مجموعة العمران تعرض الخبرة المغربية في مجال تمويل السكن الاجتماعي بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان

احتضنت العاصمة الإيفوارية أبيدجان، أشغال مناظرة دولية حول “تمويل السكن الاجتماعي بإفريقيا”، من تنظيم “شبكة السكنى والفرنكوفونية”، التي يرأسها المغرب من خلال مجموعة العمران التي تشغل منصب الرئاسة بالنيابة بصفتها ممثلة لأعضاء الدول الإفريقية بهذه المنظمة، وبتعاون مع الغرفة الوطنية للبنائين والمنعشين العقاريين المعتمدين بجمهورية ساحل العاج.
وقد عرفت هذه التظاهرة الدولية مشاركة وزير البناء والتطهير والتعمير، السيد برينو نابكني كوني، وعدد من سامي موظفي وزارة الاقتصاد والمالية، والسيد عبد المالك كتاني، سفير المملكة المغربية بجمهورية ساحل العاج.
ويسعى المنظمون من وراء هذه المناظرة الدولية، التي عرفت مشاركة 14 دولة والتي تندرج في سياق التحضير لقمة “فرنسا-إفريقيا 2020″، إلى المساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لإشكالية تمويل السكن الاجتماعي بإفريقيا والتي تشكل إحدى أهم التحديات التي تواجهها القارة.
وبالفعل فإن الضغط الحضري الذي تعرفه القارة الإفريقية، من خلال الارتفاع المضطرد لساكنة المدن التي تبلغ اليوم 480 مليون نسمة والتي من المرجح أن تتجاوز 1 مليار نسمة بحلول سنة 2050، يحتم اليوم على القارة إيجاد الحلول المناسبة لاستقبال وإيواء هذه الأعداد عبر تهيئة مناطق جديدة مندمجة، توفر السكن الكريم والمرافق الضرورية وفرص الشغل، خاصة وأن معظم هذه الساكنة من ذوي الدخل المحدود والقوة الشرائية الضعيفة.
كما شكلت هذه التظاهرة مناسبة لتقاسم تجارب وخبرات الدول المشاركة، وبحث سبل مساهمة المتدخلين في مجال السكن الاجتماعي في معالجة مظاهر السكن غير اللائق على مستوى مجالات تدخلهم.
وبهذه المناسبة استعرض السيد بدر كانوني، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، التجربة التي طورتها المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في مجال الإسكان والتنمية الحضرية ومعالجة السكن غير اللائق، من خلال مقاربات مبتكرة وبرامج عمومية خاصة للسكن الاجتماعي (برنامج سكن 140 ألف درهم وبرنامج سكن 250 ألف درهم). كما أبرز السيد بدر كانوني، أهمية ومضمون الإجراءات المتخذة على مستوى تيسير التمويل والتشجيعات الجبائية التي أقدمت عليها المملكة لفائدة الفئات الفقيرة، كما استعرض أهم البرامج العمومية التي تتولى المجموعة تنفيذها على مستوى التراب الوطني، انطلاقا من موقعها كآلية عمومية وبصفتها الذراع العملياتي للدولة في هذا القطاع. وقد لقيت التجربة المغربية استحسانا من طرف عدد من الدول والتي اعتبرتها نموذجا يحتذى به على مستوى القارة الإفريقية.
تقديم “شبكة السكنى والفرنكوفونية”:
تتواجد “شبكة السكنى والفرنكوفونية ” اليوم بأربع قارات وتضم 50 عضوا، 24 منهم من القارة الإفريقية. وتعمل هذه المنظمة منذ 30 سنة إلى الدعوة إلى تيسير الولوج إلى السكن الكريم والميسر والمستدام للجميع وبمختلف أرجاء العالم. وتعتبر هذه القيم الإنسانية التي تحملها الفرنكفونية، أساس الإرادة التي تحرك هذه المنظمة في سبيل الدفاع عن الحق في السكن الكريم لكل الأسر. كما تفتخر بكون أعضائها تمكنوا اليوم من بناء أكثر من 1.5 مليون سكن وإسكان أكثر من 5 ملايين نسمة.
شبكة “السكنى والفرنكوفونية” منظمة معتمدة من طرف المنظمة الدولية للفرنكوفونية، كما أنها تعمل مع مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، على الدعوة لولوج سكن لائق للجميع وتنمية مستدامة للدول الفرنكوفونية.

Related posts

Top