الدار البيضاء: مؤسسة محمد الخامس للتضامن تكشف عن برنامج وحداتها الطبية المتنقلة

كشفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، عن برنامج الوحدات الطبية المتنقلة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك بمناسبة اكتمال تنفيذه على مستوى المملكة.
ويهدف برنامج الوحدات الطبية المتنقلة – مؤسسة محمد الخامس للتضامن، إلى تحسين فعالية التنظيم، والتكفل الطبي بالسكان المنحدرين من المناطق التي تفتقر للبنيات التحتية الصحية.
وحسب المؤسسة،يتعلق الأمر بنموذج تدخل يهدف إلى تلبية احتياجات السكان في المجال الصحي، وبالتالي تحسين أوضاعهم، وذلك بالاعتماد على منهجية مبتكرة في الممارسة الطبية عبر التطبيب عن بعد، وتعبئة المهارات الطبية المتخصصة والموارد التقنية الهامة على نطاق جغرافي واسع يتيح تقديم الخدمات الطبية لأكبر عدد من الأشخاص.
وتميز حفل تقديم برنامج الوحدات الطبية المتنقلة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بعرض للتطبيب عن بعد في وقت حقيقي مع مريض من تاشوت إملال (جماعة إغزران، إقليم صفرو)، الذي استفاد من استشارة عن بعد مع طبيب أمراض الكلى بالدار البيضاء.
وبهذه المناسبة، أوضحت سناء درديخ، مديرة التواصل بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا المشروع يجسد الإرادة الملكية السامية لتسهيل الولوج إلى العلاجات الصحية عالية الجودة لفائدة المناطق القروية والنائية، ويعمل بكامل طاقته على مستوى 50 وحدة طبية متنقلة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن تتوزع عبر مختلف مناطق المملكة”.
وأكدت أن هذه الوحدات تقدم خدمات طبية من نوع جديد تجمع بين علاجات الاستشارة العامة التي تتم حضوريا، والمدعمة بالخبرة عن بعد في مختلف التخصصات، وذلك من خلال المساعدة وتوجيه الفحوصات والاستشارات الطبية لتشخيص الحالات.
وترأس جلالة الملك محمد السادس، يوم 30 أكتوبر الماضي، حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركة MEDIOT Technology، تهم إطلاق برنامج الوحدات الطبية المتنقلة المجهزة بتقنيات الاتصال عن بعد لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، يهدف إلى تحسين ولوج ساكنة العالم القروي للخدمات الصحية .
وكانت المؤسسة قد أعلنت، في بلاغ لها، أنه في 30 يناير 2024، اكتملت مرحلة إطلاق العمل الفعلي للخمسين وحدة المبرمجة خلال المرحلة الأولى من البرنامج، والموزعة على أربعة وثلاثين إقليما وتسع جهات بالمملكة.
وتم تصميم كل البرنامج على شكل وحدات متكاملة، تضم كل منها فضاء طبيا مجهزا، وفضاء للاستقبال بالإضافة إلى فضاءات للانتظار والراحة الطبية التي توفر الظروف المناسبة للتكفل بالمريض.
وتتكون الوحدة الطبية من قاعتين متعددتي التخصصات للاستشارة والعلاج، وهي مجهزة بالأدوات الطبية الأساسية وأجهزة للفحص متصلة (منظار الأذن، منظار الجلد، الكاميرا المحمولة، إريسكوب، تخطيط القلب وجهاز الموجات فوق الصوتية مزدوج المسبار)، وكاميرا بانورامية للفحص عن بعد.
ويتولى العمل بها فريق متخصص (طبيب عام وممرضتان وإطار إداري) مهمته تقديم استشارات في تخصص الطب العام (الفحوصات والتشخيصات والوصفات الطبية وتقديم الأدوية)، إضافة إلى الاستشارات الطبية المتخصصة عن بعد، ويقوم بإجراء التدخلات المتنقلة كالجراحات الصغيرة وغيرها، وتتبع برامج الصحة العامة (صحة الأم والطفل، التلقيح، فحص سرطان الثدي وعنق الرحم، مرض السكري وارتفاع ضغط الدم).
وتتيح محطة الاتصال المرئي بعد ذلك إمكانية إقامة اتصال مباشر مع الطبيب المختص وفقا للتخصص المطلوب (أمراض النساء والتوليد، طب الأطفال، أمراض الغدد، الأمراض الجلدية، الأنف والأذن والحنجرة، أمراض القلب، أمراض الرئة وأمراض الكلى) لإجراء الفحوصات وتحليل أي حالة عن طريق الفيديوهات القادمة من الوحدات والصور المرسلة بواسطة الجهاز المتصل التي تمكن الطبيب العام من التتبع الآني لتوجيهات الطبيب المختص.
يذكر أنه منذ التشغيل الأول (من نونبر 2023 إلى يناير 2024) للوحدات الطبية المتنقلة – مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تمكن 73 ألفا و364 شخصا من بينهم 46 ألفا و219 امرأة، من الاستفادة من الخدمات الطبية المختلفة، وخضع 60 ألفا و778 إجراء للاستشارات والفحوصات العامة، وتطلبت 5967 منهم للإستعانة بالخبرة عن بعد في مختلف التخصصات المتاحة.

Top