ندوة إقليمية من أجل المساواة بين الجنسين في قطاع صناعة الأفلام

دعا ممثلو وممثلات المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية المشاركة في ندوة إقليمية لليونسكو انعقدت مؤخرا بسلا، إلى اعتماد كافة الأطراف في المنطقة مقاربة شمولية لفلسفة حقوق الإنسان، وصياغة استراتيجيات للترافع والمناصرة، حول مسألة النهوض بالمساواة بين الجنسين في قطاع صناعة الأفلام والسمعي-البصري.
وناشد المشاركون والمشاركات، في نداء تم تبنيه عقب اختتام أشغال هذا المؤتمر الإقليمي المنعقد تحت شعار “من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين في قطاع الصناعة السمعية-البصرية وصناعة الأفلام في المنطقة المغاربية والمشرقية” بدعوة من مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية، وبشراكة مع المهرجان الدولي لسينما المرأة بمدينة سلا، الدول والمؤسسات الرسمية في المنطقة المغاربية والمشرقية، لإصلاح ومراجعة قوانينها وسياساتها الثقافية، بما في ذلك القوانين والسياسات المرتبطة بالسينما والسمعي-البصري، لتتلاءم مع المعايير الدولية والممارسات الفضلى في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين في المجال، ولتحقق التفعيل الكامل لاتفاقية سنة 2005 حول حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي.
كما نادى المشاركون والمشاركات القطاع الخاص الداعم والعامل في مجال صناعة الأفلام والسمعي البصري، للبدء في اعتماد آليات وأدوات تضمن تفعيل النهوض بالمساواة بين الجنسين في القطاع، حتى يكون مرآة حقيقية لتنوع أشكال التعبير الثقافي.
ودعوا أيضا، حسب بلاغ للمنظمين، إلى تشجيع مختلف الجهات على الانخراط في المسلسل الذي أطلقته منظمة اليونسكو عبر مكتبها لدى الدول المغاربية، منادين بضرورة تكثيف الجهود تحضيرا لملتقيات المساواة بين الجنسين في الصناعة السينمائية في المنطقة، وإلى تكثيف العمل الجماعي على الصعيدين القطري والإقليمي، للتحضير لأشغال الدورة الأولى من “ملتقيات المساواة في قطاع صناعة الأفلام والسمعي-البصري في المنطقة المغاربية والمشرقية” المرتقبة في المغرب سنة 2020، معبرين عن أملهم في أن تصير هذه الملتقيات موعدا ثابتا للتقييم واقتراح التوصيات والحلول العملية للنهوض بالمساواة بين الجنسين في القطاع.
وعرفت هذه الندوة الإقليمية، حسب المصدر ذاته، مداخلات ونقاشات شاركت فيها على الخصوص السيدات دورا بوشوشة عضو أكاديمية الأوسكار، وجامعية ومنتجة أفلام ورئيسة ومؤسسة ورشات “الكتابات الجنوبية”، وسعاد الطيب رئيسة الملتقى الدولي للأفلام العربية في مرسيليا ومديرة إذاعة مونتي كارلو الدولية، إضافة إلى المخرجة وكاتبة سيناريو والمنتجة السينمائية ليلى كيلاني.
وتم خلال الندوة كذلك عرض نتائج دراستين حول التطور المهني وصورة المرأة في قطاع صناعة الأفلام والسمعي البصري، أظهرتا استمرار أشكال اللا مساواة بين النساء والرجال في هذا القطاع.
كما قدم المستفيدون والمستفيدات في إطار البرنامج الإقليمي لمكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية “من أجل النهوض بقطاع أفلام مستجيب للنوع الاجتماعي في المنطقة المغاربية-المشرقية”-فيلم الحوض المتوسط (ميد-فيلم) والذين ينحدرون من كل من المغرب وتونس والأردن ولبنان مشاريعهم خلال هذه الندوة.
و عرضت النساء ممثلات المؤتمر الدائم للسمعي البصري المتوسطي وشبكة المرأة الأوروبية في قطاع السمعي-البصري، تجربتهن في مجال التشبيك ودعم مقاربة النوع في قطاع صناعة الأفلام والسمعي البصري، داعيات إلى مزيد من تكثيف الجهود وتقاسم التجارب.

Related posts

Top