مقتل ناشط حقوقي بالجرف بشكل غامض ومطالب بكشف الحقيقة

اهتزت مدينة الجرف نواحي إقليم الراشيدية على وقع جريمة غامضة راح ضحيتها المناضل والناشط الحقوقي المسمى قيد حياته حسن الطاهري المعروف بلقب الزيتوني.
وتعرض الراحل الطاهري إلى اعتداء شنيع من أشخاص مجهولين قبل أن يفارق الحياة صبيحة أول أمس الاثنين، مما أثار الغضب وسط ساكنة المنطقة التي كانت تعرف الراحل وتعرف عن قرب نضالاته الحقوقية بالمنطقة.
وحسب مصادر من مدينة الجرف فإن الحقوقي الراحل المعروف بالزيتوني سبق وأن تعرض قبل حوالي شهر لاعتداء من قبل أشخاص ملثمين قبل أن يلوذ بالفرار في وضع صحي صعب بعد تعرضه للضرب بشكل قوي، وفق ما أكده الراحل بدوره في شريط فيديو مصور ومتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأضافت المصادر بأن الراحل كان يعرف بتحركاته الحقوقية الكثيفة ومواقفه، مرجحة أن تكون هذه التحركات سببا في تعرضه للاعتداءات متكررة على يد مجهولين قبل أشهر من حادث مقتله.
هذا، ولم تعرف بعد دوافع هذا الاعتداء ولا الأشخاص الواقفين وراءه، حيث فتحت مصالح الدرك الملكي بحثا معمقا في الموضوع وذلك مباشرة بعد القيام بتشريح الجثة وإنجاز تقرير طبي في الموضوع، والذي ما يزال مشمولا بسرية البحث.
ووري الناشط الحقوقي الثرى مساء الاثنين بمسقط رأسه بالجرف، حيث خلف رحيله أسى وسط عائلته وأصدقائه وجيرانه ومعارفه، والذين طالبوا بالكشف عن الحقيقة وإيقاف المسؤولين عن هذا الاعتداء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم.

 محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top