أعلنت شركة سوفريكوم، الفرع التابع لمجموعة أورانج Orange ، عن افتتاح مركز جديد للخدمات الدولية في الدار البيضاء، وذلك بمناسبة المؤتمر الذي ستنظمه بالرباط حول تحديات الأوفشور والرقمنة في المغرب. وأفاد بلاغ للشركة توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن هذا المركز الجديد سيحدث 400 منصب شغل ذات قيمة مضافة عالية مخصصة للتحويل الرقمي لفائدة الإدارات والجماعات الترابية والمقاولات في أفق سنة 2020. وتواصل سوفريكوم، التي تحتفل بمرور 50 سنة على إنشائها و 30 سنة على تواجدها بالمغرب، استثماراتها الدولية في بلد “جذاب ولى وجهه بحزم نحو تنمية وتعزيز تكنولوجيات المعلومات الجديدة”، حسب البلاغ.
وسوفريكوم، الشركة الدولية في الاستشارة والهندسة المتخصصة في الاتصالات والتكنولوجيات الجديدة للمعلومات، تواكب التحول الرقمي للفاعلين والحكومات والمقاولات والجماعات الترابية في جميع أنحاء العالم منذ 50 عاما. والمغرب، الذي تقيم معه سوفريكوم علاقة تعاون ممتازة، “يهتم كثيرا بتحديات التحول الرقمي كما أنه يشكل مشتلا للكفاءات ذات الجودة العالي”ة. إضافة إلى أنه” ما زال يتمتع بكل جاذبيته لتنمية أعمالنا” كما صرح جاك مولان، المدير العام لسوفريكوم، خلال افتتاح هذا المؤتمر الذكرى.
أما شركة أورانج، التي جعلت أفريقيا والشرق الأوسط من أولويات خطتها الاستراتيجية “Essentiels2020″، فقد أوكلت لسوفريكوم مهمة إنشاء مركز خدمات ثان في الدار البيضاء للأنشطة ذات القيمة المضافة العالية في المجال الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، وخاصة لمصلحة زبنائها، فروع المجموعة، التابعين لها عبر العالم.
وسينهج المركز طرق تطوير مرنة لتنمية مشاريع تكنولوجيا المعلومات والمشاريع الرقمية لزبناء سوفريكوم الفرنسيين والمغاربة، بهدف تسريع برنامج التحول الرقمي الخاص بها: دورات قصيرة للتطوير، إيجاد حلول بتعاون مع الزبناء، والتركيز على خبرة المستخدم … وستمنح هذه المؤسسة بشكل أسرع للفاعلين والإدارات والمقاولات حلول في تكنولوجيات المعلومات مصممة خصيصا لتلبية حاجياتهم ورهاناتهم في مجال التنافسية والابتكار والرفع من رضا زبنائها أو العاملين بها. وستعتمد على خبرة سوفريكوم وأورانج في مجال الابتكار الرقمي.
وأضاف المصدر ذاته أنه لشغل هذه الوظائف التقنية والتدبيرية الجديدة، ستلجأ سوفريكوم إلى الشباب المغاربة حاملي الشهادات الذين تلقوا تكوينهم في المدارس العليا والجامعات بالمملكة، التي سبق لها وأن أبرمت معها شراكات منذ سنوات. كما ستفتح مناصب شغل أمام الخبراء المغاربة في المجال الرقمي المقيمين في الخارج، وذلك إما من أجل أنشطتهم المغربية ، وإما للمشاريع الاستراتيجية التي يقومون بها في البلدان الأخرى التي تعمل فيها.
وخلال الكلمات التي تلت هذه التصريحات، أثارت شخصيات رسمية من المملكة تحديات التحول الرقمي. وشددت على أنه بالمساهمة في وضع المغرب كمنصة إقليمية لخدمات تكنولوجيا المعلومات تشارك سوفريكوم في إنجاح الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2020″، وبالتالي في التنمية الاقتصادية للبلاد.
وكانت المائدتان المستديرتان اللتان تمحورت إحداهما حول التحول الرقمي ، والثانية حول تنمية أنشطة الأوفشور بالمغرب، فرصة لتبادل أكثر عمقا حول تحديات هذا التحول بالنسبة للمملكة، والمشاريع الرئيسية الجارية – الحكومة الإلكترونية، رقمنة الجماعات الترابية ، نشوء المدن الذكية، وخلق جهاز أمثل للأوفشور- والتطورات التي تخلقها على وجه الخصوص في العلاقات بين المملكة ومواطنيها.
عبد الحق ديلالي