فرنسا تنضم إلى بريطانيا لإرسال مروحيات إلى ليبيا
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه أول أمس الاثنين في بروكسل أن بريطانيا قررت بعد فرنسا إرسال حاملة مروحيات إلى قبالة الشواطئ الليبية للقيام بغارات جوية أكثر دقة على مواقع قوات القذافي. وقال الوزير الفرنسي للصحافيين على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل إن «البريطانيين، الذين يملكون وسائل مشابهة لوسائلنا، سيشاركون أيضا» بنشر مروحيات في المنطقة.
وأضاف الوزير «كلما بكرنا كلما كان ذلك أفضل، هذا ما يراه البريطانيون وهذا ما ناقشناه للتو مع زميلي البريطاني» جيرالد هوارث وزير الدولة للشؤون الاستراتيجية والأمن الدولي.
وأوضح «أننا بكل وضوح مع تمديد القرار 1973» الذي يجيز التدخل في ليبيا والذي «يتمثل في ضرب قوات القذافي التي تهدد المدنيين
وفي سياق متصل، دعت واشنطن العقيد الليبي معمر القذافي لسلوك طريق المنفى وذلك أثناء زيارة مسؤول أمريكي كبير لبنغازي، ليشكل هذا الأمر نجاحا ديبلوماسيا جديدا للمجلس الوطني الانتقالي الذي بات المحاور «الأساسي» للاتحاد الأوروبي.
واغتنمت الولايات المتحدة فرصة وصول مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان المفاجئ إلى «عاصمة» المتمردين، لحض القذافي على مغادرة البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في البيان الذي أعلن زيارة فلتمان، أكبر مسؤول أمريكي يزور بنغازي منذ بدء حركة الانتفاضة على نظام القذافي قبل أكثر من ثلاثة أشهر، إن واشنطن «مصممة على حماية المدنيين الليبيين وترى إن على القذافي أن يتنحى ويغادر البلاد».
ووصل المبعوث الأمريكي مساء الأحد إلى بنغازي اثر الزيارة التي قامت بها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، على أن يغادر الثلاثاء.
ولفت بيان الخارجية الأمريكية أن زيارته تشكل «إشارة أخرى إلى الدعم الأمريكي للمجلس الوطني الانتقالي المحاور الشرعي وذي الصدقية».
وأجرى المبعوث الأمريكي منذ وصوله «سلسلة لقاءات مع أعضاء المجلس الوطني الانتقالي وبينهم رئيسه» مصطفى عبد الجليل، كما أوضح متحدث أمريكي في بنغازي
طلب المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين من السنغال الأحد دعمه خلال القمة التي يعتزم الاتحاد الإفريقي عقدها حول ليبيا يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في اديس ابابا، كما أعلنت دكار.
وقالت الرئاسة السنغالية في بيان إن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل طلب خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس عبد الله واد «دعمه»، مؤكدا أن الحكومة الليبية المقبلة «ستحترم مبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان والعلاقات الطيبة مع الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية».
وأضافت الرئاسة السنغالية أن عبد الجليل تعهد «بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول وبالمشاركة الكاملة لليبيا، العضو في الاتحاد الإفريقي، في كل القضايا المشتركة للاتحاد، وبفتح سوق العمل الليبية أمام جميع الأفارقة الذين يرغبون بذلك».