تعقد وزارة النقل، يومه الثلاثاء، اجتماعا مع مهنيي النقل الدولي للمسافرين، لتدراس مشاكل القطاع لا سيما، النقطة التي أفاضت الكأس مع الجار الشمالي، إسبانيا، المتعلقة بقيام جمارك الجزيرة الخضراء، بمراقبة أمتعة المهاجرين المغاربة خارج الحافلة، وإرغامهم على قطع مسافات طويلة لمواصلة الرحلة، دون الأخذ بعين الاعتبار الظروف الصحية لأغلبهم.
وذكر مصطفى الجفال، رئيس الجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين، أن المهنيين تلقوا استدعاء من الوزارة، عقب الاحتجاج الأخير الذي شاركت فيه أزيد من 32 حافلة بمدخل ميناء طنجة المتوسط، والذي أعلنوا، عقب تنظيمه، عن قرار يقضي بتنظيم وقفة مماثلة أمام وزارة النقل، التي طلبت منهم عقد اجتماع وتدارس الموضوع.
وأكد مصطفى الجفال، في تصريح صحافي لجريدة بيان اليوم، أن المهنيين يراهنون على هذا الاجتماع للخروج بقرار نهائي يقضي بحل الموضوع مع الطرف الإسباني، خصوصا، وأن عملية “مرحبا 2019” على الأبواب، ولا يمكن انتظار مزيد من الوقت لرفع المعاكسات الإسبانية التي ستلحق أبلغ الضرر بالجالية المغربية المقيمة بأوروبا.
وجدد الجفال التذكير بأنه “لا يعقل أن يتم السكوت عن هذا التعامل الإسباني المسيء، في الوقت الذي يلتزم فيه المغرب بمجموعة من الاتفاقيات الثنائية”، مقدما مثال ملف الهجرة، التي أنقذ فيها المغرب إسبانيا، من دخول 25 ألف مهاجر إلى الأراضي الإسبانية.
وشدد رئيس الجامعة المغربية للنقل الدولي للمسافرين، على ضرورة ايلاء أهمية خاصة لهذا القطاع، الذي يعمل على نقل مليون ونصف مهاجر بشكل سنوي بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي، مطالبا، بضرورة السهر على راحة المهاجرين أثناء تنقلهم إلى المغرب.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر بيان اليوم، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، كان قد أوضح بأن الحكومة تحركت لحل الملف، مقرا بوجود مشاكل مع الطرف الإسباني، مردفا، في حديثه يوم السبت الماضي، بالدار البيضاء، أمام مهنيي القطاع الحر، أن وزارة النقل ستعقد اجتماعا مع المهنيين لمناقشة حيثيات الموضوع.

> يوسف الخيدر