حملة تنمية المقاولات الصغرى والمتوسطة تواصل مسيرتها

تنظمها مؤسسات بنكية ومقاولاتية بشراكة مع اتحاد مقاولات المغرب
حطت الحملة الجهوية لفائدة المقاولات الصغرى  والصغيرة والمتوسطة رحالها ،يوم الثلاثاء بطنجة، تحت شعار “جميعا من أجل تنمية  المقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة في جهتكم” .
وتشرف على تنظيم هذه الحملة لجنة مختلطة تتكون من بنك المغرب والمجموعة  المهنية لبنوك المغرب والاتحاد العام لمقاولات المغرب والوكالة الوطنية للنهوض  بالمقاولة الصغرى والمتوسطة وصندوق الضمان المركزي.
وتندرج هذه الحملة، حسب المنظمين، ضمن مقاربة تشاركية ومبتكرة بين المتدخلين  المؤسساتيين والابناك من جهة والمقاولات المعنية من جهة أخرى ،  وتسعى  إلى تعريف  المقاولات بمختلف المنتوجات والبرامج التي أطلقتها الحكومة والقطاع البنكي وتعزيز  عمل الهيئات الجهوية لضمان دعم أفضل للمقاولات، كما تطمح في نفس الوقت إلى تعزيز  علاقة هذه المقاولات بشركائها وتوضيح العلاقة بين القطاع البنكي والمقاولات  المعنية .  وأكد القيمون على الحملة خلال كلمات توجيهية أن هذه المبادرة تتوخى أيضا خلق فضاء  للتشاور والتلاقي لتحسين آليات الدعم لفائدة هذا النوع من المقاولات وتعزيز  انخراطها في النسيج الاقتصادي الوطني والجهوي، ودعم عمل الهيئات بجهة طنجة تطوان  لضمان دعم أفضل للمقاولات وتنسيق العمل والتبادل بين مختلف المتدخلين، حتى يتسنى  للمقاولات تنمية نشاطها وتحقيق التنمية المنشودة على كل الاصعدة .
وركزت مداخلات تقنية لأعضاء اللجنة المختلطة المشرفة على الحملة، التي انطلقت  على الصعيد الوطني يوم 20 اكتوبر من محطة مراكش وستختتم يوم 9 من دجنبر الجاري في  محطة الدار البيضاء، على أن هذه التظاهرة الاقتصادية تروم تحديد المعيقات والمشاكل  التي تواجهها المقاولة بمختلف أصنافها ورصد انتظاراتها التي تهم طرق التمويل  وتكوين العنصر البشري وتأهيل وسائل الانتاج وتطويرها ،وفقا للمنتوجات والبرامج  التي تشرف عليها الحكومة والمؤسسات التابعة لها وكذا المؤسسات المالية الرسمية  والخصوصية .  
كما همت المداخلات آليات المواكبة والضمان والضمان المشترك وتنافسية  المقاولات وتدبير التدفقات وضبط أنظمة الأداء وفقا للشروط الموضوعية لدعم  المقاولات اعتمادا على البرامج المخصصة لدعم المقاولات والشركات .
وتابع المشاركون في اللقاء، الذي حضرته فعاليات اقتصادية جهوية ومقاولون خاصة  منهم الشباب، عروضا حول الإجراءات والآليات التي وضعها بنك المغرب لفائدة  المقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة بشأن الإدماج المالي و دعم تمويل هذه  المقاولات ودواعي إحداث صندوق لدعم المقاولات .
وأثار المقاولون الشباب المستفيدون من اللقاء التحسيسي بعض المشاكل التي يعانون  منها خاصة على مستوى القروض الممنوحة من طرف الابناك وطرق التمويل ،التي اعتبروا  انها تحتاج الى مزيد من التبسيط وتسهيل الاجراءات الخاصة بها مع دعم تدخل الوكالة  الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة وبنك  المغرب وصندوق الضمان المركزي  لتجاوز الاكراهات التي تعاني منها المقاولات على مستوى تسديد القروض ومواكبة تطور  المقاولة على المستوى الانتاجي والمالي والتصدير وولوج أسواق جديدة .
وبعد أن أكد المشاركون في اللقاء على أهمية الادوات والمنتوجات التي يقدمها  مختلف المتدخلين في مجال تمويل المقاولات وتقديم الدعم المالي لها، دعوا الى ضرورة تكثيف التواصل للتعريف أكثر بهذه المنتوجات التي تبقى بعيدة عن متناول المقاولات  بسبب “عدم كفاية التواصل بين الاطراف المعنية”.  
وكانت القافلة قد زارت في محطاتها السابقة مدن مراكش وأكادير ووجدة والناظور  والجديدة وآسفي وفاس ومكناس والعيون وبني ملال وسطات والقنيطرة ، في أفق أن تشمل  القافلة، بعد مدينة طنجة ،مدينتي الرباط والدار البيضاء.

Top