إدانة واسعة للانتهاكات الصهيونية في حق المقدسيين

عبر محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن إدانة حزبه للجرائم العنصرية لقوات الاحتلال الصهيونية والمستوطنين، ضد مدينة القدس وأهاليها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأعرب بنعبد الله، في تصريح له، عن إدانة حزب التقدم والاشتراكية للمخطط الإسرائيلي الغاشم للاستيلاء على منازل المقدسيين، خاصة بحي الشيخ جراح، في محاولة لتهجير أهله وتهجير المرابطين في القدس الشريف.
وشدد بنعبد الله على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل من أجل منع قوات الاحتلال الغاشم من إفراغ الحرم القدسي، تسهيلا لاقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى انطلاقا من باب العامود.
وأكد زعيم حزب التقدم والاشتراكية أن الوقت قد حان من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد هذه الانتهاكات الوحشية والخطوات التصعيدية الخطيرة، مجددا تضامنه وتضامن الحزب اللامشروط مع دولة فلسطين والشعب الفلسطيني والمقدسيين في معركة الشرف والكرامة والحرية.
من جهتها أيضا، عبرت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني عن انشغالها وقلقها البالغين بشأن الأحداث الخطيرة التي عاشتها مدينة القدس خلال شهر رمضان المبارك، والاعتداءات السافرة لجيش الاحتلال الصهيوني ومخططه الممنهج لطمس وجود وهوية أبناء الشعب الفلسطيني الصامد والمتمسك بحقوقه الثابتة الأصيلة في المدينة المقدسة.
وقالت الجمعية في بلاغ لها، توصلت “بيان اليوم” بنسخة منه، إنها تابعت الأحداث الدامية بحي الشيخ جراح ومنطقة باب العامود ضد الأبرياء العزل من المواطنات والمواطنين الفلسطينيين الذين واجهوا قوات القمع الصهيوني بصمود كبير وأثبتوا للعالم من جديد أنهم شعب الجبارين الذي لا يقهر.
وبعدما حيت انتفاضة أبناء الشعب الفلسطيني في نابلس ورام الله والخليل وغزة وكل الأراضي الفلسطينية الذين هبوا لنصرة إخوانهم المقدسيين، جددت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تضامنها المطلق مع كفاح الشعب الفلسطيني في استعادة كل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما عبرت، في ذات السياق، عن إدانتها بقوة للأعمال الإرهابية لجيش الاحتلال الصهيوني ضد مواطنين عزل، من أجل تهجيرهم قسرا وعدوانا، بعد الرفض القاطع لساكنيه التنازل عن ملكية أرضهم للجمعيات الاستيطانية، ومواجهة كل أشكال المساومات والضغوطات.
وأعلنت الجمعية عن مساندتها لقرارات قوى وفعاليات القدس، ولجنة المتابعة العربية في الداخل، وممثلي سكان حي الشيخ جراح، معربة عن ترحيبها بمختلف الدعوات لانعقاد كل من مجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية، مطالبة من هذه المؤسسات اتخاذ مواقف حاسمة وعدم التهاون والابتعاد عن الاستنكارات الجوفاء التي لا نفع منها، والتي تمنح الكيان الإسرائيلي مزيدا من الوقت للمناورة والمراوغة على حساب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
إلى ذلك، دعت الجمعية كل مكونات الشعب الفلسطيني إلى الوقوف صفا واحدا أمام كل المؤامرات التي تحاك ضده والتمسك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد، وعدم التنازل عن أحقية أهل القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة في المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
من جهة أخرى، من المرتقب أن تعقد منظمة التعاون الإسلامي يومه الثلاثاء اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين، بناء على طلب فلسطين‬، لبحث الاعتداءات ‫الإسرائيلية‬ المتصاعدة في ‫القدس.
وأضافت المنظمة في بيان أن الاجتماع سيبحث خطة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهجير عشرات العائلات الفلسطينية عن منازلها بالقوة من ‫حي الشيخ جراح، مشيرة إلى أن الاجتماع سيناقش كذلك “الاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، خصوصا المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين في ساحاته ومنعهم من الوصول إليه، في إطار محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي والديمغرافي لمدينة القدس المحتلة وعزلها عن محيطها الفلسطيني”.
بدورها، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن عقد دورة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يومه الثلاثاء، بناء على طلب دولة فلسطين، لبحث تطورات الوضع في القدس المحتلة.
وذكرت الجامعة العربية في بيان لها أن الاجتماع، الذي سيُعقد عبر تقنية الفيديو كونفيرونس، سيبحث الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك، و الاعتداء على المصلين في شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والمخططات للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين خاصة في حي الشيخ جراح في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها.
يشار إلى أن اعتداءات الاحتلال الصهيوني التي تستهدف الفلسطينيين في القدس المحتلة ما تزل مستمرة في القدس وأحياءها، خصوصا بحي الشيخ جراح الذي عرف انطلاقة شرارة الانتفاضة ضد الاحتلال الذي يعتزم طرد ساكنة الحي وبناء مستوطنات جديدة له.
وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أكدت أن 14 شخصا على الأقل، أصيبوا في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المعتصمين في حي الشيخ جراح وعلى المواطنين الخارجين من صلاة العشاء في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، مساء الأحد الماضي.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 14 مواطنا أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الشيخ جراح وباب العامود، نقلت 4 إصابات منها لمستشفيات القدس للعلاج، فيما أصيب مسعف بالرصاص المطاطي خلال محاولته إخلاء المصابين.

< محمد توفيق أمزيان

Top