طرابلس تنفي توجه صفية إلى تونس وتؤكد بقائها في ليبيا
أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أول أمس الخميس أن زوجة الزعيم الليبي معمر القذافي وابنته فرتا من ليبيا إلى تونس.
وخلال مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركية «سي.بي.اس»، اعتبرت كلينتون أن الضغط الدولي على نظام العقيد القذافي «أتاح تحقيق تقدم بطيء ولكن ثابت».
وقالت إن «الضغط على نظام القذافي تصاعد لدرجة أن زوجة وابنة القذافي قد فرتا من البلاد إلى تونس» مشيرة إلى أن السيدتين قد غادرتا ليبيا «خلال الساعات ال48 الماضية». وأضافت أن «وزير النفط قد فر أيضا».
وسرت شائعات منذ عدة أيام عن مغادرة زوجة القذافي صفية وابنته عائشه إلى تونس.
ولكن السلطات التونسية نفت نفيا قاطعا الخميس هذه المعلومات.
وصرح مصدر حكومي لفرانس برس أن «هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة» مؤكدا انه «لم يعبر أي من عائلة القذافي الحدود التونسية».
وبالنسبة لوزير النفط الليبي شكري غانم، قال مصدر قريب من الحكومة التونسية إن «شكري غانم غادر ليبيا ودخل بسيارة تونس في 14 ماي عبر معبر راس جدير الحدودي».
وتابع «ان شكري غانم يقيم حاليا في فندق بجربة (جنوب شرق) ولم يسع للاتصال بالسلطات التونسية».
ومن جهته، نفى المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم مساء الخميس المعلومات التي تحدثت عن مغادرة زوجة وابنة العقيد معمر القذافي الى تونس وكذلك نفى ان يكون وزير النفط شكري غانم قد فر من البلاد.
وقال موسى خلال مؤتمر صحافي في طرابلس إن زوجة العقيد القذافي، صفية «هي بصحة جيدة وموجودة في طرابلس» ولكنه لم يشر إلى المعلومات التي أعلنتها قبل ذلك وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بهذا الخصوص.
وأضاف أن ابنته عائشة «هي أيضا في طرابلس» مؤكدا «أنهما لم يغادرا البلاد».
ميدانيا، استأنف حلف الناتو غاراته الجوية على طرابلس ليلا، وأعلن تدمير ثماني قطع حربية تابعة للعقيد معمر القذافي.
وقال الأدميرال راسل هاردينغ نائب قائد عملية «الحامي الموحد» في بيان إن الهجوم وقع بعد أسبوعين من الاستخدام المتصاعد للقوات البحرية الحكومية، «مما أدى إلى تعطيل تدفق المساعدات الإنسانية».
وشدد على أن جميع الأهداف كانت سفنا عسكرية وأنه لم تكن بينها أي سفينة مدنية، مؤكدا أنه لم يكن أمام الناتو سوى خيار «اتخاذ إجراء حاسم لحماية مدنيي ليبيا وقوات الناتو في البحر».
لكن وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مسؤول ليبي قوله إن الغارة على الميناء أدت إلى تدمير ست سفن، في حين صرح مسؤول آخر بأنها كانت خليطا من السفن التجارية والعسكرية.
وأضاف المسؤول الليبي أن السفن المدمرة كانت عبارة عن خمسة زوارق لخفر السواحل وسفينة حربية، وأن سحب الدخان شوهدت وهي تتصاعد منها.
وكان المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم قد أكد الليلة الماضية تعرض مرفأ طرابلس لغارات شنها حلف الناتو. وقال في مؤتمر صحفي إن سفينة أصيبت في قصف المرفأ، دون أن يعطي إيضاحات حول هذه السفينة.
بدوره نقل التلفزيون الليبي عن مصدر عسكري قوله إن مواقع مدنية وعسكرية بمدينة طرابلس تتعرض لقصف «العدوان الاستعماري الصليبي»، مما أدى إلى أضرار بشرية ومادية.