيانة وكذا طلبات المشاركة في المسيرة والدعوات إلى التنقل للعاصمة لإنجاح هذه التظاهرة.

محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top