وسائل إعلام فلسطينية تبرز الصدى الإيجابي للوساطة المغربية التي أفضت إلى فتح معبر «اللنبي» الحدودي

أبرزت وسائل إعلام فلسطينية الضوء على الصدى الإيجابي وترحيب الفلسطينيين بالوساطة المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، والتي أفضت إلى فتح المعبر الحدودي « اللنبي/ الملك حسين « بين الضفة الغربية والأردن بدون انقطاع.
وهكذا، أبرزت شبكة «راية الإعلامية « أن هذه الوساطة كنت محط إشادة وتقدير كبيرين من قبل الفلسطينيين، لما لها من انعكاسات إيجابية على حياتهم الاقتصادية والاجتماعية.
ونقلت الشبكة عن وزير الداخلية الفلسطيني الأسبق والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سعيد أبو علي، أن فتح المعبر على مدار الساعة سيخفف من معاناة المسافرين ويسهل من حركتهم .
وذكر المتحدث بحسب الصحيفة ب «المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المغربي وخاصة مدينة القدس وجوهر القضية الفلسطينية لدى جلالة الملك وما يبذله جلالته من جهود لحماية القدس ولتمكين الشعب الفلسطيني من حريته واستقلاله وبناء دولته وعاصمتها القدس الشرقية».
كما أشاد بدور لجنة القدس التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ووكالة بيت مال القدس وما تقدمه من دعم لتعزيز صمود المقدسيين.
من جهته ثمن الموقع الإخباري «بكرا « هذه الوساطة المغربية ونقل عن الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حاتم عبد القادر، أن من شأن هذا الإنجاز أن يخفف من معاناة المواطنين الفلسطينيين الذين يتنقلون بين الضفة الغربية والأردن.
واستعرض حاتم عبد القادر «الدعم القوي الذي يقدمه المغرب للقضية الفلسطينية على كافة المستويات وفي كافة المحافل العربية والدولية، والدور الكبير للمملكة في دعم وتعزيز صمود المواطنين في مدينة القدس وصون عروبة المدينة من خلال ما تقدمه عبر وكالة بيت مال القدس وتحقيق العديد من الإنجازات والمشاريع للمقدسيين ودعم مؤسساتهم».
كما أبرز الموقع ترحيب عضو سكرتارية «حملة بكرامة لحرية حركة الفلسطينيين»، حازم القواسمي، بهذه المبادرة المغربية لفتح معبر « اللنبي / الملك حسين « الذي يكتسي أهمية قصوى للفلسطينيين.
وعبر القواسمي، وفق ذات المصدر، عن شكره للمملكة المغربية على دعمها للتسهيل على الفلسطينيين في ذهابهم وإيابهم عبر هذا المعبر الحدودي والذي تتوافد عليه أفواج الفلسطينيين هذه الأيام تزامنا أيضا مع رجوع الحجاج من بيت الله الحرام.
بدوره، نقل الموقع الإخباري «مدى الأخبار « عن المحلل السياسي الفلسطيني أحمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس، قوله إن هذه الوساطة المغربية تنضاف إلى باقي الجهود الأخرى للمملكة لتخفيف معاناة الفلسطينيين في تنقلاتهم بكرامة وحرية خاصة على هذا المعبر .
وعبر عن تقديره لجهود المملكة المغربية، وعن الرغبة في مضاعفة هذه الجهود لتكون حياة الفلسطيني أقل إيلاما وضيقا.
كما أشار الموقع الإخباري إلى تأكيد الأكاديمي أمجد شهاب، أن نجاح وساطة المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك في إقناع إسرائيل بفتح دائم للمعبر الذي يفصل بين الضفة الغربية التي يسكنها أكثر من 3 ملايين فلسطيني وهو المنفذ الوحيد لهم مع المملكة الأردنية الهاشمية والعالم، سينعكس بشكل إيجابي على حياتهم على عدة جوانب من أهمها الاجتماعية والاقتصادية.
وأعرب الموقع عن الامل في أن تكون هذه الخطوة دافعا لأن تلعب المملكة المغربية دورا يفتح أفقا سياسيا لتحقيق تطلع الشعب الفلسطيني إلى الاستقلال.
وكان المدير التنفيذي لاتحاد السفارديم الأمريكي، جايسن غوبرمان، قد أكد أن فتح مركز ألنبي الحدودي الذي يربط بين الضفة الغربية والأردن، دون انقطاع، يمثل «اختراقا دبلوماسيا وإنسانيا» أصبح ممكنا بفضل الوساطة المباشرة للمغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
وقال غوبرمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس الأحد، إنه «تتعين الإشادة بصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذا الاختراق الدبلوماسي والإنساني بين إسرائيل والمملكة الأردنية والسلطة الفلسطينية، والذي مكن من فتح المركز الحدودي ألنبي/الملك حسين».
كما أشار إلى أن تسهيل التجارة والأسفار هو «وسيلة ملموسة» لبناء الثقة، و»الركيزة الضرورية للسلام والازدهار بين الشركاء».
وتحدث غوبرمان عن «معطى ذي مغزى كبير»، موضحا أن هذا الاختراق يأتي بعد أيام قليلة من الإعلان، خلال مجلس للوزراء ترأسه جلالة الملك، عن التدابير التي تم إعدادها تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، بشأن تنظيم الطائفة اليهودية المغربية.
وذكر بأن الأمر يتعلق بإرساء ثلاث هيئات تمثيلية (المجلس الوطني للطائفة اليهودية المغربية، ولجنة اليهود المغاربة بالخارج، ومؤسسة الديانة اليهودية المغربية)، مبرزا أن هذه الهياكل تهدف إلى تعزيز الثقافة اليهودية – المغربية، والحفاظ على التراث والروابط التي توحد الطائفة اليهودية المغربية في العالم.
وخلص إلى أن ما يجمع بين الإعلانين يتمثل في رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتوضيح النموذج المغربي للتعايش، باعتباره «مصدر قوة داخل البلاد، وأكثر فأكثر بالخارج». 
وفي اليوم ذاته، أشاد نواب برلمانيون إيطاليون بالوساطة المباشرة للمغرب، خلف قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي أثمرت فتح المعبر الحدودي اللنبي/الملك حسين الرابط بين الضفة الغربية والأردن، دون انقطاع.
ونوه عضو مجلس الشيوخ الإيطالي، أدريانو غالياني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالجهود المبذولة من طرف جلالة الملك لفائدة السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا أن «مرحلة جديدة من الازدهار تنفتح أمام الشعب الفلسطيني، بفضل نقطة العبور هذه».
وأوضح غالياني، وهو عضو بجمعية الصداقة البرلمانية الإيطالية-المغربية، أن هذه الوساطة التي قامت بها المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، مكنت من التوصل إلى اتفاق من أجل الفتح الدائم لهذا المعبر 24/7، والذي يشكل المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم.
من جهته، كتب السكرتير الأول لمجلس النواب الإيطالي ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية الإيطالية-المغربية، أندريا دي ماريا، في تغريدة له على تويتر أن «افتتاح هذا المركز الحدودي يشكل خطوة إيجابية نحو إعادة فتح آفاق للحوار السلمي والتعاون في الشرق الأوسط».
وتمثل هذه الوساطة، مرة أخرى، دليلا واضحا على الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية ورفاه الفلسطينيين.
وسيكون افتتاح الجسر الحدودي، الذي يقع على بعد خمسين كلم من العاصمة عمان، ساري المفعول قريبا بمجرد استيفاء الشروط اللوجيستية، وخاصة على مستوى الموارد البشرية.

Related posts

Top