مجلة “اقرأ”.. إصدار جديد لوزارة الثقافة والاتصال لتحفيز الأطفال على القراءة

أصدرت وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة العدد الأول من مجلة “اقرأ” للأطفال واليافعين، والتي تروم الوزارة من خلالها تشجيع الأطفال واليافعين على القراءة وتحفيزهم على اكتساب المعرفة والاكتشاف.
وأوضحت الوزارة في ندوة، نظمتها أمس الجمعة، لتقديم العدد الأول من المجلة أنها تراهن على توسيع مساحة الشريحة العمرية من القراء الأطفال واليافعين، وذلك ضمن إستراتيجيتها في دعم الكتاب والنشر، وكذا دعم المشاريع الثقافية الداعمة للقراءة.
وأبرز عدد من المتدخلين، خلال الندوة التي احتضنتها المكتبة الوطنية، أن الهدف الرئيسي هو توجيه الأجيال الصاعدة نحو القراءة والسير في اتجاه مجتمع قارئ منخرط في سياق مجتمعات العلم والمعرفة، وكذا تربية أجيال منفتحة على مختلف حقول الفن والمعرفة والجمال.
في هذا السياق، وفي كلمة تقديمية له للمجلة قدمت بالنيابة عنه، قال وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج إن القراءة تعد حيوية بالنسبة لقيام المجتمع وارتقائه وتطوره، مضيفا أن الوزارة أولت أهمية قصوى لمنظومة الكتاب والقراءة العمومية وذلك من خلال توسيع شبكة القراءة العمومية وإحاطة الكتاب بكل شروط النماء سواء عبر برامج الدعم أو عبر التظاهرات والمعارض الجهوية والوطنية والدولية ذات الصلة بالكتاب والقراءة أو من خلال مختلف الجوائز.
وتابع الأعرج، في كلمته، أن وسائط القراءة تعد من ضمن الآليات الضرورية للتحفيز على القراءة من جهة، وتوفير منبر لنشر المنتوج الفكري وللتداول حول أسئلة الإبداع والكتابة في المجالات الثقافية والفنية.
وأبرز المسؤول عن الشأن الثقافي أن الوزارة تسعى من خلال نشر مجلة “اقرأ” إلى النهوض بالقراءة وترسيخ هذا الفعل الحضاري في صفوف الأطفال والشباب، وذلك عبر خلق مضامين خاصة بهذه الفئة العمرية، مشيرا إلى أن إصدار العدد الأول من هذه المجلة يأتي في سياق أصدرت فيه الوزارة مجلات “فنون” و”الثقافة المغربية”، بالإضافة إلى عملها على استئناف إصدار مجلة “المناهل”.
وأوضح المتحدث أن مجلة “اقرأ” الموجهة للأطفال والتي هي الأولى من نوعها التي تصدرها الوزارة تأتي، أيضا، لتحفيز المختصين على إنتاج المضامين الخاصة بهذه الفئة العمرية، والتي أكد على أنها تحتاج إلى تأطير ودراية.
إلى ذلك، كشف الأعرج عن تخصيص الوزارة سنويا لأزيد من 11 مليون درهم لدعم قطاع النشر والكتاب، والتي تعطي الأولوية فيها لنشر المجلات الثقافية التي تعنى بقضايا الأطفال والشباب وجمعيات المجتمع المدني التي تشتغل في مجال التشجيع والتحسيس بأهمية القراءة، مشيرا إلى أنه تم تخصيص مبلغ مليون درهم و510 ألف لدعم المجلات الثقافية برسم سنة 2019، ومبلغ مليون و617 ألف درهم لدعم القراءة والتحسيس بأهميتها.
من جانبه، قدم جمال بوطيب المدير المسؤول عن المجلة الأبواب الخاصة بالعدد الأول والتي قال إنها تستهدف تربية النشأ والأطفال على الواقع المغربي والثقافة الوطنية عبر وضع محتوى يستهدف بالدرجة الأولى قيم المجتمع المغربي، وذلك اعتمادا على مساهمات عدد من الأطر والأساتذة والمختصين في علوم التربية المغاربة.
وأوضح بوطيب، في كلمته بالندوة التي قدم خلالها مجلة “اقرأ”، أن محتوى المجلة يتضمن قصصا وتعريفا بعدد من الأعلام الوطنية والأماكن والمواقع الأثرية التي تكشف جزءا من التاريخ والتراث المغربي الأصيل، فضلا عن قصص لتنمية المهارات واكتساب المعرفة.
في هذا الإطار، أبرز المدير المسؤول عن المجلة أن العدد الأول اهتم في المستوى الأول بالتعريف بموقع شالة الأثري، واختراع الهاتف، كما تحدث عن أعلام وطنية مشهودة لها بالعطاء في مجالات مختلفة، حيث احتفى العدد بـ محمد المختار السوسي وفاطمة الفهرية، كما تضمن العدد بالإضافة إلى كل ذلك مغامرات وقصص وأشعار، فضلا عن فقرات خاصة بالمسرح وفسحة للتسلية.
جمال بوطيب، شدد على أن مجلة “اقرأ” ستكون أفقا للمعرفة والاكتشاف، لما تتضمنه من أبواب تراعي الفئة العمرية التي تتوجه إليها، كما أنها تعمل، وفق المتحدث، على ترسيخ روح المواطنة، والاطلاع على الثقافة والتاريخ المغربيين، وكذا على العادات والتقاليد الاجتماعية التي هي جزء من الثقافة المغربية، بكل ما تمثله من تنوع وتعدد واختلاف.

< محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top