نوهت صابرينا موح مندوبة الحكومة المحلية بمدينة مليلية المحتلة، بجهود السلطات المغربية لمنع اقتحام المهاجرين غير النظاميين للسياج الحدودي، مبرزة في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية، تصدي قوات الأمن المغربية بنجاعة، لحوالي 1000 مهاجر سري حاولوا يوم الثلاثاء الماضي، دخول هذا الجيب المغربي المحتل، عن طريق اقتحام السياج.
وأكدت صابرينا موح على التنسيق الجيد بين السلطات المغربية والإسبانية لحماية السياج من تدفقات المهاجرين السريين. وذهبت مندوبة الحكومة المحلية بمدينة مليلية المحتلة، في إفادات إعلامية، عكس ما صرحت به بعض الأوساط السياسية الإسبانية التي تتهم المغرب باستعمال ورقة الهجرة للضغط على إسبانيا، في سياق خلاف دبلوماسي بين مدريد والرباط إثر استقبال إسبانيا زعيم الانفصاليين الصحراويين في جبهة البوليساريو المدعو إبراهيم غالي للعلاج بعد إصابته بكوفيد.
وأضافت المندوبة “اليوم تم التأكيد على أن هناك تنسيق جيد بين إسبانيا والمغرب حين يتعلق الأمر بحماية السياج”، موضحة أن “عمل أجهزة المراقبة والأمن على طرفي الحدود أصبحت مكثفة عقب محاولات الاقتحام الأخيرة، وأن الدور المغربي في حماية السياج “ازداد وأثبت فعاليته”.
وكانت سلطات مدينة مليلية المحتلة، قد أفادت في بيان لها، بأن حوالي ألف مهاجر حاولوا صباح يوم الثلاثاء الماضي، بشكل منسق ومنظم قبل أن ينقسموا إلى عدة مجموعات، دخول الجيب المغربي المحتل، وذلك بعد أيام من أكبر محاولة من نوعها.
وقالت شرطة مليلية إن قوات الأمن المغربية منعت إحدى المجموعات وتضم نحو 400 شخص من الوصول إلى السياج” فيما لم يتمكن أي من المهاجرين السريين في النهاية من عبور السياج إلى مليلية.
وكان هذا الجيب المغربي المحتل، شهد يوم الأربعاء الماضي، أكبر محاولة لدخوله على الإطلاق، وفق السلطات، عندما حاول نحو 2500 شخص اقتحامه، فيما شهد اليومان التاليان، محاولتين أخريين شملتا على التوالي 1200 وألف شخص.
وتشهد مليلية وسبتة المدينتان المغربيتان المحتلتان باستمرار محاولات من المهاجرين لدخولهما سعيا للوصول إلى أوروبا.

< سعيد أيت اومزيد