تناولت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية الصادرة الأحد التعليق على آخر تطورات الوضع في ليبيا في ظل تمديد حلف شمال الأطلسي «ناتو» مهمته في ليبيا بالإضافة إلى إعلانه عن استخدام مروحيات هجومية لأول مرة في عمليات ضد قوات العقيد الليبي معمر القذافي. واستهلت الصحيفة تعليقها قائلة إن إرسال مروحيات بريطانية من طراز أباتشي وتمديد الحلف لمهمته في ليبيا لمدة 90 يوما يعني أن الصراع في ليبيا «دخل مرحلة جديدة وعلى الأرجح مرحلة حاسمة».
ورأت الصحيفة أن الخناق بدأ يضيق على العقيد القذافي وأن نظامه آخذ في التصدع تدريجيا. وأشارت الصحيفة إلى أن «أسلحة القتال المفضلة بالنسبة للقذافي ضد شعبه هي القتل والاغتصاب المنهجي والعنف غير المحدود فهذا النظام ارتكب أمام أعيننا جرائم حرب شنعاء».
وقالت الصحيفة إن «الخبر الوحيد السار في هذه الحرب الأهلية المخيفة هو الأمل في إمكانية انتهائه قريبا».
ورأت الصحيفة في ختام تعليقها أن الغرب لا يمكنه الآن أن يوقف مهمته في ليبيا التي بدأها في مارس الماضي.
كان حلف «ناتو» الذي قرر الأربعاء الماضي تمديد مهمته في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر كثف أمس السبت الضغط على نظام القذافي من خلال الإعلان عن نشر مروحيات هجومية للمرة الأولى.
وهزت انفجارات عدة عصر أول أمس السبت العاصمة الليبية وضاحيتها الشرقية وفق مراسل فرانس برس وشهود، وذلك بعد سماع هدير طائرات في سماء طرابلس التي تتعرض منذ أسبوعين لغارات كثيفة يشنها الحلف الاطلسي.
وقال شهود إن غارات استهدفت خصوصا ضاحية تاجوراء في شرق طرابلس التي استهدفت مرارا من جانب مقاتلات الحلف الأطلسي الذي يقود منذ نهاية مارس العمليات العسكرية في ليبيا.
وقال سكان هذه الضاحية إنهم شاهدوا سحب دخان تتصاعد من جنوب شرق تاجوراء من دون ان يتمكنوا من تحديد المواقع المستهدفة. وأضاف هؤلاء أن طائرات لا تزال تحلق فوق المنطقة.
وعلى صعيد آخر، نفى المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، أن يكون كلف الكاتب الفرنسي برنار-هنري ليفي نقل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تتطرق إلى نيته إقامة علاقات مع إسرائيل.وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل للصحافيين «استقبلنا ليفي بوصفه موفدا خاصا من الرئيس الفرنسي ولم نتحدث أبدا معه عن نيتنا إقامة علاقات مع إسرائيل».
وأضاف «نحن أعضاء في الجامعة العربية وندعم الجهود التي يبذلها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة».
وزعم ليفي لوكالة فرانس برس «خلال لقاء دام ساعة ونصف أبلغت رئيس الوزراء رسالة شفوية من المجلس مفادها ان النظام الليبي القادم سيكون معتدلا ومناهضا للإرهاب، يهتم بالعدالة للفلسطينيين وأمن إسرائيل».