تنظر الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، غدا الثلاثاء8 دجنبر الجاري، في ملف ” سفيان المغراوي” نجل الشيخ السلفي محمد بن عبد الرحمان المغراوي.
وكانت المحكمة قد أجلت الجلسة السابقة، لمنح مهلة لدفاع المتهمين من أجل الإطلاع على وثائق الملف.
ويتابع سفيان المغراوي في حالة اعتقال، من أجل “حيازة واستهلاك المخدرات القوية (الكوكايين)، و انتحال صفة ينظمها القانون، وادعاء لقب متعلق بمهنة ينظمها القانون”.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى يوم الجمعة 18 شتنبر الماضي، عندما تم إيقاف سفيان المغراوي من قبل فرقة مكافحة المخدرات متلبسا باقتناء 3 لفافات من الكوكايين قصد الاستهلاك، وذلك على خلفية اعتقال تاجري مخدرات ينحدران من مدينة طنجة، خلال الحملة التي قادتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وإدارة الجمارك على تجار الخمور المغشوشة والمنتهية الصلاحية بمدينة مراكش.
وبعد إخضاع الموقوفين للبحث، فوجئ ضباط الشرطة القضائية برقم هاتف أحد القضاة، بإحدى محاكم مراكش، بذاكرة هاتف محمول يخص أحد الموقوفين، حيث أكد المتهم أن الأمر يتعلق بزبون دأب على اقتناء المخدرات منه، ليتم الكشف عن أن صاحب الهاتف ليس سوى سفيان المغراوي نجل الشيخ السلفي محمد بن عبد الرحمان المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة.
وبعد، نصب كمين له، بعد أن اتصل به أحد تجار المخدرات هاتفيا مخبرا إياه أنه سيغادر مراكش في اتجاه مدينة طنجة بعد لحظات، ما جعل سفيان المغراوي يطلب منه كمية من مخدر الكوكايين قصد الإستهلاك، ليضرب له موعدا بمحطة وقوف السيارات بالمركز التجاري “مرجان” بطريق الدار البيضاء، في حدود الساعة الثالثة من صباح يوم الجمعة 18 شتنبر الماضي، وعند وصول سفيان المغراوي وتسلمه اللفافات الثلاثة من مخدر الكوكايين تم إيقافه من طرف رجال الشرطة.
وأثناء الاستماع للموقوف البالغ من العمر 32 سنة، متزوج وله طفلين، أكد أنه حاصل على شهادة عليا في الدراسات الإسلامية من إحدى الكليات بالمدينة المنورة بالسعودية، بعدما أنهى حفظ القرآن الكريم عندما كان يبلغ من العمر 11 سنة، وأنه يمارس التدريس كأستاذ للتربية الإسلامية، غير أن الأبحاث كشفت أنه لا يمارس مهنة التدريس، وأن الأمر مجرد ادعاء.
وبعد مواجهة الموقوفين، تبين أن سفيان المغراوي هو فعلا زبون للموقوفين ويتزود منهما بمخدر الكوكايين قصد الاستهلاك الشخصي، لكنه نفى أن يكون قد سبق وأن قدم لهما اسمه بصفته رجل قضاء، وهو نفس ما أكده أحد الموقوفين، والذي برر تسجيل اسمه وصفته كقاض في ذاكرة هاتفه، جاء بناء على معطيات تلقاها من شخص آخر بمدينة طنجة شمال المغرب.
< حسن عربي