* ماذا يمثل لكم أنتم كمنتخب بإحدى مقاطعات العاصمة، اختيار الرباط مدينة للاحتفاء بمناسبة يوم الأرض والبيئة؟
-لايمكن للمرء إلا أن يفرح لهذا الحدث، لكونه يعد تتويجا للمجهودات التي تقوم بها السلطات العمومية المحلية والمنتخبون والمجتمع المدني المحلي من أجل المحافظة على الإرث البيئي لمدينة الرباط وتعزيزه وتطويره. إن اختيار مدينة الرباط مدينة أولى لإحياء هذه الذكرى يعد تتويجا للمغرب بجميع مناطقه. فالمشاريع المهيكلة التي تعرفها العاصمة، تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة. وهناك مجهودات تم القيام بها على مستوى تطهير وادي أبي رقراق وكذلك في مجال النقل عبر وسائل تحترم النظام البيئي كـ”الطراموي” واستعمال حافلات إيكولوجية سيتم إنشاء ممرات خاصة لها، وكذا إحداث ممرات خاصة بالدراجات والتي هي في طور الإنجاز،هذا فضلا عن توسيع مجالات المساحات الخضراء. أكيد أن هذه مشاريع كلها جعلت مدينة الرباط تحظى بهذا الاختيار كمدينة خضراء. وينضاف إلى ذلك، الحدث المهم الذي عرفته أشغال المنتدى الحضري العالمي المنظم من طرف برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مؤخرا بمدينة ريو ديجانييرو،والمتمثل في اختيار مدينة الرباط ضمن الـ25 مدينة الأولى في إطار مبادرة 100 مدينة من أجل تنمية مستدامة”،والتي تلزم المدن المختارة بإعداد سياسات مستدامة في مجال حماية البيئة واعتماد التخطيط الاستراتيجي كآلية للحكامة المحلية. ويمكن القول إن اختيار الرباط ضمن هذه المبادرة، قد تم اعتبارا للمقاربة الجديدة للامركزية التي تنهجها العاصمة والسلوكات الجديدة في مجال التنمية المحلية. وفيما يتعلق بيوم الأرض والبيئة،فإنه سيتم الاحتفاء به في كل أنحاء المغرب، وسيتم في هذا الصدد تنظيم مجموعة من أنشطة القرب، تتمثل في ورشات تحسيسية ومسابقات في الرسم لتلاميذ المؤسسات التعليمية،كما سيتم تنظيم ندوات بشراكة مع جامعتي محمد الخامس أكدال والسويسي حول البيئة والتنمية المستدامة. وقد تم بمناسبة إحياء هذه الذكرى، إعطاء الانطلاقة لعمليات فرز النفايات المنزلية بعدد من الأحياء والمؤسسات التعليمية ،والقيام بعمليات تحسيسية ببعض السلوكات التي يجب أن ينهجها المواطن للمحافظة على الطاقة.* تم الإعلان عن الرباط عاصمة خضراء،هل هناك تفكير من أجل العمل على المحافظة على هذا المكتسب وتعزيزه؟
– بالتأكيد هناك تفكير بهذا الخصوص والدليل على ذلك هو أن البعد البيئي سيكون حاضرا في مشروع المخطط الجماعي للتنمية التي يتم تحضيره حاليا على مستوى مدينة الرباط. فمدينة الرباط تريد بالإضافة إلى وظيفتها كعاصمة إدارية وكعاصمة للثقافة أن تمارس وظائف أخرى لتصبح عاصمة للبيئة والتنمية المستدامة.إن المخطط الجماعي الذي سيتم الإعلان عن تفاصيله في الوقت المناسب، سيتضمن عددا من المشاريع للمحافظة وتعزيز الإرث البيئي الذي تتوفر عليه مدينة الرباط.
* هل هناك مبادرة للتنسيق بين المكونات الترابية لجهة الرباط سلا زمور زعير في المجال البيئي؟
– بالتأكيد، حينما نتحدث عن الرباط كتجمع عمراني يمتد من بوقنادل إلى الصخيرات والذي يحتضن أكثر من 2 مليون نسمة،فإننا نتحدث عن تصور موحد، على اعتبار أن لدينا مجموعة من المشاريع والتجهيزات المشتركة المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة والتي هي مشتركة فيما بيننا كمدن.وعلى سبيل الذكر،هناك مطرح معالجة النفايات “أم عزة” والذي يتم فيه تدبير نفايات كل التجمع العمراني المكون من 13 جماعة”تتمثل في”الرباط، عين عتيق، مرس الخير،تمارة، هرهورة، عين عودة، الصخيرات،بوقنادل، سلا، المنزه،أم عزة، صباح، سيدي يحيى زعير”،وهناك أيضا ملف النقل الحضري،والتطهير السائل وتوزيع الماء والكهرباء، وهي ملفات نشترك فيها كـ13 جماعة” في إطار الجهة. ويجب الإشارة هنا إلى مسألة مجموعات التجمعات الحضرية التي جاء بها الميثاق الجماعي الجديد والتي أعتقد أنه يجب إحداثها في أسرع وقت من أجل تحقيق تدبير أنجع للمرافق المشتركة بيننا.