تعقد منظمة السياحة العالمية (UNWTO)، الدورة 117 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، في مراكش في الفترة من 23 إلى 25 نونبر؛ وتسعى المنظمة حسب بلاغ لها “بشأن رقمنة الشركات الصغيرة والمتوسطة” إلى دعوة الدول الأعضاء إلى تسريع وتحسين وتوطيد التزامها بمتابعة التحول الرقمي للسياحة، ودعم التقدم التكنولوجي للشركات الصغيرة والمتوسطة عبر الشركات الصغيرة والمتوسطة وتأييد نظام بيئي سياحي قوي ومستدام.
ويهدف إعلان نداء مراكش، حسب البلاغ نفسه، إلى العمل على توجيه كفاءة الأعمال من خلال غرس التقنيات الرقمية مع إمكانية وضع الاستراتيجيات وتدريب وتطوير القدرات الإنتاجية وفرض التقنيات الرقمية.
علاوة على ذلك، ستكون حكومة المغرب أول من يوقع على تعهد العقود المستقبلية الرقمية، وتعهدت بدعم 10.000 شركة صغيرة ومتوسطة محلية، وتشجيعها على المشاركة في برنامج المستقبل الرقمي، وتقديم حلول مبتكرة قائمة على البيانات.
سيأخذ رواد الأعمال المغاربة بعد ذلك أداة تشخيص رقمية، ويضعون برامج تدريبية محددة في مكانها الصحيح، ويعززون الشراكات مع شركات التكنولوجيا الكبرى لتسريع التحول الرقمي وتقديم حلول إبداعية لتوسيع نطاق أعمالهم. نتيجة لذلك، يعد التعهد فرصة لجميع الشركات المغربية الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة لتزدهر في مسيرتها المهنية في مجال السياحة الرقمية واكتساب بائعين محتملين مع التكنولوجيا الكبرى.
إضافة على ذلك، تطلق منظمة السياحة العالمية للابتكار مسابقات لتشجيع ومساعدة الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة على الازدهار في حياتهم المهنية، وحسب البلاغ فقد تعاونت المنظمة مع أكثر من 10000 مشارك في 138 دولة، و21 شريكا، وتمويل 214 مليون دولار، و276 إرشادا لدعم اعتماد الاستدامة بما يتماشى مع النظام البيئي العالمي للابتكار وريادة الأعمال.
بالنسبة للمغرب، أطلقت منظمة السياحة العالمية بدعم من SMIT مؤخرا التحدي المعروف باسم “مسابقة بدء تشغيل السياحة الابتكارية” التي تستهدف الشركات المغربية الناشئة لدعم النظام البيئي السياحي المغربي وتحقيق تنمية النظام البيئي الوطني.
هذا، وأشار البلاغ نفسه، إلى أنه سيتم عقد جلسة مناقشة سياسية موضوعية في 25 نونبر في فورسيزونز، وستبدأ بملاحظات افتتاحية مع فاطمة الزهراء عمور وزير السياحة المغربي، وزوراب بولوليكاشيفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية (UNWTO)، مضيفا أنه مع التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة والمواهب لتحويل السياحة، ستركز الجلسة على وظائف المستقبل، واكتساب المواهب، وزيادة الفرص الاقتصادية والعمل اللائق للشركات الصغيرة والمتوسطة وعقود المستقبل الرقمية، بالإضافة إلى عرض تقديمي لبرنامج المستقبل الرقمي في مراكش، من أجل العمل والتعهد بالمستقبل الرقمي وإطلاق مسابقة السياحة الابتكارية لمنظمة السياحة العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة السياحة العالمية (UNWTO)، وهي وكالة متخصصة مسؤولة عن تعزيز السياحة الأخلاقية والمستدامة والتي يمكن الوصول إليها عالميا، تعمل على تسريع تعافي قطاع السياحة بعد الوباء، كما تعمل المنظمة على بناء نظام بيئي سياحي مبتكر.
ووفقا للأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، فإن “الابتكار والتحول الرقمي أمران حاسمان للسياحة لتوسيع مساهمتها في التنمية والنمو وخلق فرص العمل”.
ولتعزيز فرص العمل، أشارت ناتاليا بايونا، مديرة الابتكار والتعليم والاستثمارات، إلى ضرورة حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة على التدريب العملي لتجربة الأدوات التكنولوجية المبتكرة بشكل مباشر التي ستبني المرونة في أنسجة الأعمال السياحية.
لهذا السبب، أطلقت منظمة السياحة العالمية، حسب بلاغ لها، برنامج المستقبل الرقمي لدعم رواد الأعمال رقميا من خلال تطوير حلول تكنولوجية ومستدامة، مبرزا أن الأهم من ذلك، مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في وظائفهم السياحية.