في الجلسة السرية الثالثة المخصصة لعرض “الفيديوهات الجنسية” المنسوبة لبوعشرين

لم تختلف الجلسة السرية الثالثة، المخصصة لعرض الفيديوهات الجنسية المنسوبة إلى المتهم توفيق بوعشرين، مدير “أخبار اليوم”، ليلة أول أمس الخميس، عن الجلستين السابقتين، إذ ظل الاستغلال الجنسي والعبودية والشذوذ الجنسي، العناوين البارزة لهذه الممارسات الجنسية، حسب دفاع الضحايا، في حين تبدو هذه الممارسات الجنسية، في نظر دفاع المتهم، بكونها عمليات جنسية عادية بإرادة الطرفين، مع اعتبارأن الشخص الذي يظهر في الفيديوهات ليس هو توفيق بوعشرين.
خلال هذه الجلسة، تم ثلاثة أشرطة من الفيديوهات، واضطر رئيس الهيئة القضائية، إلى رفع الجلسة، في بداية عرض الفيديو الأول، الذي يوثق لممارسة جنسية شاذة، تبدو فيها الضحية (أ.ح) حاملا في شهرها التاسع. وقد أصيبت الضحية بانهيار وأجهشت بالبكاء، وهي تشاهد اللقطات الأولى من هذا الفيديو.
ووصفت المحامية الطالبي أمينة، بأن الفيديوهات المعروضة في الجلسة الثالثة، تعكس معاناة الضحايا ومدى الاستغلال الجنسي لهن. وأضافت في تصريح للصحافة، أن المتهم كانت مستلقيا على ظهره وفي وضع مريح، لأكثر من ساعة، في حين كانت الضحية في وضع مؤلم، وهي حامل، ويطلب منها أن تلحس كل الأماكن النتنة في جسمه، ضمنها إبطه ومؤخرته. وأوضحت بالمناسبة، أن المتهم بوعشرين يظهر بشكل واضح داخل مكتبه وفوق كنبته، ورغم الآلام التي يسببها للضحية، لم يتردد، في هذه الوضعية من الحديث معها حول وظيفتها والمهام المهنية المطلوب منها القيام بها، موازاة مع استمرارها في تلبية نزواته الشاذة.
ومن جهته، قال مبارك المسكيني، محامي دفاع الضحايا، أن كل الفيديوهات المعروضة تم تسجيلها في مكتب بوعشرين، الذي تظهر فيه كنبته المشهورة، وأن ممارساته الجنسية تبدو شاذة في أغلبها، حيث ظهر في فيديو، تبلغ مدته11 دقيقة، وهو يتحسس مؤخرته بشكل مثير، وبجانبه امرأة.
من جانبه، أكد محمد الحسيني كروط، دفاع الضحايا، بأن صورة المتهم كانت واضحة في التسجيلات التي عرضت ضمن الجلسة الثالثة لهذه العروض، مشيرا إلى أن الممارسات الجنسية تبين عبودية جديدة بعيدا عن العبودية التقليدية، هي عبودية اقتصادية، على حد تعبيره. كما تميزت الجلسة ذاتها بعرض تسجيل ثان، فاقت مدته 30 دقيقة، يعود للضحية (ع.ب)، التي أنكرت وجودها ضمن الشريط الذي عرض في الجلسة الثانية.
أما بالنسبة لدفاع المتهم بوعشرين، ورغم استمرار أعضائه في القول بأن الفيديوهات، تارة مفبركة، وتارة غير صحيحة، وتارة أخرى مزورة، وأن المتهم بوعشرين لا يظهر فيها، وأن الأمر يتعلق بشخص آخر. فالبنسبة للنقيب عبد اللطيف بوعشرين، فالعلاقات الجنسية الموجودة في الفيديوهات لا أثر للعنف فيها، مضيفا في تصريح للصحافة، أن الشخصين الذين يظهران في الفيديو الأول، في إشارة إلى السيدة الحامل ومن معها، كان يمارسان الجنس الفموي بشكل طبيعي دون إكراه، بل إن السيدة الحامل هي من كانت تخلع ملابسه في جو من” الدردشة والقهقهة” على حد تعبيره.
ومن جهته، قال النقيب زيان، إنه لم ينسحب بتاتا من الجلسة، كما يدعي دفاع المطالبات بالحق المدني، بل خرج من قاعة الجلسة، لأنه لا يريد الاستمرار في مشاهدة ما أسماه ب ” أفلام البورنو” التي لا يحبذ مشاهدتها نهائيا، وأن هذه الأفلام مستوردة، ولا علاقة لها نهائيا ببوعشرين، الذي يعرف ملامحه وملابسه، ولا تنطبق تماما على ما شاهده في هذه الفيديوهات.
هذا، وتحول فضاء المحكمة، غير بعيد عن قاعة جلسة المحاكمة، إلى فضاء للجدال بين دفاع الضحايا والنقيب زيان، حيث حاصره محامو الضحايا بالعديد من الأسئلة، أمام الصحافيين، لكن عوض أن يجيب عن أسئلتهم اكتفى بالقول كعادته، أن الفيديوهات مفبركة، وعندما سأله الصحافيون عن عدم القيام بطلب إجراء الخبرة عليها، رد مؤخرا” لن نقوم بذلك”، وولج قاعة الجلسة من جديد.

< حسن عربي

Related posts

Top