الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024.. تواصل العملية وسط تجاوب المواطنين بمختلف عمالات وأقاليم المملكة

تجميع المعلومات لتكوين صورة حقيقية حول المؤشرات الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية

تواصل فرق البحث المكلفة بالإحصاء العام للسكان والسكنى منذ نهاية الأسبوع المنصرم عملية تجميع المعلومات على مستوى مختلف عمالات وأقاليم المملكة، في أجواء من التعبئة الشاملة والتجاوب الكبير مع الباحثين من لدن الأسر.
ويأتي إنجاز هذه العملية ذات الطابع الاستراتيجي على امتداد شهر كامل، تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، وانسجاما مع توصيات لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، حيث ستمكن من إعطاء صورة حقيقية حول السكان والسكنى.
وتعتمد عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024 على استمارتين من أجل تجميع المعطيات لدى الأسر، إذ تضم الأولى أسئلة تتعلق بالبنيات الديموغرافية وعدد من الظواهر كالهجرة الدولية والوفيات، بينما تشمل الثانية، والمفصلة، فضلا عما سبق، أسئلة تتعلق بمواضيع جديدة كالحماية الاجتماعية واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة.
وحشد لضمان نجاح العملية السابعة للإحصاء العام للسكان والسكنى، 55 ألف من الموارد البشرية (باحثين ومراقبين ومشرفين جماعيين) على الصعيد الوطني.
وستتيح هذه العملية الوطنية الكبرى التعرف على المؤشرات الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية لمجموع الساكنة، بما في ذلك المجموعات السكانية الخاصة من قبيل الرحل أو الأشخاص دون مأوى.

جهة الرباط.. عملية الإحصاء تمر في “أفضل الظروف”

أكد المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط للرباط- سلا- القنيطرة، محمد لمغاري، أول أمس الاثنين، أن عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى ” تمر في أفضل الظروف ” على مستوى الجهة .
وأوضح لمغاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الباحثين قاموا قبل انطلاق عملية الإحصاء (يومي 30 و31 غشت) بجولة ميدانية للاطلاع على الحدود الجغرافية لمناطق الإحصاء الخاصة بهم، ومكوناتها، وكذا عدد الأسر المقيمة بها.
وأبرز أن اليومين الأولين من الإحصاء العام للسكان والسكنى مرا في ظروف “جيدة”، منوها بالدور الذي تضطلع به السلطات العمومية لضمان حسن سير هذه العملية التي انطلقت أمس الأحد بمجموع جهات المملكة وستستمر حتى الثلاثين من شهر شتنبر الجاري.
فعلى مستوى دوار الرميلية التابع لجماعة سيدي يحيى زعير، بدأ المراقبون والباحثون التابعون للمندوبية السامية للتخطيط منذ التاسعة صباحا جولتهم قصد تجميع المعلومات الأساسية التي من شأنها أن تسهم في تكوين صورة حقيقية حول المؤشرات الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية لمجموع الساكنة.
وخصصت لهذه العملية ذات الطابع الاستراتيجي، على مستوى عمالة الصخيرات- تمارة، إمكانيات بشرية ومادية مهمة تشمل 1191 شخصا، ضمنهم 22 مشرفا جماعيا، و929 باحثا، فضلا عن 100 سيارة وضعت تحت تصرف عناصر البحث.
وفي هذا الإطار، قالت المشرفة الإقليمية عن الإحصاء بعمالة الصخيرات – تمارة، فاطمة صبور، إن عملية تجميع المعطيات ” تمضي في ظروف جيدة نظرا لتمكن فرق الإحصاء من تقنيات البحث والاستفسار، وكذا بفضل مواكبة السلطات المحلية لهذه العملية”.
كما أشادت صبور، في تصريح مماثل، بالتفاعل العفوي الذي أبانت عنه مختلف الأسر المستجوبة، مما ساهم في سلاسة عملية الإحصاء.
يشار إلى أن عدد المناطق التي ستتم تغطيتها على مستوى جهة الرباط – سلا – القنيطرة يبلغ 1435 منطقة، بينما تمت تعبئة ما مجموعه 7245 شخصا لإنجاز عملية الإحصاء.
طاطا … تعبئة 174 مشاركا لضمان نجاح الاستحقاق الوطني

على غرار باقي أقاليم وعمالات المملكة، انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم على مستوى إقليم طاطا، عملية تجميع المعلومات من الأسر في إطار العملية السابعة للإحصاء العام للسكان والسكنى في ظروف جيدة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت مساعدة المشرف العام الإقليمي على عملية الإحصاء بإقليم طاطا، الهاشمية ماليكي، أنه تم على مستوى إقليم طاطا، تعبئة 174 مشاركا بينهم 127 باحثا، 43 مراقبا، و 4 مشرفين، وذلك لضمان نجاح هذا الاستحقاق الوطني الممتد إلى غاية الـ30 من الشهر الجاري.
وأضافت أن عملية تجميع المعطيات لدى الأسر بإقليم طاطا تمر في ظروف جيدة، مؤكدة أنه تم تسخير كافة الوسائل المادية واللوجيستية الضرورية من بينها توفير 43 سيارة لحسن تنظيم الإحصاء العام للسكان والسكنى.
وأشادت الهاشمية في هذا الصدد، بحفاوة الاستقبال الذي خصصته الأسر لفرق البحث الميدانية، مذكرة أن هذه الأخيرة تعرفت يومي 30 و31 غشت الماضي على مناطق اشتغالها وتمكنت من تحيين المعطيات الخرائطية قبل الانطلاق الرسمي لتجميع المعطيات.
وتشهد العملية تنوعا من حيث فئات المشاركين، حيث يشكل حاملو الشهادات والطلبة نسبة 60 في المائة من هؤلاء، كما أن 32 بالمائة منهم من نساء ورجال التعليم، بينما يشكل موظفو الإدارات والمؤسسات العمومية والعاملون في القطاع الخاص ومتقاعدو الوظيفة العمومية بنسبة 8 في المائة.
طنجة .. تعبئة قوية
لإنجاح الإحصاء

بمدينة طنجة، تمت تعبئة الفرق المكلفة بعملية تجميع المعطيات، تحت إشراف المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط.
وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء، عن كثب، التعبئة النشطة لفرق الإحصاء (الباحثون، المراقبون، المشرفون الجماعيون) والتفاعل الإيجابي للأسر معهم، والذي يعتبر شرطا أساسيا لضمان نجاح هذه العملية ذات الأبعاد الاستراتيجية.
وقد سبق إطلاق عملية جمع المعطيات من الأسر، يوم الأحد الماضي، عملية لتمكين الفرق من التعرف الميداني وتحديث الأعمال الخرائطية للمناطق المعنية بالإحصاء بالنسبة لكل باحث، وذلك يومي 30 و 31 غشت الماضي.
بحي العوامة الغربية الشعبي، جنوب شرق طنجة، انطلق المكلفون بالبحث الميداني مسلحين بشاراتهم وقبعاتهم ولوحاتهم الالكترونية التي تتضمن الاستمارات المعتمدة خلال الإحصاء، وشرعوا في طرق أبواب المنازل والالتقاء بالأسر لجمع المعطيات المطلوبة.
وأكدت المشرفة الإقليمية على الإحصاء العام للسكان والسكنى بعمالة طنجة-أصيلة، منال وثيق أنه تمت تعبئة أزيد من 6130 مشاركا (باحثون، مراقبون، مشرفون جماعيون) للمساهمة في إنجاح المخطط الإقليمي 2024 على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، من ضمنهم 2318 مشاركا على مستوى عمالة طنجة-أصيلة، مشيرة إلى أن العملية تجري في ظروف جيدة والفرق تتلقى استقبالا حسنا من لدن المواطنين الذين يدركون أهمية هذه العملية على المستوى الوطني.
في هذا الصدد، أوضحت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه تم نشر أزيد من 760 عربة على مستوى جهة الشمال، منها 150 عربة بعمالة طنجة-أصيلة، وذلك لتسهيل وصول فرق الإحصاء إلى نطاق تدخلها، خاصة بالمناطق القروية وضواحي المدن بهدف تغطية كامل أراضي المنطقة.
من جانبه، أكد صلاح الدين تسولي، مراقب ومكون على مستوى عمالة طنجة-أصيلة، على أهمية المرحلة التحضيرية المتعلقة بتكوين المشرفين والمراقبين والباحثين، تحت إشراف المديرية الجهوية للتخطيط، لضمان حسن سير عملية جمع المعطيات من الأسر.
وذكر بأنه تم تخصيص يومي 30 و31 غشت للاستطلاع الميداني لمناطق التدخل، مبرزا أن “هذه الخطوة كانت ضرورية لأنها أتاحت للفرق التعرف على مناطق تدخلها وتحديث البيانات الطبوغرافية قبل الانطلاق الرسمي لجمع المعطيات أمس الأحد، الأمر الذي قوبل بترحيب كبير من لدن الأسر.
من جانبها، أكدت حفصة أديم، الباحثة بعمالة طنجة-أصيلة، أن العملية تسير بسلاسة بفضل التنسيق الوثيق بين جميع مكونات الفرق المسؤولة عن هذه العملية والالتزام الفعال من جانب الأسر، التي أبانت عن وعي بأهمية عملية الإحصاء من أجل جمع بيانات موثوقة، مع احترام سرية المعلومات المجمعة.
أما بالنسبة للمواطنين، الذين استقت وكالة المغرب العربي للأنباء آراء بعضهم، فيبدو الاستقبال إيجابيا وحماسيا، ومن بينهم سباعي إلهام، القاطنة بحي العوامة الغربية، والتي لم تتوان عن شكر فرق الإحصاء الذين شرحوا لها أهمية هذه العملية الوطنية، التي ستمكن من معرفة الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للسكان، مشيدة ب “التزامهم ومهنيتهم”.
إفران… تجاوب الساكنة مع الباحثين

تتواصل بإقليم إفران، عملية تجميع المعلومات من الأسر في إطار العملية السابعة للإحصاء العام للسكان والسكنى.
ورحبت ساكنة مدينة إفران، حسب ما عاينت وكالة المغرب العربي للأنباء، بالباحثين والمراقبين المكلفين بعملية الإحصاء، وتفاعلت بكل إيجابية وعفوية مع تساؤلاتهم واستفساراتهم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح يوسف الأزهر المشرف الجماعي أن عملية الإحصاء العام للسكنى والسكنى 2024 على مستوى إقليم إفران انطلقت في ظروف جيدة.
وأضاف أن هذه العملية تميزت على الخصوص بتجاوب ساكنة جماعة إفران والجماعات المجاورة مع الباحثين المكلفين بعملية الإحصاء، معربا عن امتنانه للساكنة على حسن الاستقبال.
من جهته، نوه عبد الله شريف مراقب مكلفة بعملية الإحصاء بمدينة إفران بالبداية الجيدة لهذه العملية الوطنية الكبرى، وظروف الاشتغال المريحة للباحثين والباحثات المكلفين بعملية الإحصاء، والتجاوب الكبير للساكنة.
من جانبها، أشادت ثرية بوخرطة باحثة شابة مكلفة بالإحصاء بالسير الجيد لهذه العملية والتفاعل الجيد للساكنة.
الداخلة.. تعبئة 43 سيارة
لضمان تنقل الباحثين

شكلت التعبئة والالتزام شعار الفرق المكلفة بعملية الإحصاء العام للسكان والسكنى بجهة الداخلة وادي الذهب، حيث تتواصل هذه العملية التي انطلقت منذ يوم الأحد الماضي على غرار باقي جهات المملكة. وقد تمت تعبئة نحو 400 شخص، من بينهم العديد من الباحثين والمراقبين والمشرفين، للمساهمة في نجاح الإحصاء العام للسكان والسكنى على المستوى الجهوي تحت إشراف المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط. وخلال يومي 30 و31 غشت الماضي، قامت هذه الفرق بجولات ميدانية في المناطق الموكول إليها الاشتغال بها، وهي مبادرة أتاحت للباحثين التعرف على حدود مناطق الإحصاء الخاصة بهم ومدى مطابقتها للمعطيات الخرائطية المنجزة.
وانطلقت فرق الإحصاء، في مسح لمختلف أحياء مدينة الداخلة لتجميع معطيات ذات أهمية حاسمة بالنسبة لتنمية البلاد وتعزيز كفاءة السياسات العمومية في السنوات القادمة.
وأشار المدير الجهوي للتخطيط، الشيخ محمد ماء العينين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن العملية تسير بشكل جيد بفضل الوسائل المعبأة لتحقيق الأهداف المنشودة، مبرزا أن انطلاق العملية تم في “ظروف جيدة”.
وسجل أن المواطنين الذين تم استجوابهم من قبل فرق المندوبية السامية للتخطيط بالداخلة تفاعلوا بشكل إيجابي مع أسئلة الباحثين، مضيفا أن البعض منهم أكد إدراكه لأهمية هذا الموعد الوطني.
من جهة أخرى، أشاد ا ماء العينين بروح المسؤولية والجدية التي أبداها الطاقم المسؤول عن الإحصاء العام للسكان والسكنى، طيلة مرحلة التكوين والتعرف ميدانيا على مناطق الاشتغال في إطار هذه العملية الإحصائية، والتي من شأنها أن ترسي أساسا جيدا لتطوير السياسات العمومية المستقبلية والاستراتيجيات القطاعية والسوسيو اقتصادية.
من جانبها، أكدت حكيمة تومية المشرفة الجماعية بإقليم وادي الذهب، أن عملية الإحصاء هذه السنة تتميز باعتماد تكنولوجيات جديدة، موضحة أن المعطيات المدرجة في اللوحات الإلكترونية يتم إرسالها مباشرة إلى الخوادم المركزية للمندوبية السامية للتخطيط.
ويشارك في عملية الإحصاء هذه، بجهة الداخلة وادي الذهب حوالي 400 شخص، من بينهم 258 باحثا و 89 مراقبا و 9 مشرفين. ومن الناحية اللوجستية، تمت تعبئة 43 سيارة لضمان تنقل الباحثين في ظروف جيدة.

تم نشر أزيد من 760 عربة على مستوى جهة الشمال، منها 150 عربة بعمالة طنجة-أصيلة، وذلك لتسهيل وصول فرق الإحصاء إلى نطاق تدخلها، خاصة بالمناطق القروية وضواحي المدن بهدف تغطية كامل أراضي المنطقة

تجميع معطيات الإحصاء بالاعتماد على تطبيق معلوماتي، تم تطويره من طرف أطر المندوبية السامية للتخطيط وتثبيته على لوحات رقمية تحدد بدقة حدود الدوائر والمسارات التي سيتبعها الباحثون خلال إجراء الإحصاء، وكذا الاستمارات وقواعد التحقق من صحة وانسجام المعطيات المجمعة، مما سيسهل معالجة المعلومات المجمعة في عين المكان قبل إرسالها مباشرة إلى مركز تدبير المعطيات

Top