وحسب مصادر جيدة الاطلاع أن وزارة الداخلية قد راسلت عمالة إقليم الجديدة تستفسر عن مدى تطبيق المادة 22 من الميثاق الجماعي الجديد على أرض الواقع. وكل المتتبعين للشأن المحلي بمدينة الجديدة يتذكرون أن لجنة تابعة لمجلس الحسابات، كانت قد حلت سابقا ببلدية الجديدة للتحقيق في خروقات تتعلق بالملك الجماعي، ولكن الرأي العام المحلي يجهل لحد كتابة هذه السطو نتائج تلك اللجنة. ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه، هل سيفتح عامل الجديدة هذا الملف الضخم من أجل تطبيق القانون أم أن مراسلة وزارة الداخلية في هذا الموضوع سيطالها الإهمال.
وتجدر الإشارة إلى أنه علاقة بالموضوع أعلاه، نزل المنشور الوزاري رقم 03/2010 المتعلق بالتصريح الإجباري بالممتلكات، كالصاعقة على أغلبية المنتخبين سواء البرلمانيون بمجلس النواب أو المستشارون بمجلس المستشارين أو منتخبو المجالس المحلية والغرف المهنية أو المنتخبون الأعضاء الذين حصلوا على تفويض إمضاء أو تفويض سلطة، حيث تجبرهم المادة 10 من القانون التنظيمي رقم 07-50 والقانون رقم 07-51 والقانون رقم 06-54 على التصريح بكل ممتلكاتهم. في إطار التوجهات الملكية السامية الهادفة إلى تخليق الحياة العامة، ولكي لا تظل الجماعات المحلية فضاء خصبا يمارس فيه التحايل للاستفادة من المال العام، أو مصدرا لتحصيل الثروة غير المشروعة من خلال صفقات مشبوهة أو إعفاءات غير قانونية من الضرائب. فهل سيصرح المعنيون بالأمر بمدينة الجديدة بكل ممتلكاتهم حتى تكون ثروة المسؤولين المنتخبين تحت مجهر المجلس الجهوي للحسابات ووزارة الداخلية التي فوضت مسؤوليتها لرجال القضاء المعروفين بنزاهتهم؟