الأنا الحقيقية ليست ذاك الجسد الذي أراه هناك، إنه سكن روحي فقط، ليس أنا، هكذا تكلمت السيدة دورين وود بعد أن تعرضت لنوبة قلبية. واعتقد الجميع أنها راحلة لا محالة. قالت ” لقد شعرت بي أغادر جسدي. و شئ يلقي بي في الفضاء. لا ألم. حرية و خفة كأني لا أزن شيئا
ثم أحسست بي أعود إلى مسكني أي إلى جسدي. ورأيت الكائن الذي يعاني من ألم في ركبتيه يحدق في الجدار وأدركت أنه أنا. ما أعرف منذ ذلك الحين أن هذا الجسد المريض سيبقى هنا ذات يوم وأني سأغادر. لقد أصابتني العودة إلى جسدي بخيبة أمل بعد اللحطة الجميلة التي عشتها بعيدة عنه.
آخر فاجأه أن يكون هو مرتين، الجسد المسجى وهو الكائن الذي يحلق فوقه ويراه.
أخرى واسمها فرانسيس بارنشلي صرحت أنها لم تر الجسد الذي يحملها وعوض ذلك إحساس بروحها وعواطفها، وأحست أكثر بالحياة إحساسا فاق ما عرفته في حياتها داخل جسدها.
غير أن حالة السكينة والطمأنينة التي ترافق من يدخل التجربة لا تنطبق على الجميع، فهذه أن ألكوت حتى وهي خارج جسدها وداخل النفق تشعر بالألم الفظيع الذى أدى بها إلى طاولة الجراحة ثم إلى الغيبوبة.
تقول آن : ” أذكر أني كنت أطفو داخل نفق وكنت أتألم ورجوت الضوء المنبعث من آخر النفق، دعوني أموت، رحماكم إني أتألم، فجاءني صوت من عمق النفق، ليس من حقك أن تقرري متى تموتين، ووجدتني أطوف القهقرى من السقف وحشرت من جديد في جسدي”،
إذن فالهدوء والسكينة والطمأنينة لا تنطبق على جميع الحالات، ثمة استثناءات.
وللحديث بقية