في بلاغ مشترك بين وزارة الثقافة والاتصال والنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية

على إثر الاستقبال الذي خص به وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج وفدا عن قيادة النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، يوم الثلاثاء الماضي، أصدر الطرفان بلاغا مشتركا، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، يؤكدان فيه على ضرورة مواصلة العمل التشاركي بين الوزارة والنقابة لما يخدم المجال الفني ومصلحة مهنييه، كما أشارا في بلاغهما المشترك إلى عدد من النقاط التي تم التداول فيها ومناقشتها في اللقاء والاتفاق على برمجتها في الأفق القريب والمتوسط، وأعلن ذات البلاغ عن إحداث لجنة مختلطة كآلية دائمة ومتواصلة للحوار والتعاون والعمل التشاركي، تشتغل بانتظام وفق برنامج محدد وأجندة واضحة المعالم، سواء تعلق الأمر باقتراحات النقابة أو بتصورات الوزارة المرتبطة بالقطاع. وفيما يلي نص البلاغ المشترك كما توصلت به بيان اليوم:

استقبل السيد وزير الثقافة والاتصال الأستاذ محمد الأعرج، يوم الثلاثاء 3 أكتوبر 2017، وفدا عن المكتب الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية يتقدمه السيد النقيب رئيس النقابة الدكتور مسعود بوحسين، ويتكون من السادة: محمد التسولي، ميلود الحبشي، نور الدين زيوال، عبد الكبير الركاكنة، أمين ناسور والحسين الشعبي..
في بداية اللقاء قدم وفد النقابة للسيد الوزير وثيقة “الخطة الوطنية للنهوض بقطاع المسرح” التي تعد من أهم أدبيات النقابة التي تشكل بالنسبة لها مرجعية وخارطة طريق لتطوير قطاع المسرح ببلادنا على الأمد القريب والمتوسط والبعيد. كما سلم وفد النقابة للسيد الوزير مذكرة تشمل مجموعة من المطالب والاقتراحات عرض السيد النقيب محتوياتها بتفصيل، وتتوزع محاورها على القطاعات التالية:

-1 قطاع المسرح.
-2 قطاع السينما والسمعي البصري.
-3 قطاع حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
-4 قانون الفنان والمهن الفنية.
-5 الشراكات والمشاريع.
بعد ذلك ناقش المجتمعون كل محور على حدة في إطار من التفاعل وتبادل الإنصات، بجدية وبصراحة ووضوح، حيث استقبل السيد الوزير اقتراحات النقابة بصدر رحب وأبدى استعداده الكامل للتجاوب مع مذكرة النقابة في نطاق مقاربة تشاركية ناجعة وفعالة.
كما عبر السيد الوزير لوفد النقابة عن اعتزازه بالمكتسبات التي تحققت في قطاع الثقافة والفنون على عدة مستويات، مؤكدا على ضرورة صيانة المكاسب والعمل على تطويرها وتجويدها لما يخدم مصالح المهن الدرامية ومهنييها.. وفي هذا الإطار جدد السيد الوزير الإعراب عن حرصه على مواصلة الدورة الثانية للدعم مطمئنا الفرق المسرحية والمسرحيين من جديد على أن الوزارة بصدد حل جميع المشاكل العالقة المرتبطة بصرف دفعات الدعم لمستحقيها.. كما عبر السيد الوزير عن رغبته الشديدة في تطوير المجال المسرحي ماديا وتنظيميا، وأكد مجددا على أن المهرجان الوطني للمسرح سيلتئم في دورته التاسعة عشرة في موعده بإقليم تطوان.
هذا وعرض السيد الوزير على وفد النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية الخطوط العريضة لاستراتيجية وزارة الثقافة والاتصال وعلى رأسها مبدأ عرضانية العمل الثقافي في نطاق التقائية السياسات العمومية والتعاطي بشكل مندمج مع الدعم العمومي للثقافة والفنون من قبل مختلف القطاعات الحكومية ذات الصلة بشكل مباشر أو غير مباشر. والسعي بالمقابل نحو البحث عن سبل تعبئة موارد مالية إضافية للاستجابة للحاجيات المتنامية إن على المستوى الوطني أو على المستوى الجهوي والمحلي.. وألح السيد الوزير على ضرورة العمل من أجل سد الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية.
من جهتهم عبر أعضاء الوفد النقابي عن رغبتهم في تطوير علاقة الشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال معربين عن شكرهم للسيد الوزير الذي تجاوب مع مذكرة النقابة في محاورها الشاملة لكل المهن والاختصاصات التي تدخل في نطاق اهتماماتها، ملتمسين إحداث لجنة مشتركة كآلية دائمة ومتواصلة للحوار والتعاون والعمل التشاركي، تشتغل بانتظام وفق برنامج محدد وأجندة واضحة المعالم، سواء تعلق الأمر باقتراحات النقابة أو بتصورات الوزارة المرتبطة بالقطاع.
في نهاية الاجتماع اتفق الطرفان على أهمية الخلاصات والاقتراحات التي وردت في مذكرة النقابة، واتفقا على إحداث لجنة مشتركة لبلورة الاقتراحات والمشاريع وصياغة مشروع برنامج مشترك بأجندة واضحة وبهدفية دقيقة.. وستشرع هذه اللجنة المشتركة في الاشتغال، في مرحلة أولى، على القضايا الكبرى ذات الصبغة الاستعجالية وتحددت كما يلي:
> النظر في سبل تطوير الدعم المسرحي، توطينا وإنتاجا وترويجا، بما يعزز المكتسبات ويمنح إمكانيات التجويد والتحسين.
> الشروع في تنزيل النصوص التنظيمية لقانون الفنان والمهن الفنية، وما يرتبط بذلك من تنظيم العلاقات الشغلية والحماية الاجتماعية للفنانين ولا سيما المتفرغين منهم.
> التفكير في إمكانية إحداث “المركز المغربي للفنون الدرامية الحية” على شاكلة المركز السينمائي المغربي.
> إعداد مشروع قانون لإحداث وتدبير مؤسسات وفضاءات العروض الحية.
> إعداد تصور منظومة خاصة بالإنتاج الفني (ومنه المسرح والفنون الدرامية) بشكل عرضاني على الصعيد الوطني والجهوي.
> صياغة تصور يهم مجالات التكوين والتكوين المستمر سواء لفائدة المهنيين أو لفائدة الراغبين من الشباب وتيسير الولوجية لمنظومة التكوين عبر التراب الوطني.
> تفعيل الشق المتعلق بالحقوق المجاورة في مجال حقوق التأليف والملكية الفكرية، وهي الحقوق التي تعنى أساسا بفناني الأداء.
> مراجعة دفاتر تحملات متعهدي السمعي البصري العموميين ومجالات تطبيقها بما يضمن التوازن بين التنافسية وتكافؤ الفرص، ولا سيما بالسنبة للممثلين وكتاب السيناريو والتقنيين.
وفي الختام أشاد الطرفان بهذا اللقاء الأولي الذي أسفر عن خلاصات هامة مشددين على ضرورة الاستمرار في العمل التشاركي وتفعيل اللجنة المشتركة بدينامية وجدية ونجاعة لما فيه مصلحة الفن والفنانين.

وزير الثقافة والاتصال: محمد الأعرج
> رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية: مسعود بوحسين

تصوير: امحيمدات

Related posts

Top