واردات الغذاء والطاقة تزيد من حدة العجز التجاري المغربي

كلفت واردات المنتجات الغذائية المغرب 86,7 مليارات درهم، بزيادة 45 في المائة، مدفوعة بارتفاع كميات وأسعار القمح المستورد بقيمة 25,8 مليارات درهم، مقابل 14.2 مليار درهم عام 2021.
وبدورها سجلت الفاتورة الطاقية للمغرب، حسب أخر معطيات لمكتب الصرف، برسم العام الماضي رقما قياسيا بـ153,5 مليارات درهم، بزيادة قدرها 102 في المائة بسبب ارتفاع أسعار المنتجات البترولية في السوق الدولية.
وحسب المعطيات ذاتها، فإن الزيادة المسجلة في الفاتورة الطاقية نتجت أساسا عن تضاعف الأسعار إلى 10283 درهما للطن، وزيادة الحجم بـ7,2 في المائة.
وفاقمت كلفتي الغذاء والطاقة من العجز التجاري للمغرب؛ فقد بلغ برسم السنة المنصرمة حوالي 311,6 مليارات درهم، بزيادة سنوية بـ56,5 في المائة، بعد بلوغ الواردات 737,7 مليارات درهم والصادرات بـ426,1 مليار درهم.
في سياق متصل، تفيد معطيات مكتب الصرف بأن صادرات أهم القطاعات سجلت أداء جيدا، بدءا بمبيعات الفوسفاط ومشتقاته التي بلغت 115,4 مليارات درهم، مقابل 80,2 مليار درهم عام 2021؛ وذلك بفضل ارتفاع أسعار الأسمدة في السوق الدولية، وهو ما عاد بالنفع على المكتب الشريف للفوسفاط الذي سيحقق أداء غير مسبوق من حيث رقم المعاملات والأرباح التي تحول إلى ميزانية الدولة.
ثاني أهم القطاعات المصدرة هي السيارات بمبيعات وصلت 111,2 مليار درهم، بزيادة قدرها 33 في المائة مقارنة بعام 2021، ما يعادل 27,6 مليارات درهم كزيادة سنوية.
وحقق المسار نفسه القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية بصادرات 81,2 مليار درهم، مقابل 69,8 مليارات درهم عام 2021. ويرجع ذلك الارتفاع، بالأساس، إلى الأداء الجيد لصادرات الصناعات الغذائية.
رابع الصادرات تأتي من قطاع النسيج والجلد بحوالي 43,9 مليارات درهم بزيادة 20 في المائة، ثم قطاع صناعة الطيران بـ21,2 مليار درهم بقفزة ناهزت 34,4 في المائة.
من جهة أخرى، حوّل أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، برسم العام الماضي، 109,1 مليار درهم إلى وطنهم الأم، مساهمين بذلك في رفع رصيد البلاد من العملة الصعبة، حيث يمثل هذا الرقم ثلث الرصيد الحالي.
ويعتبر هذا الرقم الأعلى على الإطلاق، بعد 93,6 مليارات درهم عام 2021، وما بين 64 إلى 68 مليار درهم ما بين 2018 و2020.
قطاع السياحة هو الآخر دعم رصيد البلاد من العملة الصعبة بتحقيق إيرادات ناهزت 91,2 مليار درهم، ما يمثل ارتفاع قدره 166,1 في المائة كدليل على انتعاش السياحة في المغرب مع إنهاء إجراءات تقييد السفر عبر الطيران في العالم وعودة توافد السياح على المملكة.

عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top