التهمت النيران، أول أمس الأحد، مجموعة من الأعشاش البلاستيكية للمهاجرين الأفارقة المنحدرين من مجموعة من الدول الإفريقية، وذلك، بكل من مدينة فاس، والدار البيضاء.
الحريق الأول شب بشكل مفاجئ بعد إخلاء عقار تابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية، متواجد بجوار محطة القطار الرئيسية لفاس، حيث أقدمت السلطات المحلية، صباح الأحد، على فض المخيم العشوائي من الأفارقة.
وأوضحت السلطات المحلية لولاية جهة فاس-مكناس، في بلاغ صحافي لها، تتوفر بيان اليوم على نسخة منه، أن الحادث لم يسجل أية إصابات بشرية، بالمقابل تم إتلاف 50 مخبأ بلاستيكي، بعد انفجار 7 قنينات غاز من الحجم الصغير، كان المعنيون بالأمر يستعملونها للطهي بالمكان المذكور.
وزاد المصدر ذاته أنه تمت السيطرة على الحريق في حينه من طرف أفراد الوقاية المدنية، مشددة على أن السلطة الولائية قد قامت بهذه الخطوة بتنسيق مع المصالح الأمنية واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان.
أما الحريق الثاني، فاندلع عصر الأحد، بالمخيم المقابل لمحطة أولاد زيان بالدار البيضاء، حيث يتخذ المهاجرون الأفارقة من الملعب المجاور لهذه المحطة مكانا لإقامتهم.
وكشفت مصادر إعلامية، أن الحريق باغث المهاجرين، مرجعة سبب الحادث، إلى انفجار قنينات الغاز، التي يتم استعمالها في إعداد الوجبات.
وأضاف المصدر ذاته أن عناصر الوقاية المدينة حلت إلى عين المكان لإخماد الحريق، مباشرة بعد علمها بوقوع الحادث.
ويأتي هذين الحدثين في ظل إعداد الاتحاد الأوروبي لمشروع يتعلق بإقامة محطات إنزال ورقابة للمهاجرين الأفارقة المتدفقين نحو أوروبا، في عدد من الموانئ بشمال وغرب إفريقيا، يراهن عليها لتوقيف تدفق المهاجرين نحو دول مثل اليونان وإسبانيا وإيطاليا، وذلك للعمل على إعادة المهاجرين نحو بلدانهم الأصلية في القارة الإفريقية.
> يوسف الخيدر