نفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مساء أول أمس الأربعاء، ما تداولته بعض المنابر الإعلامية حول توصيات اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد19، بخصوص إعادة فتح الحدود واستئناف الرحلات البحرية والجوية.
وأفاد بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن هذه الأخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة وأنها لم تصدر أية توصية بهذا الخصوص إلى حدود كتابة هذا البلاغ الصحفي.
وأضاف البلاغ ذاته أن اللجنة المذكورة تجتمع بشكل أسبوعي، وكلما دعت الضرورة إلى ذلك، لتقييم الوضع الوبائي الوطني والدولي، وتداول نتائج الأبحاث العالمية والوطنية، لرفع التوصيات المبنية على التحليل العلمي إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لتعرض في النهاية على اللجنة البين وزارية التي تتخذ القرارات الملائمة. كما ذكر ذات المصدر المواطنات والمواطنين بأن احتمال حدوث انتكاسة وبائية يبقى واردا، بالنظر إلى الوضع الوبائي العالمي وظهور متحور “أومكرون” الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه مثير للقلق.
وجددت الوزارة دعوتها للمواطنات والمواطنين إلى الانخراط القوي في “الحملة الوطنية للتلقيح”، ومواصلة الالتزام المسؤول والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية، بما يحافظ على المكتسبات المحققة ويساهم في العودة التدريجية للحياة الطبيعية ببلادنا.
فيما يجري حاليا تكثيف حملات تحسيس عبر التراب الوطني لتوعية الأشخاص غير المطعمين، بضرورة تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بمن فيهم أولئك الذين مرعلى تلقيحهم أزيد من ستة أشهر، من أجل ترصيد المكتسبات التي حققتها الحملة الوطنية للتلقيح، وتحقيق المناعة الجماعية.
وفي هذا الإطار، تقوم لجن مختلطة مكونة من السلطات المحلية وممثلي وزارة الصحة بعدد من الأقاليم والمدن على غرار مدينة بن جرير، بجولات بالأحياء لحث السكان على التلقيح.
كما أقرت السلطات الإقليمية إجراءات تلزم المواطنين والموظفين بالإدلاء بجواز التلقيح لولوج الإدارات والمؤسسات العمومية، وذلك تعزيزا للتطور الإيجابي الذي تعرفه الحملة الوطنية للتلقيح، وأخذا بعين الاعتبار التراجع التدريجي في منحى الإصابات بفيروس كورونا.
هذا، أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا بالمملكة، وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس الأربعاء، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية، تم تسجيل أربع وفيات، و145 إصابة جديدة بفيروس “كوفيد-19″، فيما بلغ عدد المتعافين 242 حالة.
فيما بلغ عدد المتلقين للجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مليون و896 ألف و 565 شخصا
وارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و 746 ألف و994 شخصا، مقابل 24 مليون و449 ألف و866 تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 950 ألف و 946 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 933 ألف و 658 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98.2 في المائة، فيما استقر عدد الوفيات في حدود 14 ألف و792 بنسبة فتك تصل إلى 1.6 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 2496، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة حالة واحدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 104 حالات، منها 6 حالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ”كوفيد-19″ 2 بالمائة.
من جهة أخرى، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أول أمس الأربعاء إن البيانات الأولية تشير إلى أن المتحور “أوميكرون” قد تكون له قابلية أعلى من المتحورات الأخرى على إصابة الأشخاص الذين سبق أن التقطوا عدوى الفيروس وكذلك من تلقوا التطعيم، لكنه قد يسبب مرضا أقل شدة.
وصر ح تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين “تشير البيانات الجديدة من جنوب إفريقيا إلى أن أوميكرون يزيد احتمال تكرر الإصابة”، مضيفا أن “هناك أيضا بعض الأدلة على أن أوميكرون يسبب مرضا أقل شدة من دلتا”.
أما، بخصوص الأبحاث العلمية المتواصلة للتصدي لهذا المتحور الجديد، فقد أعلنت “بايونتيك”، في بيان لها، أن اللقاح المضاد لكوفيد19 الذي طورته شركتا “فايزر” و”بايونتيك” لايزال “فعالا” ضد متحور “أوميكرون” بعد “ثلاث جرعات”، مشيرة إلى نية الشركتين تطوير لقاح مخصص للمتحور “بحلول مارس المقبل”.
وحسب الدراسات التي أجرتها المختبرات، “لا يزال اللقاح فعالا ضد كوفيد19، لاسيما ضد متحور أوميكرون، في حال أخذت ثلاث جرعات منه” بحيث ” قد لا تكفي جرعتان فقط لتحييد المتحور”.
وجاء في البيان “سنتابع تطوير لقاح محدد لمتحور أوميكرون ونأمل بجعله متوفرا بحلول مارس في حال تبين أن التكيف ضروري”.
وأضافت الشركتان “تعطي الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لكوفيد19 مستوى من الأجسام المضادة المحيدة لمتحور أوميكرون قريبا من المستوى الملحوظ بعد أول جرعتين” ضد متحورات أخرى من كوفيد19.
ورصد متحور “أوميكرون”، الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية “مثيرا للقلق” و”سريع الانتقال”، للمرة الأولى في أواخر نونبر الماضي في جنوب افريقيا.
وتسبب ظهور المتحور بموجة ذعر خصوصا في أوروبا التي تواجه موجة وبائية خامسة. غير أن البيانات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية تفيد بأن المتحور الجديد لا يتسبب بعوارض أكثر حدة لدى المصاب بها.
سعيد ايت اومزيد