مغاربة عبر العالم يحتفلون باعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء

مسيرة مكونة من سيارات ودراجات نارية تجوب شوارع واشنطن

نظمت الجالية المغربية في الولايات المتحدة، السبت بالعاصمة واشنطن، مسيرة للاحتفال بالقرار الأمريكي الاعتراف بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على أقاليمه الصحراوية.
وشكلت هذه المسيرة، التي نظمت على شكل رالي سيارات من قبل عدة جمعيات وفاعلين من الجالية المغربية في الولايات المتحدة ، فرصة للمشاركين القادمين من عدة ولايات مجاورة للتعبير عن فرحتهم واعتزازهم بالاعتراف الامريكي لسيادة المملكة الكاملة على صحرائها.
وجابت المسيرة المكونة من سيارات ودراجات نارية، وهي تحمل العلمين المغربي والأمريكي ، مختلف الشرايين التاريخية للعاصمة الفيدرالية الأمريكية ، في التزام صارم بالإجراءات الصحية المعمول بها.
وتوقف العديد من المتظاهرين من جميع الأعمار أمام نصب جورج واشنطن التذكاري وقلعة سميثسونيان لترديد النشيد الوطني والأغاني الوطنية ومنها “صوت الحسن”.
وقال أحد المشاركين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “لقد جئنا للاحتفال بالقرار الأمريكي التاريخي وبالصداقة الفريدة بين المغرب والولايات المتحدة، وللتعبير عن الدعم المطلق لمغاربة أمريكا لمغربية الصحراء”.
وتم الإعلان عن القرار التاريخي للولايات المتحدة بالاعتراف بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه في 10 دجنبر خلال اتصال هاتفي بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب.
وقررت الولايات المتحدة، في خطوة لتجسيد هذه المبادرة السيادية ذات الأهمية الكبيرة ، فتح قنصلية لها في الداخلة ، ذات طبيعة اقتصادية بالأساس، لتشجيع الاستثمارات الأمريكية والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة على وجه الخصوص ساكنة الأقاليم الجنوبية.

تظاهرة وطنية كبرى وسط مدريد العاصمة

نظمت الجمعيات المغربية التي تنشط في إطار المجتمع المدني على صعيد جهة مدريد، الأحد، تظاهرة وطنية كبرى وسط مدريد العاصمة، احتفاء بالاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب الكاملة والتامة على صحرائه، وتأييدا لجميع الخطوات التي يقدم عليها المغرب من أجل الدفاع عن وحدته الترابية.
وشارك في هذه الوقفة التضامنية، التي نظمت أمام مقر قنصلية المملكة المغربية وسط مدريد، المئات من أفراد الجالية المغربية الذين يقيمون بإسبانيا، والذين قدموا من مختلف المدن، سواء التابعة لجهة مدريد أو من مدن وجهات أخرى كبرشلونة وبيلباو ومورسيا وأليكانتي وخيرونا وطوليدو وغيرها.
وعبر المشاركون في هذه التظاهرة عن اعتزازهم وفخرهم بالمكتسبات الدبلوماسية التي حققها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة، والتي توجت بالإعلان عن القرار الأمريكي التاريخي المتعلق بالاعتراف بالسيادة المغربية الكاملة والتامة على الصحراء المغربية، وبجدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد لهذا النزاع المفتعل.
وجدد مغاربة العالم في إسبانيا، الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك ويرددون شعارات تؤكد على مغربية الصحراء وتحتفي بالانتصارات التي تحققت، تشبثهم الدائم بالثوابت المقدسة للمملكة ووحدتها الترابية وتجندهم وراء جلالة الملك دفاعا عن القضايا العادلة للمغرب، والتصدي لكل مناورات الخصوم التي تستهدف المس بالوحدة الترابية للمملكة.
وشددوا على ضرورة مواصلة التعبئة في صفوف مغاربة العالم أينما وجدوا، لدعم الدبلوماسية المغربية التي حققت انتصارات ومكتسبات كبيرة لصالح القضية الوطنية الأولى عند المغاربة، وانخراطهم اللامشروط في الدفاع عن الصحراء المغربية وعن الوحدة الترابية للمملكة كاملة غير منقوصة.
كما وجهوا نداء إلى المجتمع المدني الإسباني وكافة المنظمات والهيئات الدولية من أجل المساهمة في الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي لقضية الصحراء في إطار السيادة المغربية عبر مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب كحل وحيد ودائم لهذا النزاع المفتعل، وكذا للتنديد بالأعمال الاستفزازية التي دأب الانفصاليون على القيام بها سعيا إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

مظاهرة نظمت بساحة “لا بلاس دارم”
وسط لوكسمبورغ

رحبت الجالية المغربية المقيمة بالدوقية الكبرى للوكسمبورغ، السبت، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف رسميا بسيادة المملكة الكاملة والتامة على صحرائها، وفتح قنصلية بمدينة الداخلة.
وخلال مظاهرة نظمت بساحة “لا بلاس دارم” وسط لوكسمبورغ، توافد عشرات من الوطنيين للتعبير عن دعمهم للمكتسبات التي تم إحرازها من طرف الدبلوماسية المغربية على درب استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
وأجمع المشاركون في هذه المظاهرة على القول بصوت واحد في تصريحات لميكرو وكالة المغرب العربي للأنباء “إننا نعبر عن تقديرنا الكبير وامتناننا العميق للجهود المبذولة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي قادت إلى هذا الإعلان عن القرار الأمريكي غير المسبوق حول مغربية الصحراء، والذي يشكل لحظة فارقة وإيجابية في مسلسل النزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية”.
هكذا، أعرب المتظاهرون عن تشبثهم الوثيق بالوحدة الترابية للمملكة ووحدتها الوطنية، واستعدادهم للدفاع عن المصالح العليا للوطن الأم في جميع المحافل الدولية ولدى الهيئات المختصة.
وعبر المتظاهرون الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية ويرددون شعارات تحتفي بالمملكة وبوحدة ترابها من طنجة إلى لكويرة، أيضا، عن “دعمهم الراسخ واللا مشروط للعملية الشجاعة والحازمة التي جرى تنفيذها في احترام الشرعية الدولية، من قبل القوات المسلحة الملكية الباسلة والمقدامة”، بغية استعادة الأمن وحرية تنقل الأشخاص والبضائع بالمنطقة العازلة للكركرات.
كما نددوا بقوة بالانتهاكات المتكررة لـ “البوليساريو”، منوهين بتمسك المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، بمسلسل التسوية الذي يقوده الأمين العام للأمم المتحدة.
وقالوا “إننا ندين الاستفزازات والمناورات اليائسة وغير المقبولة لمرتزقة +البوليساريو+، منذ 21 أكتوبر، في انتهاك صارخ للاتفاقيات المبرمة، ما يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والاستقرار في المنطقة”.

جمعية اليهود المغاربة بالمكسيك تشيد بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية

أشادت جمعية اليهود المغاربة بالمكسيك بإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة الكاملة والتامة للممكلة على أقاليمها الصحراوية.
وأكد رئيس الجمعية، موسيس مسليم الباز، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الجمعية تشيد بقرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه”.
وأضاف المصدر ذاته “كما نشيد بسفير المغرب في المكسيك السيد عبد الفتاح اللبار على العمل الكبير الذي يقوم به لصالح العلاقات الثنائية بين البلدين ونحن رهن إشارته الكاملة”.
وبالنسبة لرئيس جمعية اليهود المغاربة في المكسيك، فإن للمغرب تاريخ يعود إلى ألف عام متأثر للغاية بالمكون الثقافي للمواطنين اليهود المغاربة ، مع تاريخ من التسامح والتعايش فريد من نوعه.
وأكد السيد الباز أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمير المؤمنين ، كان قد أعطى تعليماته حتى يتم تدريس هذا التاريخ الذي عمره ألف عام في مدارس البلاد.وهو أيضا حامي الأماكن المقدسة لليهود في المغرب”.
وذكر بأن “الراحل صاحب الجلالة الملك محمد الخامس ، طيب الله ثراه، قد حرص على حماية يهود بلاده من الاضطهاد الذي مارسه النازيون ، وهو موقف ينبغي أن يلهم البشرية جمعاء في طريق التسامح والتضامن”.

Related posts

Top