أكثر من نصف الحالات المؤكدة وطنيا سجلت بجهتي الدار البيضاء-سطات ومراكش-آسفي
أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 135 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد حتى العاشرة من صباح أمس الأحد، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 2820 حالة. وأضافت الوزارة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض ارتفع إلى 322 حالة، بعد تماثل ثماني حالات جديدة للشفاء، فيما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 138. وبلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 11 ألف و369 حالة. وهذا وأقرت السلطات، عشية أول أمس السبت، تمديد حالة الطوارئ الصحية في أرجاء المملكة، لأربعة أسابيع قادمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، ولتظل بذلك جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها في المرحلة الأولى قائمة حتى 20 مايو المقبل،حماية للصحة العامة للمواطنين.
وكان مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة محمد اليوبي، قد صرح للصحافة عند الساعة السادسة من مساء أول أمس السبت، أن عدد حالات الإصابة المسجلة خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية بلغت 121 حالة ما رفع العدد الإجمالي حتى ذلك الحين إلى2685 حالة، وأنه تم تسجيل 33 حالة للشفاء ليرتفع عدد المتعافين إلى 314 شخصا، مما يمثل 11.7 في المائة من النسبة العامة للمتعافين من بين مجموع الحالات المؤكدة، فيما تم تسجيل حالتي وفاة جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 137 حالة إلى حدود تلك الساعة.
وأضاف اليوبي أن التوزيع الجغرافي للحالات أظهر أن جهتي الدار البيضاء-سطات ومراكش-آسفي سجلتا ما نسبته 53 بالمائة من مجموع حالات الإصابة المؤكدة المسجلة وطنيا، بنسبتي 27 و26 بالمائة على التوالي، تليهما جهة فاس-مكناس بـ 14 بالمائة، ثم طنجة-ت طوان-الحسيمة بـ 11 بالمائة، والرباط-سلا- القنيطرة بـ 10 بالمائة، مشيرا في المقابل، إلى أن جهتي كلميم-واد نون والعيون-الساقية الحمراء، عادتا إلى وضعهما الطبيعي ولم تعد بهما أية حالة مصابة بعد شفاء كل الحالات.
وفي ما يخص البؤر، كشف اليوبي عن تسجيل بؤرتين جديدتين بطنجة، تهم الأولى وحدة صناعية سجلت بها تسع حالات، والثانية ترتبط بمحيط عائلي سجل به ما مجموعه تسع حالات، أما في ما يخص البؤر التي ظهرت خلال الأيام الثلاثة الماضية، أفاد المسؤول أنه لم يتم تسجيل، لحدود تلك لساعة، إلا حالة واحدة إضافية ببؤرة الدار البيضاء، فيما لم تسجل أية حالة سواء بمراكش أو بالبؤرتين العائليتين بكل من الناظور أو البؤرة التي سجلت بمدينة فاس.
من جهة أخرى، أضاف اليوبي، أنه تم خلال الـ24 ساعة الماضية استبعاد 616 حالة ليصل بذلك إجمالي الحالات المستبعدة بعد التأكيد المخبري، ومنذ بداية الوباء، 11 ألف وأربع حالات، مبرزا في هذا السياق، أن معظم الحالات يتم اكتشافها ضمن عمليات تتبع الصحي للمخالطين، وهي العملية التي شملت إلى حدود اليوم 13562 مخالط، 6027 منهم لازالوا تحت المراقبة الصحية، مضيفا أن العملية مكنت، منذ بداية الوباء، من اكتشاف 1331 حالة، كما مكنت العملية، خلال الـ24 ساعة الماضية فقط من اكتشاف 92 حالة، تمثل 76 بالمائة من مجموع الحالات المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي ما يخص الوفيات، يقول اليوبي، فقد سجلت حالتا وفاة إضافيتين، ليصبح العدد الإجمالي للوفيات الناتجة عن مرض “كوفيد 19” منذ بداية الوباء إلى حدود تلك الساعة، 137 حالة وفاة، مشيرا إلى أن نسبة الفتك (الهالكين من بين الحالات المؤكدة) انخفضت لتصبح 5.1 بالمائة. وعزا هذا الانخفاض إلى التزايد المستمر لاكتشاف الحالات مبكرا، واكتشاف الحالات التي لا تحمل أعراض المرض والتي أصبحت تمثل 19 بالمائة، كما أن نسبة المتكفل بهم وهم في حالة صحية حرجة لم تعد تشكل سوى 4 بالمائة، حيث يرقد حاليا 89 مريضا فقط في أقسام العناية المركزة والإنعاش.
من جانب آخر، أكدت وزارة الصحة أن الأطقم الطبية والتمريضية والإدارية كافية لمواجهة الجائحة، مبرزة خلال اللقاء التفاعلي الخامس عشر الذي بثته يوم الجمعة الماضية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أوجه تدخل الأطقم الطبية، والبرتوكولات المعتمدة في التعاطي مع مرضى “كوفيد -19″، عبر مختلف مراحل التشخيص والعلاج.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عبد الحميد السركاسي، الطبيب الرئيسي لقطب الشؤون الطبية بالمركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله بسلا التابع للمديرية الجهوية للصحة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة الذي أطر اللقاء، أن المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله بسلا يضم ثلاث وحدات عزل طبي لمرضى “كوفيد -19” ووحدة للمشتبه في إصابتهم، فضلا عن وحدة للإنعاش والعناية المركزة، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة الاستشفائية تستقبل المرضى من مختلف مدن جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وذلك بالتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة والمصلحة الخاصة بتتبع المشتبه في إصابتهم. وبمجرد ولوج المشتبه فيه إلى المركز الاستشفائي، يضيف السركاسي، تؤخذ عينة من الإفرازات على مستوى حلقه وترسل إلى المعهد الوطني للصحة قصد التأكد من إصابته، لافتا إلى أن الحالات الإيجابية للإصابة تحول إلى وحدة العزل، ثم تخضع لفحوصات تهم تخطيط القلب وتحليل عينة الدم للتأكد من تناسب عقاري الكلوروكوين، والهيدروكسي كلوروكوين، اللذين أوصت وزارة الصحة باستعمالهما لعلاج مرض كوفيد-19، مع الحالة الصحية للمريض.
وأشار السركاسي إلى أن الأطقم الطبية تقوم بالفحص السريري للمرضى، كما تقوم بقياس الضغط الدموي، ومعدل دقات القلب، ومعدل تشبع الأنسجة بالأوكسجين، ومعدل التنفس لديهم، وذلك بغرض التأكد من ضرورة نقل المريض إلى وحدة العناية المركزة من عدمها.
وأردف أنه تتم إعادة تشخيص الإصابة عند المريض الذي أمضى تسعة أيام بالعزل الصحي، من خلال أخذ عينتين في اليومين التاسع والعاشر، قصد التأكد من خلوه من فيروس (كوفيد -19)، موضحا أن المركز الاستشفائي يتصل بمندوبية وزارة الصحة قصد نقل الشخص المتعافى إلى فندق مخصص لإيواء الحالات الطبية والمكوث لمدة أسبوعين.
وأضاف الدكتور السركاسي أن التدخل الطبي في وحدات الإنعاش تحدد بحسب حالة المريض، حيث تستعمل مضادات الفيروسات في بعض الحالات، بينما تستدعى حالات أخرى اعتماد تقنية التنفس الاصطناعي.
كما أكد السركاسي أنه في حالة الطوارئ الصحية، تتكلف الدولة في شخص المستشفى بأداء نفقات العلاج والاستشفاء، مشيرا إلى مدة التكفل بالمريض قد تصل إلى 15 يوما.
ودعا الدكتور السركاسي المواطنين إلى استشارة الطبيب بخصوص الأدوية التي قد يكونون يتناولونها، وما إذا كانت تساهم في إضعاف المناعة، منبها إلى ضرورة الالتزام بتعاليم السلطات بشأن تدابير الحجر الصحي.
- نحو 160 ألف وفاة في العالم
أودى فيروس كورونا المستجد بحياة نحو 160 ألف شخص حول العالم، في وقت حذرت الولايات المتحدة، أول أمس السبت، الصين من “تبعات” محتملة في حال كانت “مسؤولة بشكل متعمد” عن انتشار الوباء.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نفس اليوم خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض “كان يمكن أن يتم إيقافه “الوباء” في الصين قبل أن يبدأ، وهذا لم يتم “. وأضاف “والآن، العالم كله يعاني من جراء ذلك”.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يجب أن تواجه الصين تبعات الوباء الذي ظهر في دجنبر في مدينة ووهان، أجاب ترامب “إذا كانوا مسؤولين بشكل متعمد، بالطبع. إذا كان ذلك خطأ، فالخطأ خطأ. لكن إذا كانوا مسؤولين عن عمد، نعم، لا بد إذا أن تكون هناك عواقب”.
وأودى فيروس كورونا بحياة ما لا يقل عن 157539 شخصا في العالم، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية حتى الساعة” 19.00 ت غ” من أول أمس.
وسجلت في الولايات المتحدة 1891 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة جراء الفيروس، ليرتفع بذلك عدد الوفيات الإجمالي في البلاد السبت إلى 38664، استنادا إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وفي أوروبا، بدأت بعض الدول تخفيف اجراءات العزل بحذر مثل النمسا أو الدنمارك. وأعلنت ألمانيا أن الوباء بات “تحت السيطرة” في البلاد وبدت بذلك أكبر دولة أوروبية تدير الأزمة الصحية بأفضل شكل خصوصا بفضل إستراتيجية إجراء فحوص الكشف عن الفيروس.
لكن بالنسبة إلى منظمة الصحة العالمية فإن الوباء لا يزال بعيدا عن السيطرة مع “أرقام ثابتة أو تتزايد” في أوروبا الشرقية أو بريطانيا حيث قررت الحكومة تمديد العزل “لثلاثة أسابيع على الأقل”.
في كرواتيا، أعلنت السلطات السبت تمديد إجراءات العزل المفروضة منذ 19 مارس حتى 4 مايو. كما أعلنت اسبانيا تمديد الإغلاق حتى 9 ماي.
سعيد أيت اومزيد