وهكذا ومن بين المشاكل التي تعاني منها بعض الأحياء انقطاع الماء الصالح للشرب حيث تبقى المسألة عادية وربما طبيعية بحكم الجو العام الذي تعيشه المدينة وهو انطلاق مشاريع التأهيل الحضري للمدينة ولكن ما يستنكره المواطن غير ما مرة هو الانقطاع المفاجئ وبدون إشعار، مما قد تعتبر في لغة المواطنة إجحاف في حق المواطن، وربما لو عملت مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على إخبار سكان الأحياء المعنيين من أي انقطاع عبر مكبرات الصوت المتوفرة بالمساجد المحلية ستوفر عليها مجموعة من التساؤلات التي تكون محرجة للمسؤولين عن الشأن المحلي وحتى ذلك كل إخبار بانقطاع وأنتم؟
مكتب البريد ومعاناة الساكنة لا يخفى على أحد أن مكتب البريد ومنذ تواجده بالمدينة كان عبارة عن بناية ظلت لسنين دون أي تطور أو تغيير على مستوى المكاتب أو الشبابيك حيث المصلحة برمتها منذ أيام الاستعمار الفرنسي، كانت مجرد ساحة تتواجد بها كل المكاتب وليكون الاكتظاظ هو سيد الموقف في كل الحالات مع غياب ابسط شروط الراحة التي يمكن أن توفر للزبناء من كراسي كما هو معمول في كل المصالح التي تكون المنفعة متبادلة بينها وبين المواطن.
غير أن المواظن قد يلاحظ أن هذه المصلحة تخضع وحتى كتابة هذه الأسطر لإعادة تأهيلها بشكل عصري مما ينذر بأن الخدمات بها سترقى إلى الحد ما هو منتظر منها، هذا إذا توفرت موارد بشرية بالقدر الكافي مع العلم أن هذه المصلحة يوجد بها عدد محدود من الموظفين الذين تشهد لهم المدينة بالكفاءة والنزاهة على مر السنوات التي قضوها في هذه المصلحة، غير أن معاناة المواطن وصلت إلى حدود لا يمكن تحملها حيث أن الرسائل والطرود البريدية كانت لا توزع في آجالها مما اثر بشكل سلبي على مصالح مجموعة من الفئات بما فيها التلاميذ والأساتذة والأرامل ..ألخ.
وقد علمنا أن المجلس البلدي والسلطة المحلية قد قاموا بكل ما من شأنه الحد من هذه الظاهرة التي يتحمل فيها المسؤولية المكلف بتوزيع الرسائل الذي لتحق بالمدينة، وقد نكون محقين إذا التمسنا من الإدارة العامة لهذه المؤسسة أن تعمل على خلق وظائف لشباب المدينة كسعاة بريد للتخفيف للحد من البطالة المحلية والتخفيف من أثار هذا المشكل الذي أرق المواطن والمسؤولين المحليين ويبدو أن الخدمات كما علمنا بدأت تتحسن بهذه المصلحة ولكن ليس إلى حدود تبعث على التفاؤل وحتى يستأنف العمل في مكتب البريد طور التأهيل، كل معاناة وأنتم..؟