يحتفل المغرب يوم 21 مارس على غرار سائر بلدان المعمور، باليوم العالمي للشعر، هذا الاحتفال الذي كان المغرب السباق إلى الدعوة إليه، عبر هيئة بيت الشعر المغربي.
وبهذه المناسبة ننشر هذا الخاص الذي يضم رسالة المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا ومجموعة من الشهادات التي أعدها بيت الشعر المغربي واتحاد كتاب المغرب لتنشيط هذا الاحتفال العالمي، بالموازاة مع مجموعة من الأنشطة المقامة، في عدة مدن مغربي
كلمة اتحاد كتاب المغرب
بقلم: محمد الميموني
أجدني محتارا، أي الأبواب أختار لأرتمي منها في هذا الخضم الهائج الذي يسمى الشعر، فقد أشبع دراسة وتحليلا منذ مئات السنين، وما زال الكلام عن الشعر مسترسلا حتى الآن. ويبدو أن بحار الأرض مدادا وأشجارها أقلاما لن تفي ما يغني عن مزيد شعر، فهو ممتد في الزمن أزلا وأبدا؛ ذلك لأنه الزمن عينه، فلم يعرف الإنسان منذ وجد على هذه الأرض فترة لم يشد فيها شاعر معبرا عن دواخله الغامضة بالوسيلة المتاحة له: استنطق ألوان الغابات واستلهم أشكال صخور الأودية والجبال، وفتن بحركات الحيوانات وأصواتها… واستعان على إدراك ما فات حواسه بما كسب من خيال، وهو أكبر المكاسب الإنسانية لو كنا نعلم.
سبق لي أن ساهمت بكلمة متواضعة في مناسبة كهذه، منذ سنوات، في ظروف ليست على هذا الجفاف الشعري. فقد كان يبدو لي بصيص من الأمل ما زال يلوح بانبثاق حركة فنية إبداعية، أو لعلني كنت ما أزال أحلم بانبثاقها. وعلى ضوء شمعة باهتة من ذاك الأمل، حررت كلمتي تلك المشوبة بتفاؤل حذر. اعتمدت فيها على التبشير والتنظير للتعبير عن رؤيتي زمنئذ. لذا، يبدو لي الآن وأنا أعود إلى الموضوع، مرة أخرى، أن عليّ أن أتجنب التنظير قدر الإمكان، فقد اقتنعت، لكثرة ما تلقيت من تنظيرات خشبية أنها لا تسمن الشعر ولا تغنيه من جوع. فما حسبناه نقدا مخصبا وملهما لم يسفر في غالبيته إلا عن تنظيرات خشبية عقيمة أبعدت المتلقي وشوشت على الشاعر.
لذا، رأيت أن أحرر هذه الكلمة مستحضرا واقع الشعر والشاعر، مقترحا إجراءات عملية ستبدو للكثيرين طوباوية حالمة. ولكني لا أرى فائدة في إضافة تنظيري إلى ما تراكم من تنظيرات.
التنظير مهما كان عميقا لا يعدو أن يكون وصفا خارجيا للشعر، فقد يعتني بإيقاعه وموسيقاه وموضوعاته وأغراضه… وكل ذلك من هوامش الشعر وليست من جوهره. فالشعر لا يكون شعرا إلا إذا كتب كذلك. وما يأتي لاحقا لن يكون أكثر من وصف للشعر قد يوفق في التعريف والتوصيف. وقد ينأى عن عالم القصيدة فيسيء إليها وإلى المتلقي والشاعر جميعا. فكم كتب عن الشعر المغربي، مثلا، من (دراسات) وارتسامات لم تضف إلى الشعر شيئا ذا بال. وقد أصاب «بورخيس» وهو يصف الشعر، حين قال: «إن الشعر هو ذلك الذي يجهله مدرسو الأدب». وأنا في هذا الاتجاه إلى حد ما، مع يقيني أن فيهم من لا يجهل حقيقة الشعر، ولكن الآلة البيروقراطية تحول بينه وبين إبراز خبرته، فهي لا تسمح له بأن يخرج عن (المقرر).
وفي هذا الصدد، وبعيدا عن كل تنظير، أرى أن يخصص الشعر بمعلمين متفرغين لتدريسه كمادة مستقلة، وأن يمتد هذا التخصيص على امتداد زمن التعلم من الابتدائي إلى العالي. فالشعر فن ذو أصول ضاربة في التاريخ الإنساني. وإذا كنا بالفعل نريد خلق جيل من الشعراء الخبراء والقراء الأكفاء، فلا سبيل لإعادة الروح لفن الشعر بإجراءات عملية فعالة. وليس في هذا الاقتراح صعوبة في التنفيذ أو بدعة في التعليم. فإن كثيرا من الأمم الراقية تعتمده كإجراء عملي يعطي للفن حقه من العناية والدراية.
في تعليمنا شعب مختلفة يتوجه إليها التلميذ الذي يمتلك مؤهلاته، فما الغرابة في توجيه تلميذ إلى اختصاص يتفق مع ميولاته واستعداداته الذهنية، كالشأن في فن التشكيل مثلا. وكخطوات عملية، يجب البدء في إعداد الأستاذ الكفء الخبير بفن الشعر خاصة، من بين أساتذة الأدب.
وسيكون من العبث إنشاء شعبة الشعر دون فسح المجال للتلاميذ الذين يختارونها في تعليم جامعي ليس به كرسي لتدريس الشعر في جميع كليات الآداب، يهتم بتعميق المعرفة الشعرية بواسطة قراءة الشعر فنيا و(احترافيا) وكتابته تلقائيا والتعبير عن الذات بلا قيود مسبقة إلا مراعاة المحددات الفنية التي تميز القول الشعري عن سائر القول.
الدراسة في هذه الشعب يجب أن يكون أساسها قراءة النصوص الشعرية القديمة والحديثة قراءة فنية شعرية، والتركيز على الكتابة الشعرية المباشرة والجديدة والتلقائية، وتبني إبداعات الطلبة حتى في بدائياتها، ودفعهم إلى إبداع صور جديدة وتوجيه اهتمامهم إلى ملاحظة ظواهر الحياة المادية والمعنوية، والتعبير عن وجهة نظرهم بشجاعة وحرية، وتبسيط لغة الشعر وتعميق الصور الشعرية.
إن تقييم عمل الطالب في هذه الشعب المفترضة يتعين أن يكون تقييما لإبداعهم الحر المتخلص من التقاليد التي بليت واستهلكت من كثرة ما رددت. وهذا التقييم يجب أن يبتدئ من السنوات الأولى لتدريس الشعر إلى نهاية التخصص وتقديم الأطاريح. فما المانع من تقديم دواوين شعرية كرسائل جامعية للحصول على الدكتوراه وما فوقها.
ويجب ألا ننسى حالة الشاعر الذي يحتل الرتب الدنيا من الاعتبار، في عالم تسوده المنافسة الحيوانية، فأنى لمتكالبين على الوجاهة الاجتماعية بأي ثمن أن يلتفتوا لما يبدعه ومن أين يخطر ببالهم أن يولوا أدنى اهتمام لإنتاجه باعتباره ثروة وطنية وإنسانية نفيسة. فهو لا يكافأ ولا يؤجر رغم أنه ينتج قيما معنوية لا تقدر بثمن، فما قيمة أمة لا تملك شعراء ولا تعتني بهم ماديا ومعنوبا.
فإن نحن التفتنا يوما إلى هذه الثروة المهدورة، فالأكيد أننا سنكون قد خطونا أماما في اتجاه إعادة الحياة إلى «الحياة» فينا وفي أجيالنا الآتية. إن السائد بيننا هو اعتبار الحياة مجرد كسب وفوز بما نراه مجديا، أما ما هو مغيب عن وعينا من ثروات معنوية فلا نحسب لها أدنى حساب، لأنها في اعتبار من يجهلون قيمتها ليست من صميم الحياة في اعتبارهم، لأنه مجرد خيال، غافلين عن أن أهم ما يميز الكائن الإنساني عن باقي الكائنات التي تساكنه هذا الكوكب، هو قدرته على التخيل.
الخيال هو مشتل كل إبداع أدبيا كان أو علميا. ولكننا تعودنا أن نصف الأمر بالخيالي، إذا قصدنا أن نقول عنه إنه باطل لا جدوى منه.
لعل ما حاولت به تفسير مدلول اقتراحي يكفي، ولن أضيف إن استمررت إلا هوامش اشتكيت من طفوها في ما سبق من هذه العجالة المتواضعة.
وأرجو أن تدخل هذه العجالة في باب ما قل ودل.
****************
رسالة المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا
لا نملك أجنحة لكي نحلق
بل نملك أقداما لكي نتسلق
رويدا رويدا وخطوة تلو أخرى
قمم جبال زماننا المكفهرة.
عندما يبدو لنا التغلب على المصاعب التي نواجهها في زماننا هذا، ومنها تغير المناخ وانعدام المساواة وتفشي الفقر وانتشار التطرف العنيف، أمرا عسيرا وهدفا بعيد المنال، تبعث فينا كلمات الشاعر هنري وادزورث لونغفيلو المذكورة آنفاً الأمل من جديد.
ويملك الشعر، بفضل جزالة ألفاظه وتعدد صوره وثراء معانيه وإحكام بحوره، قدرة لا نظير لها في سائر فنون الأدب. ألا وهي القدرة على إيقاظنا من غفلتنا وإخراجنا من قمقم حياتنا اليومية وتذكيرنا بآيات الجمال المحيطة بنا وبقدرة المعاني والقِيم الإنسانية المشتركة على الصمود.
والشعر نافذة تطل على تنوع البشرية الذي يأسر القلوب ويخلب الألباب. وتضم قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية العشرات من أشكال التعبير الشفهي والشعر، ومنهاالمناظرات الشعرية القبرصية: Tsiattista
وشعر “سا ترو” الغنائي الفيتنامي، والشعر الغنائي البدوي
المسمى “التغرودة” المشترك بين عُمان والإمارات العربية المتحدة. وقد باتت الحاجة إلى الشعر، وإن كان فناً أدبياً قديماً قِدم اللغة ذاتها، أشد مما كانت عليه في أي وقت مضى، في ظل الاضطرابات
الراهنة، إذ يبعث الشعر الأمل في النفوس ويتيح للناس تشاطر معنى الحياة في هذا العالم.
وقال الشاعر بابلو نيرودا ذات مرة: “إن نظم الشعر سبيل من سُبل السلام”. ويملك الشعر قدرة فريدة على مخاطبة الناس ودخول قلوبهم بلا استئذان في كل مكان وزمان على اختلاف ثقافاتهم. ولذلك يُعد الشعر معيناً لا ينضب للحوار والتفاهم. وقد كان دائماً سلاحاً لمقارعة الظلم والذود عن الحرية. وتملك
الفنون جميعها، ومنها الشعر، “قدرة عجيبة على التعبير عن المقاومة والتمرد والاحتجاج والأمل”، كما قالت سفيرة اليونسكو الجديدة للنوايا الحسنة من أجل الحرية الفنية والإبداع الفني السيدة ضياه خان.
ولا يمكن اعتبار الشعر ترفاً، فالشعر قوت القلوب الذي نحتاج إليه جميعاً، رجالاً ونساء ، نحن الذين نحيا معاً الآن وننهل من معين
تراث الأجيال السابقة ما يعيننا على مواصلة حياتنا، ونحن المؤتمنين على هذا العالم الذي سيعيش فيه
أولادنا وأحفادنا.
وإننا لنحتفي، إذ نحتفل بالشعر في هذا اليوم، بقدرتنا على الالتئام متحلين بروح التضامن، وقدرتنا على تسلق “قمم جبال زماننا المكفهرة”. وإننا لنحتاج إلى ذلك من أجل المضي قدماً في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، وتنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، لكيلا يتخلف أي إنسان، سواء أكان رجلاً أم امرأة، عن ركب التقدم والتنمية المستدامة.
************************
كلمة بيت الشعر
سلطانُ الشاعر وسلطة الشِّعر
بقلم: أحمد الشهاوي
لا يدخل الشِّعرُ وأهله (وهم أمراء الكلام، وبناة المعاني، وخارقو القواعد، الذين يجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم) في مقارنةٍ مع فنٍّ من الفنون الأخرى، وليس له عصرٌ أو زمنٌ ما، يعلو فيه أو يهبطُ ، يفيضُ فيه أو ينحسرُ، يعيشُ فيه أو يموتُ، يُزاح أو يسيطر، إذ هو السيِّد الذي ” يشعر بجوهر الأشياء ” في كل عصرٍ، وينير ظلامه، مهما تلقَّى من ضرباتٍ يبقى مرفوعَ الرأسِ، عارفًا بالماهية، كاشفًا السر، واصلا ما يستحيل وصله، ولا يمكنُ أن نضعه في موقع التفاضُل مع سواه من الأجناس الأدبية، لأنه القلب من المرآة؛ وفي روحه انطوى العالم المتناهي في الدقة والصغر،” وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ”.
وسيبقى الإنسانُ في حاجةٍ إلى الشِّعرِ الذي يجلِّي جوهرَهُ، ويُشرِق باطنه، ويصفِّي معدِنه، وينقِّي أرضَه الخصيبةَ؛ ليقاومَ القبحَ في صوره الكثيرة، ذلك الفن الذي يهزُّ بلفظه ومعناه هيمنةَ كلَّ سلطةٍ، لأنَّ له سلطةً على الرُّوح، إذ يخشاه الفقيهُ والسلطانُ معًا، وفي مواجهة القمع والاستبداد السياسي والديني، لابد أن نذكِّر أن ” الشعر بمعْزِلٍ عن الدين “، غير ناسين مقولة عبد الله بن عباس (619 – 687ميلادية ): ” إذا قرأتم شيئًا من كتاب الله فلم تعرفوه، فاطلبوه في أشعار العرب” أو ” إذا سألتموني عن غريب القرآن فالتمسوه في الشعر”، وأن الشَّاعرَ رب المعاني – الذي ينفونه ويقصُونه الآن – هو نبيُّ قومه، إذ هو قادرٌ على إيصال رسالته الشعرية بتعدُّد جمالياتها، على الرغم من المناوئين لحريته في التعبير والكتابة والنشر، ولم يفلح أحد منهم أن يسرق دولةَ معناه، وإذا كان العرب قديمًا قد قالوا إن: “الشعر ديوان العرب”، فهو الآن ديوان أرواحهم، رغم كثرة الوسائل والوسائط، بقدرته على الجذب لا المنافرة، والجمع لا الافتراق، في وقتٍ نرى فيه الرأسَ العربيةَ مضروبةً من الأهل والغرباء، فالشعر -بالأساس- هو ما يمكن أن نعوِّل عليه في الوصُول إلى عقل الرُّوح، تلك الرُّوح التي هي الذاكرة الجديدة والبديلة، لأنه القادر على النخْلِ والبناء، حيث إن عمارته هي الأكملُ والأتمُّ جماليًّا، ومن ثم يمكن اعتباره المرجعَ والموئلَ، وشجرةَ المعرفة التي لا تعرفُ خريفًا أبدًا.
سماء الشعر ليست واحدةً؛ لأنه منذ آدم إلى يومنا هذا خُلق الشعرُ متعدِّدا وكثيرًا، لا سواحلَ له، فهو ابن الأفق المفتوح، الذي يدخله المريدون طواعيةً، كأنهم أمام شيخٍ لا يطعن في السن، ولا يكرِّر لغاته، ولا يعرف وجهه الأقنعة.
هو السلطة حيث لم تعد هناك سلطاتٌ أخرى يمكن التعويلُ عليها، إذ هو يشكِّل بناء الإنسان، ويُسهم في بناء حضارته، لأن الشِّعرَ هو حضارةُ العمارة الحديثة.
وعلى امتداد العصور حاولتِ السلطاتُ على درجات استبدادها أن تخلقَ سلطاتٍ بديلةً لسلطةِ الشِّعرِ، لكن الفشل والإخفاق كانا حليفها، إذا من الصعب أن تقنع روحًا تتلقى كتابةً مُدجَّنةً ومكتوبةً وفق شروط السلطان، فلم يعرف الشعر عبوديةً ما، وإن كان له عبيدٌ عند العرب، فهي “العبودية المختارة” للعمل عند الشعر بإتقان وتجرُّد وتفانٍ، “وشَرُّ الشِّعْر ما قال العَبيدُ”، أي عبيد السلطان، لا عبيد الشعر، وذلك الخطاب الشعري الذي نخلص له لا نتخلَّص منه، إذ هو الخلاص من القهرِ والقمعِ والقتلِ، لأن الشِّعر هوية ولغة، وعنوان حضارة، وراية أعراف وتقاليد متحركة ، وليست جامدةً ثابتة.
الشعر -الذي يجري الماء في الحجر- عنوان الأمم والدال عليها، خُصوصًا في الثقافة العربية منذ الجاهلية حتى يومنا هذا، وقد خُلِق الشِّعرُ ليقاومَ لا ليُهادن أو يُقاولَ، فلا هو يعرفُ المتاجرةَ أو التنازلَ أو المُبادلة، لكنَّه يقبل دائمًا المُنازلةَ والمُناطحةَ بما أوتي من سلطةٍ وسحرٍ لا يُقاومَان، وإن ظنَّ مستبدو الشعوب غير ذلك .
لقد أدركتُ – بعد محنتي مع الاستبداد الدينيِّ في بلادي – أن الشِّعرَ هو المنتصر الوحيد في معركة أمل التحرُّر والفكاك من أية سلطةٍ مطلقةٍ، تمارسُ ديكتاتوريتها ضد الأهل وأهل الكتابة خُصوصًا، أو أي استبداد غاشم يقسو على شعب الشعر.
الشِّعرُ هو من حوَّل العاديَّ إلى مقدَّسٍ، ونفخَ في صُورةِ العادي حتى أعلى من شأنه، ومن يستقرئ تاريخَ الشِّعر يدرك أن الشاعرَ وُلد من رحم آلهةٍ لفرط تنوُّعه واختلافه ومغامرته وشطحه وجمُوحه الذي لا سواحلَ له.
ومثلما قالت العرب على لسان أحد بنيها (معمر بن المثنى (110 – 209 هـجرية / 728 – 824 ميلادية): ” إن الشعر جوهر لا ينفد معدنه ” ، فهو يحي الناس؛ لأنه لباب قلوبهم، وقد قال محمد نبي هذه الأمة :
” إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكَمًا، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا “، وهو القائل أيضا : ” لا تدعُ العربُ الشّعرَ حتّى تدعَ الإبلُ الحنين”، وقال عمر رضي الله عنه: “من أفضل ما أوتيت العرب الشعر”، ولا تمر ثانيةٌ واحدةٌ إلا ويستشهد العربيُّ بالشِّعر في كلامه، وتلك شهادةٌ على حياة الشِّعرِ في نسغِ رُوحه.
ملف من إعداد: عبد العالي بركات