مع مبدعين من داخل الحجر الصحي

الفنانة المسرحية حنان زعواطي: الحياة قصيرة ويجب أن تعاش بحب وسلم

تشتمل هذه السلسلة على حوارات مع مبدعات ومبدعين من مشارب مختلفة، تختلف اهتمامتهم واتجاهاتهم الإبداعية، لكنهم يلتقون حول نقطة بعينها، ألا وهي الصدق في العطاء الفني والطموح إلى التجديد.
في هذه الأيام المطبوعة بالوباء وبإكراهات الحجر الصحي، فتحوا لبيان اليوم صدورهم وتحدثوا لنا عن تجاربهم الإبداعية، عن معاناتهم، وعن أحلامهم وطموحاتهم.

< من هي حنان زعواطي؟
> حنان زعواطي الملقبة بالحمامة المغربية من مواليد مدينة بني ملال، استاذة التعليم الابتدائي ببنكرير. عضو رابطة كاتبات المغرب فرع ٱسفي، فنانة مسرحية و شاعرة هاوية وفاعلة جمعوية، حاصلة على ديبلوم مدربة في التنمية الذاتية من أكاديمية اكسفورد الدولية وديبلوم مدربة في التفوق الدراسي من أكاديمية إبداع مصر، المسرح بالنسبة لي هوايتي المفضلة منذ الصغر فأنا مسرحية بالفطرة و كوميدية في حياتي العادية ولا يمكن أن أكون غير ذلك، بدأت مشواري الفني بممارسة بانخراطي بمعهد الدار البيضاء ثم انغمست في ميدان مسرح الهواة مع المؤلف المسرحي الأستاذ بوبليب الحياني، حيث كان أول حفل لي بمدينة تنجداد، يونيو 2017 شاركتني فيه الفنانة الفرنسية ماريون ماديلينا، حيث كانت ولادة الحمامة التي أثارت إعجاب جمهور منطقة الجنوب، ثم حفل ثان بالبيضاء مع طفولة عبد السلام بناني الدار البيضاء لتتوالى الحفلات داخل المغرب و خارجه خصوصا بتونس و بلجيكا … كانت لي أيضا مشاركة في مسرحية ” نساء تحت الشمس “. كما شاركت مع ثلة من الشعراء بمملكة بلجيكا بالمنظمة الأفريقية الأوروبية للسلام و بالمقهى الادبي الاورو عربي و ايضا بجمعية صوت الفن بمدينة بروكسيل، وأنا في طور تحضير أعمال جديدة ان شاء الله، منها عمل كوميدي و عودة انطلاق مشوار الحمامة بالمغرب و في الخارج بعدة دول. بالإضافة إلى تحضيري لقصة ” الحب في المكسيك”.

< ما هي المهنة التي كنت ترغبين فيها غير التي تمارسينها الأن؟ 
> كانت دائما تراودني فكرة أن أكون طبيبة نفسانية psychologue .لكن الأقدار شاءت أن أكون أستاذة وهو عمل نبيل أحبه لأنه يقربني من الأطفال و استمتع به رغم صعوبته، لكن حبي للأطفال وحبهم لي يساعدني على أداء مهمتي لا سيما تقريبهم من الحمامة التي تهدف إلى زرع القيم النبيلة خصوصا للأطفال فهم المستقبل.

< ما هو أجمل حدث عشته في مسارك الفني؟
> أجمل حدث عشته في مساري الفني هو تجربتي في جمهورية تونس. تجربة ناجحة بجميع المقاييس. فما رأيته من كرم الأصدقاء والإعجاب الكبير للشعب التونسي جعلني أتمسك بالحمامة، فيكفي أني كنت ضيفة مبجلة في بيت صديقتي ألفة اليعقوبي وأختها منى اليعقوبي مديرة المدرسة التريكية سوسة فقط لمجرد إعجاب ألفة بالحمامة عن طريق الفيسبوك، عدا تشجيع عائلات تونسية و فنانين وأساتذة مسرح و تنقل مدير نادي الطفولة السيد شكري الصالحي واعضاء جمعيته من ولاية اسبيطلة الى ولاية الكاف خصيصا لرؤيتي ودعوتي للمهرجان الصيفي. وايضا كسب علاقات مع فنانين من الجزائر الشقيقة الذين أحبوا الحمامة وأحبوا رسالتها لذلك سأعمل على عرضها بالجزائر و برمجة جولة بتونس، لأني تلقيت عروضا وربما بمهرجان قرطاج ان شاء الله.

<  ما هو أسوأ موقف وقع لك في مسارك الابداعي؟
> الحمد الله، لا أتذكر أني عشت موقفا سيئا في مساري الإبداعي، لأني أعيش بإيجابية قدر المستطاع ولا أعطي اهتماما كبيرا للسلبيات، الحياة قصيرة ويجب أن تعاش بحب وسلم وهذه فلسفة الحمامة. عش حياتك بحرية دون أن تتعدى حدود احترام الغير، تعش بثبات وتصالح مع الذات.

< ما هو الشيء الذي كنت تطمح إليه ولم يتحقق لحد الآن؟
> طموحي هو عرض الحمامة في دول أخرى غير التي عرضت فيها لكي تصل رسالتي للإنسانية من أجل الأطفال خصوصا اليتامى منهم، ولن أتردد في زرع رسالتي لأطفالي لكي يتذكروني، طموحي القريب الأمد هو تحقيق رغبتي في دراسة اختصاصية في العلاج النفسي و السلوكي psychothérapeute . ليس صعب التحقيق، بل أراني تهاونت كثيرا في بدء الدراسة بعد تواصلي مع معهد بفرنسا. الفكرة موجودة منذ سنتين، ينقص فقط الشروع في التطبيق.

<  ما هي نصيحتك لشباب اليوم؟
> نصيحتي لشباب اليوم نصيحة أستاذة لطلابها، بالاجتهاد من اجل النجاح، الشباب أجمل فترة في الحياة و يجب استغلالها في كل ما هو ايجابي لتحقيق الذات في شتى المجالات لا سيما الإبداع، كما أن من أسباب النجاح تحديد الهدف والسعي لتحقيقه بالعزم والمثابرة، فالنجاح بعد التعب لا مثيل له، ونصيحة مهمة مني لكل شاب أن يطالع، فالقراءة تنمي الفكر بل تعالج العقل.

< كلمة أخيرة؟
>جزيل الشكر لجريدة بيان اليوم في شخص الإعلامي المتخلق والراقي محمد الصفى على هذه الاستضافة، متمنية له مزيدا من التألق. وأحيي فيه حماسه وتواضعه. فما يبذله من مجهود لإغناء الساحة الفنية بأعلام الثقافة والفن بأسلوب متميز وعملي يستحق الثناء .أرجو من الله أن يرفع عنا الوباء لكي نعود لحياتنا العادية بأرواح نقية وحب العطاء والخير .

> سلسلة من إعداد: محمد الصفى

Related posts

Top