معرض في مكسيكو يجمع رسائل تلقاها غارسيا ماركيز من شخصيات عالمية معروفة

 بخلاف الكولونيل الذي تتمحور عليه إحدى روايات غابرييل غارسيا ماركيز، كان الكاتب الكولومبي يتلقى رسائل كثيرة من مشاهير آخرين، من بينهم الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون والممثل والمخرج وودي آلن وسواهم، على ما يظهر معرض يقام في المكسيك حيث أمضى”غابو” جزءا  كبيرا  من حياته.
وأتاح نجل ماركيز وحفيدته مؤخرا للجمهور قراءة نحو 150 رسالة تلقاها الكاتب الكولومبي الذي توفي عام 2014، من بين مرسليها أيضا  الممثل الأميركي روبرت ردفورد والمخرج الألماني فيم فندرز وآخرون.
واحتلت مكانة بارزة في المعرض الرسائل المتبادلة بين مؤلف كتاب “مئة عام من العزلة” والرئيس كلينتون والـ”ليدر ماكسيمو” كاسترو.
وقال نجل ماركيز الأصغر غونزالو غارسيا بارشا إن “اتصالات ودية كانت تربط غابو بالرجلين”، معتبرا  أن والده تولى “دور الموفق بينهما”.
وأضاف الابن، وهو فنان غرافيكي، أن “ثمة أدلة على أن غابو أقام اتصالا  بين رئيسي الدولتين في محاولة لتحسين علاقتهما، وهو موضوع ما زال راهنا”.
 وكان غارسيا ماركيز يتلقى أيضا  رسائل من أصدقائه الكتاب كالمكسيكي كارلوس فوينتيس الذي تمنى له عيدا  سعيدا  بمناسبة بلوغه الخامسة والثمانين في 6 مارس 2012 قائلا  له “تصور أننا نعرف بعضنا منذ نصف قرن!”.
وتكشف رسائل متبادلة مع فائز آخر بجائزة نوبل هو الشاعر التشيلي بابلو نيرودا صداقة أخرى طويلة الأمد. وجاء في رسالة حملت توقيع “بابلو”: “عزيزي غابي، قصة 12 يوليوز ليست مزحة، سنفتتح حانة الحصان الأخضر”.
وأوضح الابن غونزالو غارسيا بارشا إلى أن هذه الرسالة تتعلق بلقاء بين الصديقين في باريس عام 1972.
ولاحظ أن “ثمة رابطا  بين كل هذه الرسائل .. اذ توحي أن هؤلاء الأشخاص قرأوا (مؤلفات) غابو، وليسوا كمن يراسل أحد المشاهير فحسب”.
وينظم المعرض في إطار الذكرى الأربعين لنيل غابرييل غارسيا ماركيز جائزة نوبل للآداب عام 1982، ويقام في منزله القديم الذي حول مركزا  ثقافيا  أقامت فيه حفيدته إميليا غارسيا مزادا  علنيا  باعت خلاله بعضا  من ملابسه.
 وأمضى غبريال غارسيا ماركيز الذي يعتبر أبرز كاتب كولومبي في القرن العشرين، جزءا  كبيرا  من حياته في المكسيك حيث توفي في 17 أبريل 2014.

Related posts

Top