انتقد الدولي المغربي السابق يوسف شيبو استمرار الناخب الوطني البوسني وحيد خاليلوزيتش في تجريب اللاعبين الجدد، معترفا بأن أداء المنتخب الوطني تحسن نسبيا عن السابق خلال مواجهي غينيا بيساو.
وقال شيبو في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، إن الفوز بحصتين كبيرتين (6-0 و3-0) يمنح الحماس والثقة ويخفف الضغط على اللاعبين، مبرزا أن “أسود الأطلس” في الطريق الصحيح لبلوغ كأس العالم 2022.
كما نوه شيبو بعمل المدرب الحسين عموتة مع المنتخب الرديف المقبل على المشاركة بكأس العرب نهاية العام الجاري، موضحا أن الإمكانيات والطاقات البشرية موجودة وتفرض العمل والاجتهاد المستمر.
وتطرق شيبو إلى فريقه الأم النادي القنيطري الذي نزل إلى قسم الهواة، مؤكدا أنها المشاكل التي يمر منها ليست وليدة اليوم بل تعود إلى عشر سنوات، مبديا أسفه لما آلت إليه الأوضاع لفريق مرجعي كالكاك.
وأشار الدولي السابق إلى أن القنيطرة كمدينة غنية برجالاتها وبالمواهب، لكنها تفتقر إلى التخطيط والتسيير المحكم والمبني على أهداف محددة، معربا عن أمله في أن ينجح “فارس سبو” في استرجاع الأمجاد الضائعة.
> ما رأيك في مستوى المنتخب الوطني من خلال إطلالته في التصفيات المؤهلة إلى المونديال؟
>> من خلال المباراة الأخيرة وقفنا على منتخب بعناصر جديدة. وتأكد من جديد استمرار الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش في التجريب لدرجة أننا لا نعرف جل اللاعبين خلافا لما كان من قبل حيث كنا نعرف ستة أو سبعة عناصر أساسية، فالتغييرات كثيرة وفي كل تجمع يظهر لاعب أو أكثر من الجدد. عموما قدم المنتخب الوطني نتيجة وأداء أفضل من لقاءات سابقة وهذا هام بالرغم من أن الخصم الغيني لم يكن قويا.
> وكيف ترى نتيجة الفوز بـ (5-0) و3-0)؟
>> الفوز بحصة كبيرة يمنح الحماس والثقة ويخفف من الضغط على اللاعبين. ويبقى الهدف الأساسي هو التأهل والمشاركة في المونديال القادم. الحمد لله نحن في الطريق الصحيح نجري المباريات في بلادنا وهذا امتياز ننعم به بفضل اجتهاد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في توفير البنية التحتية. الآن علينا أن نحسم أمر صدارة المجموعة ويبقى الفوز في اللقاء الفاصل عن التأهل.
> وبالنسبة للمنتخب الرديف؟
>> المنتخب الرديف يترجم قيمة العمل الكبير الذي يقوم به الإطار الوطني الحسين عموتة وهذا حافز مهم بالنسبة للاعبين الذين يمارسون في البطولة الاحترافية إضافة إلى لاعبين يمارسون في الدوريات العربية. هذه الاستراتيجية تمكن من التوفر دائما على اللاعب الجاهز، فالإمكانيات والطاقات البشرية موجودة وتفرض العمل والاجتهاد المستمر.
> لنتحول إلى كرة القدم بمسقط رأسك القنيطرة وفريقك الأم النادي القنيطري الذي سقط إلى قسم الهواة؟
>> أسباب المشاكل معروفة في النادي القنيطري وهي ليست وليدة اليوم بل تعود إلى عشر سنوات. تراكمات عصفت بهذا النادي المرجعي وأدت به إلى التردي الحالي. مصدر المشاكل قادم من المحيط السياسي حيث الصراعات الطاحنة دون أدنى احترام للرياضة والشباب في المدينة.
> ما شعورك إزاء هذه الأوضاع المزرية للكاك؟
>> للأسف أتألم لما آلت إليه الأوضاع لأن النادي القنيطري مرتبط بالمدينة تاريخيا وأمجادا. مسيرون ولاعبون ضحوا من أجل الأمجاد قبل أن يسقط التسيير والتدبير في أيدي أشخاص بعيدين عن الرياضة، أقحموا أمورا سياسية و تحكموا في مصير الكاك. شخصيا أحاول تفادي الحديث عن هذا الموضوع. أبديت الاستعداد والرغبة في تقديم الدعم والمساعدة لكنني واجهت معارضة قوية وإصرار البعض على افتعال المشاكل وعرقلة أي محاولة لتصحيح الوضع. قمت بعدة محاولات دون جدوى. وفي النهاية ابتعدت وتركتهم على حالهم وها هي النتيجة أمامنا اليوم.
> في نظرك، هل تفتقر القنيطرة إلى المواهب والكفاءات؟
>> المدينة غنية برجالاتها وبالمواهب. إنها مدينة ولادة، لكن ليس هناك تخطيط وليس هناك تسيير محكم مبني على أهداف محددة. لاحظنا أن الذين يلتحقون بالتسيير يهتمون فقط بالفريق الأول في حين من المفترض الانتباه أساسا إلى القاعدة. وهذا النمط في التسيير بعيد عن تدبير الشأن الرياضي. لقد تعبنا وفضلنا إحداث أكاديمية في المدينة جعلناها مؤسسة للتربية والتكوين وتحضير الأجيال لكرة القدم في القنيطرة. ونضع هذا المنتوج رهن إشارة النادي القنيطري لكن لم نلمس وجود رغبة في التعاون أو اعتماد الحكامة في التدبير، وننتظر ظروفا أفضل تمكن الكاك من استرجاع أمجاده الضائعة.
< حاوره: محمد أبو سهل